حوار بين شخصين عن التعاون، نبدأ كلماتنا بأجمل المشاعر والأجاسيس، التي تزخر بها عدد من الأنظمة التعليمية، والتي منها تسعى جاهدة، لتطوير فكر الأطفال، والعمل بشكل كبير، على زيادة الوعي لديهم، بصورة كبيرة تسهم في تطور البلدان، وكذلك فقد كان للتعاون أهمية كبيرة، في توليد التآلاف والتراحم، والعمل على بناء شخصية، وأيديولوجية قوية، لدى الطفل في المراحل العمرية الأولى، ومن هذا المنطلق سنقدم، حوار بين شخصين عن التعاون.
حوار بين شخصين عن التعاون قصير
تتضمن الأنظمة المدرسية، على عدد من اللوائح والأسس، التي من خلالها تضمن التآلف بين الطلبة، وكذلك زيادة المحبة بينه، بصورة تضمن التعاون والتضامن وكذلك التكافل في كل الاتجاهات، وهذا من خلال الحوارات المقدمة في المدارس، بطريقة تعليمية احترافية، يتخللها عدد من القيم والمبادئ، التي منها يتحقق كل أهداف المدرسة، وكذلك تقريب الأفكار بين الأفراد، والقدرة على التعبير عن مشاعرهم ، وكذلك مشكلاتهم، ومن هذا المنطلق سنرفق لكم حوار بين شخصين عن التعاون، وقد جاء كالتالي:
يدور الحوار بين أم وطفلها، الذي طلبت منه طلباً صغيراً، فبادر الضجر، وعدم القبول، فرأى الأب هذا الحدث، وأراد أن يوضع لابنه أمراً ما، فلننظر سوياً على الحوار كاملاً، حيث تدخل الأب في هذا الأمر، وهو مرفق بالشكل التالي:
حوار بين شخصين عن أهمية التعاون
- الأب: ولدي عمر، تعال أنا أريدك.
- عمر: نعم يا أبي.
- الأب: فلتذهب لجارنا، واطلب منه مجموعة من الأطباق، لأنه سيحضر عندنا ضيوف، ونحتاج لمزيد من الأطباق.
- عمر: حاضر يا والدي.
- الأب: عمر الأطباق لا زالت ناقصة، فلتذهب ولتحضر خمسة أطباق.
- عمر: حاضر يا والدي.
- الأب: عمر لا زلنا نريد، أيضاً خمسة أطباق أخرى، هل تذهب لتحضرها.
- عمر: اممم…نعم يا والدي.
- الأب: لقد نسيت اني صديقي وزوجته، وكذلك ابنهم سيحضرون أيضاً، فلتذهب ولتحضر 3 أطباق، و 3 كؤوس.
- عمر: لقد سقطت مني الأكواب والأطباق، يا الهي.
- الأبر: ماذا هنالك يا عمر.
- عمر: لماذا لم ترسل معي أخي، ليساعدني في ذلك.
- الأب: هذا ما أريد أن أوضحه لك، فالتعاون يا ولدي، يزيد الألفة، ويعينك على تحمل الصعاب، فالله تعالى أمرنا به، ووردت عدد من الأحاديث النبوية الشريفة عنه، فمن بين تلك الأحاديث، قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،: (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)، لهذا السبب عليك يا بني أن تحرص على التعاون، وأن تساعد أمك، التي تشقى من أجلنا، وأن لا تضجر من مساعدتها، فكم سهرت من الليالي لأجل، وكم من الساعات تقضيها، وهي تجهز وتعد لنا الطعام، لهذا السب احترمها وقدرها، لتنال الأجل والثواب من الله تعالى.
- عمر: أنا آسف يا والدي، وسأذهب لأعتذر لأمي.
- عمر: أمي أنا أحبك كثيراً، ولن أتركك لوحدك تعملين بعد اليوم.
- الأم: بارك الله فيك يا ولدي.
- عمر: أعدك يا أبي، وأيضاً يا أمي، لن أترك محتاجاً، ولا صديقاً الا وساعدته، وسوف يكون التعاون من أساليب حياتي.
حوار بين شخصين عن التعاون سؤال وجواب قصير
لقد كان للتعاون المدرسي، الدور الكبير في تبسيط المفاهيم التعليمية، وكذلك أيضاً كافة المفاهيم الحياتية، والتي يتم تبسيطها وجعلها في متناول أيدي الطلبة، وجعلهم يتقنوها، وكذلك يغرسوها في أنماط حياتهم، بصورة نمطية ابداعية، وخاصة التعاون، ولما له من دور كبير في الوحدة والتآالف بين الطلبة، علاوة عن هذا، من السهل الاطلاع على مشاكل وهموم الآخرين، وأيضاً الاطلاع على نقاط الضعف، والعمل على تصليحها وتعزيزها، لهذا السبب فإننا سنرفق لكم حوار بين شخصين عن التعاون، بصورة سؤال وجواب، والذي جاء كالتالي:
حوار بين شخصين عن التعاون سؤال وجواب قصير
- الطالب: معلمتي ما اسم درسنا لهذا اليوم؟
- المعلمة: نحن سنتعلم درس عن التعاون.
- الطالب: وما هو التعاون؟
- المعلمة: التعاون هو من أجمل الصفات الحميدة، والتي هي من أكثر ما دعانا لها ديننا الحنيف، وكذلك هو الأسس التي قامت عليها المجتمعات العريقة، التي عرفت بالتطور والحداثة، فكم من الحضارات كان للتعاون البصمة الابداعية الرائعة، علاوة عن أنه أسهم في تقدمها، وكذلك تآالف أفرادها
- الطالب: وكيف أقوم بالتعاون، وكيف يتحقق أيضاً؟.
- المعلمة: يتحقق التعاون، ان قمنا بتوزيع الأدوار بيننا بالتساوي، وكذلك كل شخص ساعد غيره، ولم يتكل كل منا على الآخر، وأيضاً نقوم بالعمل وكأننا يد واحدة، دون أي تقصير منا، أو اعتماد على الشخص الآخر، فالحياة جميلة بالتعاون.
- الطالب: وما هي أهمية التعاون؟.
- المعلمة: أهمية التعاون لا تعد ولا تحصى، وهذا نتيجة ما يقدمه لنا التعاون، من فائدة لا نعرف منها الا القليل، فكم من حضارات نشأت بسبب المشاركة، وكذلك النجاح الذي كان حليف الكثير من الدول، والتي تبين أن التعاون هو أساس حياتها، بل منهج وطريقة حياة لديهم، وأقرب دليل على هذا، مبارايات كرة القدم، فهل شاهدت يوماً لعبة كرة قدم؟.
- الطالب: نعم، هي رياضتي المفضلة.
- المعلمة: جميل، هل يستطيع لاعب الفوز ، دون مشاركة وتعاون مع غيره، بالطبع لا فالجميع يلعب في تعاون، لأجل أن يعلو فريقه، وهذا ما يراد بالتعاون بالتأكيد، حي الخير للجميع، والبعد عن حب الذات.
- الطالب: جميل جداً التعاون، أنا من هذا اليوم، سأكون شخص متعاون، وكذلك سأدعو له.
- المعلمة: بالطبع أنت ممتاز، فالله تعالى دعانا للتعاون، حيث قال في كتابه العزيز: “وتعاونوا على البر والتقوى”.
- الطالب: شكراً لك معلمتي.
- المعلمة: وفقك الله وسدد خطاك، بني.
آيات قرآنية عن التعاون
زخرت السور القرآنية، بعدد كبير من الآيات والقصص الدينية، التي ورد فيها الكثير عن التعاون، فقد دار حوار بين الله تعالى وسيدنا موسى عليه السلام، والذي يحمل بمفاده، أن الله تعالى سوف يرسل مع موةسى، أخاه هارون ليعاونه، فهو أفصح لسان، فهذا دليل على التعاون، وغيرها من القصص الأخرى التي وردت في القرآن الكريم، ولهذا السبب دعانا له الدين الإسلامي، لما له من أهمية في تقوية العلاقات والروابط، والعمل على نشوء علاقات أخوية، وكذلك قوية لا يستطيع أحد هدمها ولا تفكيكها، ومن هذا المنطلق، وبعد ذكر مجموعة من حوار بين شخصين عن التعاون، سنذكر آيات قرآنية، يمكنكم ارفاقها في حوار بين شخصين عن التعاون وهي:
آيات قرآنية يمكننا ادخالها في حوار بين شخصين عن التعاون
- ما ورد في سورة طه ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ [طه: 29 – 32].
- وقوله عزّ في علاه في سورة الكهف ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95].
- وكذلك قوله عزّ وجل في سورة الفتح ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29]
- وقول الله تعالى في سورة المائدة ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
- وقوله تبارك وتعالى في سورة القصص ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾ [القصص: 34، 35]
حوار عن الإسلام والتعاون
هنالك عدد من القصص، والحوارات التي من الممكن أن تسهم في تعزيز التعاون، وجعله من أبرز العادات والتقاليد، التي يلتزم بها الفرد، حيث تبين أهمية التعاون، من نشر التآلف والتراحم، عدا عن كونه ما يسهم في فهم الآخرين، علاوة عن أهميته في تطور المجتمعات العديدة، وقد وجدت أعداد كبيرة لشكال التعاون، ومنها ما سنأتي له في هذا المقالـ، موضحين أهمية التعاون، ونظرة الإسلام الحنيف له، وقد دار حوار عن التعاون في الإسلام ، كما يلي:
- أحمد: ابي ما هي أنواع التعاون؟.
- الأب: لقد وجد للتعاون عدد من الأنواع، فمنها تعاونك مع أصدقاؤك، فهذا من أشهر أنواع التعاون، كأن تعين صديقك في حل واجباته، كأن تساعده في فهم الدرس، عدا عن مساعدتك له في التريب وتنظيف المدرسة وغيرها، كما وقد وجد التعاون بين الجيران، في تنظيف الحي، والمشاركةى في الأفراح والأحزان، وأيضاً التعاون معهم في عدد من اعمال الخير، وكذلك يا ولدي هنالك التعاون بين الزوجين، فالزوج يجب عليه أن يساعد زوجته، وأن يساندها دوما، وغيرها من أنواع التعاون.
- أحمد: وهل وجد في القرآن الكريم، وكذلك في السنة النبوية.
- الأب: بالطبع يا أحمد، فقد حثنا الإسلام على التعاون، ودعانا لكافة أشكاله، بشرط أن يكون التعاون على الخير والتقوى.
- أحمد: شكراً لك يا والدي، وأعدك بأن أكون شخص متعاون.
- الأب: بارك الله فيك يا ولدي.
عبارات عن التعاون والعمل الجماعي
تتمحور الأهداف التي يرنو لها التعاون، حول تنيمة علاقات الود والتآالف بين الأشخاص، والتي لها الدور الكبير في صقل شخصية الأفراد، وبلورتها بطريقة ايجابية فعالة، وجعل العلاقات بين الأفراد مثمرة، وأيضاً أفراد يسهمون في تطور مجتمعاتهم، علاوة عن ذلك، يتم من خلال التعاون أيضاً تقوية أواصر المحبة، والمودة بين الأشخاص، لهذا السبب فإننا سنذكر، أجمل عبارات عن التعاون، والتي من الممكن أن يتم تضمينها ، في حوار عن التعاون، والذي يسهم في ترسيخ تلك المفاهيم والمبادئ، وتقويتها في ذاكرة الفرد، علاوة عن دورها في تشجيع الفرد، على التعاون والتحلي بالصفات الطيبة، ومن أشهر تلك العبارات:
- كبرنا على أن يد الله مع الجماعة، فلماذا البعض ينشق عن ذلك.
- أكرم الناس وعاونهم على البر، فالحياة دون ناس قاسية.
- التعاون هو أن ترفع يد أخاك إن احتاج ، وتمسك بيده لتمنعه من السقوط.
- التعاون ينجي ولو كان بسيط.
- أن تكون بمفردك يمكن أن تفوز بجولة، أما الجماعة تفوز بالبطولة كلها.
- من ساعد غيره، وصل هو نفسه أسرع.
- أن تكون بجوار من يحبك، وحده معاونة على الحياة.
- التعاون يغني الناس عن الإحتياج للأغراب.
- لا تحوج أخاك لأحد، وكن له يد العون.
- ساعد الجميع، ولا تنتظر منهم شيء.
- من عرف الله حق معرفه، وضع يده في كل خير للناس.
- اليد التي تمسح دمع اخيها خير من الذي لا يفعل شيء.
كانت تلك السطور أعلاه، تتحدث عن أهمية التعاون ودوره في تقوية العلاقات