صحة حديث من قام مع الامام حتى ينصرف، إن التعرف على الحديث له أهمية كبيرة وفائدة جليلة، والحديث هو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وينبغي على المسلم أن يحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، ويميز صحيحها من سقيمها، بالإضافة حمايته من أن يدخل فيه ما ليس منه، أو يختلط كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن العمل بهذه الأمور يترتب عليه الكثير من الفوائد، ومن هذا المنطلق نقدم لكم صحة حديث من قام مع الامام حتى ينصرف.
حديث من قام مع الامام حتى ينصرف
عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّه قال: “صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ سبعٌ منَ الشَّهرِ فقامَ بنا حتَّى ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ لَم يقُم بنا في السَّادسةِ وقامَ بنا في الخامسَةِ حتَّى ذَهَبَ شطرُ اللَّيلِ فقُلنا لَه يا رسولَ اللَّهِ لَو نفَّلتَنا بقيَّةَ ليلتِنا هذهِ فقالَ إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِبَ لَه قيامُ ليلةٍ، ثمَّ لم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ ثلاثٌ منَ الشَّهرِ وصلَّى بنا في الثَّالثةِ ودعى أهْلَهُ ونسائَهُ فقامَ بنا حتَّى تخوَّفنا الفَلاحَ قلتُ لَه وما الفلاحُ قالَ السُّحورُ”.
ويعد حديث من قام مع الامام حتى ينصرف حديث صحيح، وهو من الأحاديث الهامة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم. حيث يبين لنا الحديث أهمية صلاة التراويح.
كما ينبغي على المسلم عدم تضيع هذا الثواب من يديه، فإذا صلى مع الإمام يجب أن يبدأ وينتهي معه، كذلك يجب ألا يغادر المسجد إلا بعد انتهاء الإمام من صلاة التراويح.
وفي ذلك ينال الاجر والثواب العظيم، والذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أجر قيلة ليلة كاملة.
شاهد أيضا: صحة حديث تعرض اعمالكم على موتاكم اسلام ويب
صحة حديث من قام مع الامام حتى ينصرف
إن حديث من قام مع الامام حتى ينصرف حديث صحيح، رواه الترمذي (806). وصححه وأبو داود (1375) والنسائي (1605) وابن ماجه (1327)، وصححه الألباني في “صحيح الترمذي”.
وهو من الأحاديث الثابتة روايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع جميع الأئمة وعلماء الدين، والراوي لهذا الحديث أبو ذر الغفاري، والمحدث الألباني.
ونستدل من الحديث على، الاعتناء بقيام الليالي الوترية في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، كذلك توجيه الاهتمام بشكل كبير إلى ليلة السابع والعشرين في رمضان، من أجل التماس ليلة القدر فيها.
معنى حديث من قام مع الامام حتى ينصرف
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يرغب فيه صلاة التراويح. قال النبي صلى الله عليه. وسلم ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ )، وهو حديث صحيح.
ولكي يستطيع الشخص نيل ثواب قيام ليلة كاملة، يجب أن يصلي مع الإمام، ولا يذهب من الصلاة حتى الانتهاء منها، أما الأشخاص الذين يصلون نصف الصلاة، ثم ينصرفون. فلا يستحقون الثواب الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه.
كذلك نستدل من الحديث على أهمية أداء صلاة التراويح كاملة، وفي قيام الصلاة مع الإمام أجر وثواب قيام ليلة كاملة.
أما قول النبي (من قام مع لإمام حتى ينصرف)، فهو يدل على انتهاء الإمام من الصلاة، وليس انصرافه وخروج من المسجد.
شرح حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
إن المقصود من حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. الثواب الذي يحصل عليه المسلم إذا قام مع إمامه في صلاة التراويح.
وانتهى بانتهائه للصلاة، ويعتقد الكثير من الناس أن المقصود. هو انصراف الإمام وخروجه من المسجد، وهذا خطأ، حيث المقصود هنا بحتى ينصرف، أي ينتهي من صلاة التراويح.
شاهد أيضا: صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له
قدمنا لكم صحة حديث من قام مع الامام حتى ينصرف، وهو حديث صحيح. عن رواية الترمذي، ويدل الحديث على ضرورة الاهتمام بصلاة التراويح، وفيها قيامها مع الإمام أجر قيام ليلة.
كما وأنه يجب أن يحرص المسلم على قيام صلاة التراويح، من أجل نيل الثواب والأجر العظيم.