حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، فقد أصبح الكثير من الأفراد في العالم الإسلامي الاحتفال في مناسبة رأس السنة الميلادية، وهي المناسبة التي يتم من خلالها الاحتفال بعام مضى، واستقبال عام جديد، وتقام في هذه المناسبة الكثير من الحفلات، والفعاليات المختلفة في الدول العربية، والدول الغربية، ويحرص الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، وذلك كي لا يتم الوقوع بما هو محرم في الشرع الإسلامي، وهنا نوضح لكم هذا الحكم الشرعي.
الاحتفال برأس السنة الميلادية
هناك العديد من الاحتفالات التي تّقام في كل عام في كافة أنحاء دول العالم العربي، والغربي، ولعل من أهمها وأشهرها هي مناسبة رأس السنة الميلادية، وهناك الكثير من مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية، والتي تقام في الكثير من الدول، ويشارك بها العديد من الأفراد في الأول من شهر يناير من كل عام، وفي السطور نضع لكم المعلومات عنه، وهي عبارة عن ما يأتي:
- الكثيرين الذين يعتقدون أن رأس السنة الميلادية هو ذات الاحتفال بمولد سيدنا عيسى أي عيد الميلاد المجيد.
- لكن هناك الاختلاف الواضح ما بين هاتين المناسبتين.
- حيث أن النصارى يحتفلون في تلك المناسبة منذ القدم إلى هذا الوقت.
- الجدير بذكره أن هناك اختلاف ما بين رأس السنة، وعيد الميلاد المجيد.
- فقد اعتاد الكثير من الأفراد في العالم الاحتفال في رأس السنة الميلادية، سواء كانوا مسلمين أم كانوا مسيحين.
- لكن هناك بعض من أبناء الأمة الإسلامية الذين ينكروا على المسلم أن يحتفل بهذه المناسبة.
حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية
تجدر الإشارة هنا إلى أنه هناك الكثير من الأمم، والشعوب حول العالم الذين يحتفلون في هذه المناسبة، والذين حرصوا بالتعرف على حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، وهذا ما نوضح لكم هذا الحكم:
- إن الاحتفال في رأس السنة الميلادية هي بدعة ضالة.
- وليست من الإسلام في شيء، ويجب على المسلم أن يربأ بنفسه، وأبنائه في المجاراة لغير المسلمين في الطقوس، والأعياد الخاصة بهم.
- فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “من تشبه بقوم فهو منهم”.
شاهد أيضا: دعاء رد الدين بعد اللطم على الخدود وما حكم اللطم
سبب تحريم الاحتفال في عيد رأس السنة الميلادية
حرص الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على السبب من تحريم الاحتفال في مناسبة رأس السنة الميلادية، وهنا في السياق نوضح لكم السبب، وهو:
- السبب في تحريمه هو لما فيه التشبه بالكفار.
- والمعلوم أن المسلمين ليس لهم إلا عيدين، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة.
- وأي احتفال بعيد أخر يعتبر ممنوع، ولا يخرج عن أحد أمرين، وهما البدعة، والتشبه بالكفار.
- وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام القيام بما هو مخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية.
شاهد أيضا: الحكمة من قلب الامام رداءه في صلاة الاستسقاء
دليل على تحريم الاحتفال بالكريسماس
حيث أن الله عز وجل في كتابه العزيز قد ذكر العديد من الآيات القرآنية الواضحة، والتي قد نصت على تحريم مشاركة أبناء الأمة الإسلامية في الأعياد المسيحية، والمناسبات الخاصة بهم، وذلك كون هذا من الأمور التي تخالف تعاليم الإسلام، وبالطبع يعتبر هو من الأمور التي تغضب الخالق عز وجل، وفي هذه السطور نضع لكم دليل على تحريم الاحتفال بالكريسماس، وهنا في السطور نوضح لكم تلك الأدلة، والتي هي عبارة عن ما يأتي:
- قال تعالى: (وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ).
- قال تعالى: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
- قال عز وجل: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذوا عَدوِّي وَعَدوَّكمْ أَوْلِيَاءَ تلْقونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ).
شاهد أيضا: حكم صلاة الاستسقاء للنساء في المسجد والمنزل
حكم الاحتفال بأعياد غير المسلمين لابن باز
وهو من الأحكام الشرعية التي يحرص أبناء الأمة الإسلامية التعرف عليها، وذلك حرصاً لتجنب الوقوع بما هو مخالف لتعاليم الشرع الإسلامي، وما نهى عنه الرسول عليه السلام، ونوضح في الفقرة حكم الاحتفال بأعياد غير المسلمين، وهو:
- أجمع علماء الأمة الإسلامية على حرمانية الاحتفال في أعياد النصارى، واليهود.
- ويجب أن يتم تجنب التشبه بهم في مظاهر الاحتفال بالأعياد الخاصة بهم.
- فقد قال عز وجل:
- (وَإِنْ تطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله).
- كما قال سبحانه وتعالى: ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ).
شاهد أيضا: هل يجوز الاحتفال بيوم الشهيد وما حكمه لاهل العلم
وخلال هذه السطور قد تعرفنا على حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، والذي يعتبر هو من الأحكام الشرعية الهامة بالنسبة لأبناء الأمة الإسلامية، وذلك كي لا يتم الوقوع بما هو محرم في الشرع الإسلامي، وهذا ما نهى عنه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.