حوار قصير بين شخصين عن الصدق، يعتبر أسلوب الحوار أحد الأساليب التي يتواصل الأفراد في مختلف البيئات من خلاله تبعاً للغة المشتركة فيما بينهم، في السياق ذاته تجدر الإشارة بالقول إن هناك نوعين من أنواع الحوار وهي الحوار البناء الذي يتمخض عنه أفكار مجدية بنّاءة، وأخرى واهية تجري أدراج الرياح لا طائل من ورائها، وعليه انطلاقاً مما تقدم سنتعرف على بعض من النماذج والأمثلة على حوار قصير بين شخصين عن العديد من القيم.
حوار بين شخصين عن الصدق قصير جدا
يعتبر خلق الصدق أحد أهم الأخلاقيات التي ينبغي التحلي بها سواء الكبار أو الصغار؟ إن مسؤولية تعليم الأطفال خلق الصدق يقع على عاتق الأب والأم بالدرجة الأولى ومن ثم المدرسة، من خلال قراءة القصص القصيرة عليه التي تتضمن مفهوم الصدق والامتثال لخلق الصدق عند التعامل مع الأبناء، لذلك بدورنا سنقوم بوضع حوار قصير جداً عن الصدق دار بين المعلم والطالب على النحو التالي:
المعلم: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الطلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المعلم: اقترحوا عليّ موضوعًا نتحدّث فيه اليوم.
أحد الطلاب: كثُر الكذب بيننا، ونريد أن تُحدثنا يا معلمنا عن سوء عاقبة الكاذب، وعاقبة الصادق.
المُعلّم: أحسنت يا بُنيّ، ففضيلة الصدق من أنبل الفضائل وأسماها، وقد قال بعض العلماء أن الإيمان يكمُن في أن تقول الصّدق مع ظنّك أن الكذب قد ينفعُك، وألا تقول الكذب مع علمك أن الصدق قد يضرّك.
الطالب: هل في القرآن الكريم ما يدُل على ذلك؟
المعلّم: نعم، فالقرآن الكريم قد ذخر بالكثير من الآيات التي تدُل على أن الصدق سبيل النجاة، وأن التقوى لن تكتمل إلا بالصّدق، ومن ذلك قوله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ” (التوبة:119)، وفي هذه الآية، قرن -سبحانه- بين الأمر بالتّقوى والأمر بالتزام الصّدق؛ وكأنه يقول: العمل الذي لا يُداخله الإخلاص والصّدق ناقصٌ.
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين عن التعاون
حوار بين شخصين قصير عن الصدق
إن خُلُق الصدق أحد الأخلاق التي اتصف بها نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، في الحقيقة إن الصدق هو الخلق الذي تقوم عليه المجتمعات المقدمة فالمجتمعات القائمة على الكذب والخداع تكون مجتمعات واهية ما تلبث إلا أن تسقط وتذهب أدراج الرياح، وعليه في هذا المقال سنقوم بعرض حوار قصير عن الصدق كالتالي:
- سامي: ما هو الهدف من الصدق مع الآخرين؟
- ساجد: إنه أحد الأخلاق الحميدة التي يتخلق بها الإنسان؛ لأنه يبني الثقة بينهم، إذا كنت جديرًا بالثقة، يمكن للآخرين أن يؤمنوا بك في مختلف الأمور.
- سامي: هل من المهم أن تكون صادقًا مع الأشخاص الذين يكرهونك بعد سماع الحق؟
- ساجد: اسمع، نحن نعلم أن الصدق يعني الصدق مع الآخرين، و مع ذلك ، هذا لا يعني أنه يجب عليك قول الحقيقة في جميع المواقف، في بعض الأحيان علينا أن نكذب لنجعل الآخرين سعداء.
- سامي: ماذا يعني ذلك؟
- ساجد: هذا يعني أن الكذب و إسعاد شخص ما أفضل من قول الحقيقة و جعل شخص ما يبكي، لكن عليك أن تفهم الموقف في البداية ، لأنه لا يمكنك الكذب طوال الوقت لإسعادهم.
- سامي: اه يا صديقي، لعل هذا أروع ما قيل عن الصدق.
