حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام لابن عثيمين

حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام لابن عثيمين، وهو الحكم الشرعي الذي اهتم الكثيرون التعرف عليه، وذلك في ظل انتشار الكثير من تلك المناسبات التي أصبح العالم يحتفل بها في كل عام، ومناسبة رأس السنة هي المناسبة التي يحتفل بها أبناء دول العالم الغربية، علاوة على ذلك قد أصبح أبناء العالم العربي يحتفلون بها في الأول من شهر يناير من كل عام، وفي هذا المقال نوضح لكم حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام.

حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام

فلا يتبقى إلا أيام قليلة تفصلنا عن قدوم رأس السنة الميلادية، والتي أصبحت هي من المناسبات الجميلة بالنسبة للكثيرين، والذين يحتفلون بها، وتقام العديد من الفعاليات، والاحتفالات المختلفة، وفي هذا السياق نوضح حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام:

• لا يحوز لأحد من أبناء الأمة الإسلامية أن يشارك أهل الكتاب في الاحتفال بأول السنة الميلادية.
• كذلك يجب ألا يتم تهنئتهم في هذه المناسبة، فهو العيد الخاص بهم.
• والدليل على ذلك من السنة:
• حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
• قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.

شاهد أيضا:  الحكمة من قلب الامام رداءه في صلاة الاستسقاء

أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية

تجدر الإشارة هنا إلى أنه هناك اختلاف في آراء العلماء حول حكم الاحتفال في رأس السنة الميلادية، وقد حرص العديد من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على هذه الأقوال، وفي السياق نوضحها لكم بشكل مفصل، وهي:

القول الأول:

• حرم بعض المعاصرين أن يتم الاحتفال برأس السنة، واعتبروه عيداً لغير المسلمين.
• وقد استشهدوا على قولهم بالأدلة، وهي:
• فسّر ابن عباس -رضي الله عنهما- قول الله -تعالى-:
• (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا).
• وأن المقصود من قول الزور هو الأعياد لغير المسلمين.
• كذلك فقد روى روى الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا).

القول الثاني:

• أن الاحتفال برأس السنة الميلادية يعتبر مباح، وذلك باعتباره أنه هو ليست عيد أو مناسبة دينية.
• لكن يجب أن يتم الالتزام بكافة الضوابط الشرعية.
• علاوة على ذلك يجب ألا يتم التقصير في أداء الفرائض، والواجبات.
• كما أنه يجب ألا يتم ارتكاب أي نوع من أنواع المحرمات في الشرع الإسلامي.

شاهد أيضا:  خطبة الاستسقاء مختصرة وما وقتها والحكمة منها

أقوال الصحابة والسلف في تحريم الاحتفال برأس السنة

فقد كان اليهود والنصارى يحتفلون في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يشاركه عليه السلام في هذه الاحتفالات، وكذلك في عهد السلف لم يشارك المسلمون النصارى، واليهود في الاحتفالات الخاصة بهم، وفي السياق نضع أقوال الصحابة والسلف في تحريم الاحتفال برأس السنة، وهي:

• قول الإمام ابن القيم رحمة الله عليه:
• (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه).
• قول الإمام ابن تيمية رحمه الله:
• (وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟).
•  قول سيدنا عمر رضي الله عنه:
• (إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم) رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.

شاهد أيضا: هل يجوز الاحتفال بيوم الشهيد وما حكمه لاهل العلم

وخلال هذه السطور وضحنا لكم حكم الاحتفال براس السنة الميلادية في الاسلام، وقد اختلف أهل العلم في الرأي حول حكم الاحتفال في هذه المناسبة.

مقالات السنة الجديدة 2025 قد تهمك