حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان، يعد من ضمن أهم الأحكام الفقهية الخاصة بشهر رمضان الكريم، كما يستوجب على المسلمين الإلمام بأغلبها ومعرفتها بشكلٍ واضح، كما لا يوجد سبيل للمعرفة في العبادات والطاعات إلا عبر العلم، والتفقه بالدين، كما إن العلم بهذه الأحكام مأخوذٌ بشكل واضح وأساسي ضمن كلام الله وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث لم ينتج هذا العلم من باب التهجس أو التخرص، ومن هذا المنطلق نتبين حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان.
حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان
يعد التفقه في الدين من الواجبات التي يتوجب على المسلمين القيام بها، حيث أن هذا الأمر يجعلهم مدركين لكيفية العبادة، ويشتمل علم الفقه على مجموعة كبيرة من الأحكام الفقهية المتنوعة، والتي تنظم مسيرة المسلم في حياته، ومن بين هذه الأحكام تلك المتعلقة بشهر رمضان الكريم، والتي منها حكم من افطر في نهار رمضان متعمداً، وهذا الحكم موضح كما يلي:
- لا يجوز للمسلم أن يفطر في شهر رمضان الكريم إلا بعذر.
- كذلك من تعمد إفطار يوم من أيام شهر رمضان بدون عذر فهذا يعد كبيرة من كبائر الذنوب.
- بذلك يتوجب عليه التوبة الصادقة، والإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة، والندم على ما فات من التقصير.
- بالإضافة إلى قضاء ما أفطره سابقاً، وإطعام مسكينٍ عن تأخير كل يوم في قضاء صيامه إن لم يُقض في العام ذاته.
شاهد أيضاً: تجربتي مع دراية وحكم الشرع في التعامل معها
حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان بالجماع
يجب على المسلم أن يكون حريصاً كل الحرص على أركان الإسلام، وهذا لكونها أعمدة الدين الإسلامي، بحيث لا يقوم الدين في روح المسلم إلا إذا اكتملت هذه الأركان الخمسة، بما فيها الصيام، ولهذا يتوجب على المسلمين الالمام بأحكام الصيام، وكل ما يتعلق به، ومعرفة مبطلات الصيام لكي يبتعد عنها، ومن ضمنها الجماع، وفي هذا السياق نوضح حكم الافطار في رمضان عمداً بالجماع:
- من تعمد إفطار يوم من أيام شهر رمضان الكريم فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
- لذلك يترتب عليه الكثير من الأمور وفيما يتعلق بإفطار رمضان متعمداً بالجماع فما يترتب عليه:
- الإثم.
- كذلك فساد الصوم.
- وجوب الإمساك.
- كذلك وجوب القضاء.
- الكفارة وهي أغلظ الكفارات.
شاهد أيضاً: اللهم بلغنا رمضان مزخرفة
ما يترتب على من أفطر عمداً في نهار رمضان
الإسلام مبني على خمسة أركان أساسية، مثلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ”، بالتالي يجب على المسلم أن يكون واعياً لكيفية الالتزام بهذه الأحكام، ومن ضمنها الصيام، وفي هذا السياق نوضح ما يترتب على من أفطر عمداً في رمضان:
الإثم
- وهذا تبعاً لارتكابه كبيرة من الكبائر.
- حيث أنه انتهك حرمة شهر رمضان الكريم وتعمد افطاره.
القضاء مطلقاً
- يعني القضاء انتفاء امكانية أداء العبادة في وقتها وتأديتها في وقت آخر محدد بشكل شرعي.
- كذلك يترتب القضاء على الوجوب المقيد بوقت.
- بالإضافة إلى أن من أفطر يوم في شهر رمضان عامداً بغير عذر عليه قضاء يوم تعويضاً له.
الإمساك بقية اليوم
- تعددت أحكام الامساك بقية اليوم فيما يتعلق بإفطار يوم في رمضان بغير عذر.
- حيث كان رأي الحنفية في هذا الأمر على أساسين، أولهما من وجب عليه الصيام من أول النهار لآخره.
- كذلك ثانيهما نت كان أهلاً لوجوب الصوم عليه ولم يتم صومه.
- في حين أن المالكية أوجبوا الامساك لمن افطر عمداً أو نسياناً بدون عذر.
- بالإضافة بأن رأي الشافعية كان موافقاً لرأي المالكية في هذا الأمر.
- لكن الحنابلة قالوا بوجب الامساك لمن كان أهلاً لوجوب الصيام.
الكفارة
- تعبر الكفارة عن كل ما هو من شأنه محو الاثم.
- مثل: العتق، والصوم، والصدقة كذلك لها شروط مخصوصة.
كفارة الافطار في نهار رمضان عمداً
من المعروف أن الافطار عمداً في رمضان يعتبر من بين الكبائر التي يرتكبها الإنسان بحق ذاته، وهذا لكونه انتهك حرمة هذا الشهر الكريم، لهذا يتوجب عليه التوبة والاستغفار والقضاء، أما كفارة الافطار عمداً بالجماع تكون كفارة عظمى، وهذه الكفارة تتمثل فيما يلي:
- كفارة الافطار في رمضان عمداً بالجماع هي:
- صيام شهرين متتابعين.
- لكن إن لم يستطع فإطعام ستين مسكين.
شاهد أيضاً: حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام
حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان، المالكية أوجبوا الإمساك لمن افطر عمداً أو نسياناً دون عذر، بالإضافة بأن رأي الشافعية كان موافقاً لرأي المالكية في هذا الأمر.
مقالات قد تهمك: