حيوان الراكون
الراكون أحد أفراد العائلة الراكونية المنتمية لرتبة اللواحم، ويصنف ضمن جنس الثدييات في مملكة الحيوانات، وهو كائن حي لا يتجاوز طوله 60 سم، يغطي جسمه الفرو الأسمر المائل إلى الرمادي، بينما يصبح أبيضًا موشحًا بالأسود عند منطقة الوجه؛ فيصبح كأنه مرتديًا لقناع على وجهه، يفضل هذا الحيوان العيش في المناطق القريبة من الأنهار والبحيرات بالرغم من أنه لا يشغف بالسباحة، ومن الجديرِ بالذكرِ أن حيوان الراكون يتواجد بشكل كبير في المناطق الجنوبية من كندا وفي ربوع الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.
موطن حيوان الراكون
يفضل حيوان الراكون العيش في المناطق الاستوائية والمناطق المزدحمة أيضًا، وتعتبر كل من أمريكا الشمالية وتورنتو الكندية هما الموطن الأصلي للراكون، وتعتبر المدن المزدحمة بيئة ملائمة جدًا له نظرًا لوفرة الغذاء فيها وكثرة مصادره، إلا أنه من المؤسف أنها كثيرًا ما تتعرض لحوادث دهسٍ بالسيارات.
ماذا يأكل حيوان الراكون ؟
يثير حيوان الراكون موجة من التساؤلات حول طعامه، فهو من الحيوانات التي تعتمد على نفسها في اصطيادِ الأسماك والسلاحف الصغيرة والجراد والضفادع أيضًا بواسطة أصابعها الطويلة، كما تتخذ أيضًا من الحشرات والطيور والحيوانات الصغيرة غذاءًا قيمًا لها، ومن أغرب ما يمكن سماعه حول سلوكيات الراكون هو قيامه بتدليك الطعام الذي يحصل عليه بكلتا يديه، ثم غمسه بالماء لغسله قبل تناوله، ويمكن له أيضًا تناول:
- ثمار العليق.
- الذرة.
- البلوط.
- التفاح.
- الكرز.
- البطيخ.
- العنب.
- الحيوانات اللا فقارية.
- القوارض.
- الاستاكوزا.
سلوك الراكون
من أهم سلوكيات حيوان الراكون وتصرفاته:
- يشغف الراكون بتسلق الأشجار العالية واستنزاف معظم وقته فوق الأشجار ملتفًا حول الجذوع، كما يختبئ أيضًا بتجويف الأشجار.
- تحرص الراكونات على تجهيز أعشاش مخصصة لها لتذهب إليها نهارًا، ومن ثم الانطلاق برحلةِ صيد في الليل.
- يمتاز حيوان الراكون بقدرته على التخفي، حيث يلجأ إلى طرقٍ ملتوية ومخفية وصلبة لضمان عدم ترك أي أثر يُستدّل به عليها.
- يصنف الراكون ضمن قائمة الحيوانات الإنطوائية إجمالًا؛ إذ أنه ينام نهارًا ويخرج ليلًا.
- يمكن تفسير نوم الراكون نهارًا في فصل الشتاء بأنه يعزى إلى تراجع مستوى الدهون في الجسم؛ وليس سباتًا.
- يعتبر حيوان الراكون من أنظف الحيوانات على الإطلاق، حيث يطرح الفضلات من جسمه في حفرة مخصصة لذلك كما هو الحال في القطط.
- يتفاوت شكل الراكون ما بين الثعلب والقط أحيانًا، إلا أن جسمه أكبر من الأخير.
- ينبثق عن عائلة الراكونات أكثر من 17 نوع، فيستوطن بعضها في أمريكا الشمالية وبعضها في آسيا.
- يتصف بالذكاء الخارق، إلا أنه لم يصل إلى الذكاء الذي تتمتع به القرود بعد.
- يتخذ الراكون من القناع الذي يغطي وجهه وسيلة للتخفي والتمويه ليلًا، كما يحفزه على الرؤوية جيدًا.
- يعتمد حيوان الراكون على الفراء البنية أو الرمادية في الدفء في ليالي الشتاء القارسة.
- يعد حيوان مزواج؛ إذ يتزوج أكثر من أنثى خلال حياته، إلا أن ذلك لا ينطبق على الإناث؛ حيث تقتصر على ذكر واحد فقط طوال حياتها.
- يستخدم ما يفوق خمسين صوت كوسيلة للتواصل مع أبناء جنسه.
- يمكن له قطع مسافة تصل إلى 24 كيلومتر في غضون الساعةِ الواحدة.
- يتسلق الراكون على أشجارٍ مرتفعة يتجاوز علوها 40 متر، كما أنه سباح ماهر للغاية.
- يعتبر من الحيوانات التي من الممكن أن تترك خطرًا جسيمًا على الإنسان.
- الراكون حيوان متنقل، فهو كثير الترحال من مكان لآخر؛ إذ يعجز عن البقاء بوكرٍ واحد لأكثر من أسبوع.
- يعاني من قصر في النظر واضطراب بها، ومن المتوقع أن يكون مصابًا بعمى الألوان.
- يمتاز الراكون بحاسةِ لمسِ قوية للغاية، ويساعده ذلك على تعويض الاضطراب بحاسة البصر.
- يعد الراكون القزم النوع الوحيد الأكثر تهديدًا بالانقراض بين أنواع الراكونات.
- يقضي الراكون كثيرًا نتيجة انتقال عدوى الأمراض إليه من المدن.
- يبقى حيوان الراكون مقلوب الجسم لمدة طويلة تصل إلى 180 دقيقة.
تكاثر الراكون
- تضع أنثى الراكون أربعةِ صغار في كل فترة حمل خلال السنة الواحدة، وتلجأ إلى تجويف الأشجار لتضع صغرها هناك.
- تهدر الراكونات معظم أوقاتها بالنوم خلال فصل الشتاء.
- تتفاوت فترة حمل حيوان الراكون ما بين 60-73 يوم، وغالبًا ما تلد في مطلع فصل الصيف.
- يحافظ الراكون على إبقاء الصغار لفترةٍ تصل إلى 60 يوم في الوكر، وتبدأ مرحلة الفطام ما بين الأسبوع السابع والسادس عشر.
- يتأهب صغار الراكون للإنطلاقِ في رحلاتٍ ليلية منذ بلوغهم الأسبوع الثاني عشر من العمر.
- يستقل صغير حيوان الراكون في الشهر الثامن تقريبًا، ويعيش عادةً لثلاثة أعوام.
تربية الراكون
- تتطلب تربية حيوان الراكون عناية فائقة؛ منها توفير مجرى ماء متدفق نظرًا لحاجة الراكون الدائمة لغسل طعامه قبل البدء بتناوله.
- توفير اللحوم والنباتات باستمرار للتغذية، ومن الممكن استخدام النظام الغذائي المستخدم في تربية القطط والنمس.
- يمكن ترويض الراكون بكل سهولة حتى يصبح أليفًا للغاية، وبالرغم من ذلك إلا أنه قد يتحول إلى شرس للغاية في بعض اللحظات.
- ينصح بتوفير الأدوات المخصصة لتنشيط الراكون، كالتدريب على التسلق والاستطلاع واستكشاف المناطق المرتفعة.
- يصاب حيوان الراكون بعدةِ أمراض، ويعتبر من السهل انتقال العدوى إليه؛ لذلك يتطلب رعاية طبية خاصة.
يمكن تعويده على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي جيد للتعافي من الجروح والأمراض.
شـاهد أيضاً..