حوار بين شخصين عن الصدق سؤال وجواب
قد يلجأ بعض المدرسين في الكثير من الأحيان عند الحاجة لتعليم الطلبة خلق أو قيمة، أو مبدأ بعقد حوار على هيئة سؤال وجواب على أن يقوم بإلقائه أحد الطلبة أو بالتشارك مع طالبين على أن تصل الفكرة لباقي الطلبة من خلال فحوى الحوار الذي دار بينهم، لذلك سنقوم بعرض حوار بين شخصين عن الصدق على هيئة سؤال وجواب كالتالي”:
- ما هو الصدق؟، الجواب: أن تقول الحقيقة دون تزييفٍ.
- ما هو الكذب؟، الجواب: القول الذي يكون خلاف الحقيقة.
- إلى ما يهدي الصدق؟ الجواب: إلى الجنة.
- إلى ما يهدي الكذب؟، الجواب: إلى النار.
- ماذا يُسمّى من يتحرى الصّدق؟ الجواب: صدّيقًا.
- ماذا يُسمّى من يتحرى الكذب؟، الجواب: كذّابًا.
شاهد أيضاً: حوار بين شخصين قصير جدا عن الأخلاق
حوار بين شخصين عن الصدق والكذب
قيل في الأثر والضد يُظهر حسنه الضد، أي لبيان أثر قيمة أو خلق معين لا بد من عرض المنافي والمضاد له، لذلك سنقوم بعرض حوار قصير بين المعلم والطالب على أن يوضح أهمية الصدق، وعواقب الكذب الوخيمة كالتالي:
الطالب: هل ورد في السنة النبويّة ما يحُث على الصدق، ويُرهّب من الكذب؟
المعلّم: نعم، وردت أحاديث كثيرة في ذلك، ومن تلك الأحاديث ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أن الصدق طريقًا للبرّ الذي يصل بالإنسان إلى الجنة، وجعْل الكذب طريقًا للفجور الذي يصل بالإنسان إلى النّار، حيث يقول المُصطفى:
- (عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا)
المعلّم: ماذا تعلّمت يا بُنيّ من هذا الحوار؟
الطالب: تعلمتُ أن من التزم الصّدق في كل مُعاملاته؛ نال من الجزاء أفضله، ومن تحرّى الكذب؛ عاش في ظلام دامس، لا يوجد فيه بصيص خير وبركة.
شاهد أيضاً: حوار قصير بين شخصين عن الامانة
حوار بين شخصين حول الصدق
ومن ضمن أمثلة الحوارات الكثيرة التي جاءت عن الصدق ما سنقوم بعرضه في هذا المقال في سبيل الرد على الباحثين بهذا الشأن بمجموعة متنوعة من أمثلة الحوارات الواردة في تعليم خلق الصدق للطلبة والأبناء والصغار والكبار على النحو التالي:
الطالب: ما فائدة هذا العلم الذي نتعلمه يا أستاذي؟
المعلم: المعرفة توسع من تصور تفكيرك يا ولدي وتجعلك أكثر تعليما وتجعلك تتعامل بشكل أفضل مع المواقف التي تواجهك وتنظم العلاقة بينك وبين الآخرين ، فتعامل كل شخص حسب عقله ونطاقه. وتفكيره يجعلك تتجاهل الأمور الصغيرة التي قد تأتي من النفوس الضعيفة، فيقولون:
” كلّ إناءٍ كُلّما أفرغت فيه ضاق إلا العقل؛ كلّما أفرغت فيه اتّسع”
هذه دعوة واضحة لحقيقة أن الكثير من القراءة والكثير من القراءة هو وسيلة لتوسيع تصوراتك وآفاقك.
الطالب: هل القراءة هواية كما يقولون؟
المعلم: القراءة ليست هواية ، كما يقول البعض يا بني ، فالقراءة ضرورة لمن يستطيع القيام بها ، والدليل على ذلك أن أول آية نزلت في القرآن تقرأ: (اقرأ بسم ربك الذي خلق) (العلق: 1).
إذن (اقرأ) أمر تنفيذي ، وكل أمر للنبي – صلى الله عليه وسلم – أمر لأمته. يجب على كل شخص أن يقدم إجابة يومية لقراءة حتى صفحة واحدة ، وهو أمر مهم للشخص أن يثابر عليها ؛ لأن أفضل عمل هو متانته ، حتى لو كان أقصر.
حوار قصير بين شخصين عن الصدق، فيما تقدم عرضه من هذا المقال أسلفنا الحديث عن الحوارات الواردة عن الصدق، بذلك وبما تقدم عرضه نكون توصلنا إلى نهاية هذا المقال.