يدّق ناقوس دخول الرجل في سن الخمسين، ويرافقه الكثير من نقاط التحوّل في حياته أيضًا، فقد يُصبح إما مراهقًا على أعتاب الخمسين؛ أو خمسينيّا مكتئبًا منطويًا، وتشيع الكثير من المعلومات بأن الرجل في هذه المرحلة من عمره يشعر بأنه في ريعان الشباب، فيبدأ بالإهتمام بنفسه وملابسه، وقد يتطوّر الأمر ليصل إلى الوقوع في الحب، لكن هناك الكثير من التساؤلات التي تحّف بمسألة حب الرجل في سن الخمسين فيما إذا كان حقيقة أم وهم، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن الرجل الخمسيني والحب ، ونفسية حب الرجل في سن الخمسين .
حب الرجل في سن الخمسين
لا بد من طمسِ آثار تلك الفكرة السائدة في المجتمع حول الرجل الخمسيني والحب، إذ تنهش في جسد المجتمع فكرة فقدان الرجل الخمسيني للعطاء والأهمية، وعجزه عن الإنتاج على الصعيدين العملي والإجتماعي والعاطفي أيضاً؛ وذلك أمر خاطئ تمامًا؛ إذ يعد الرجل هنا في المرحلة الذهبية، إذ هناك تفاوت ملحوظ بين المعنى العددي والنفسي عند الرجل الخمسيني، فمن الممكن أن يكون حب الرجل في سن الخمسين أفضل بكثير من الثلاثيني والعشريني، ويعود ذلك إلى نظرة الرجل الخمسيني لنفسه والحياة، حيث أن العلاقة بين الرجل الخمسيني والحب تكون مبينة على أساس الخبرات المتكدسة من السنوات الماضية، إلا أن هناك بعض الأمور التي قد تقف عائقًا أمام نجاح حب الرجل في سن الخمسين ويجب دراستها .. ومن أهمها:
- الأبناء، فالكثير من الأبناء يرفضون دخول ذويهم في علاقات حب في هذا العمر.
- الخوف من الدخول في علاقات فاشلة ووهمية، فيكون أقل قدرة على تحمل الخداع والجروح مجددًا.
- الإصابة بالأمراض المعدية، حيث يمكن أن يصاب ببعض الأمراض المعدية كالكبد الوبائي الجسد.
- البحث عن شريك حياة كامل لا يعيبه أي خطأ.
- الدخول في دوامةِ وهمية المشاعر.
اقرأ أيضًا: تفكير الرجل في سن الخمسين
الرجل الخمسيني والحب
تتضارب المشاعر وتتداخل عند بدء التحدث عن الرجل الخمسيني والحب، بالحقيقة أن الإنسان في هذه المرحلة يكون بحاجة إلى الإهتمام والمشاعر أكثر من أي وقتٍ مضى؛ فقد يكون فاقدًا لزوجته، وانشغال أبنائه بمستقبلهم؛ فيصبح بحاجة ماسة للإستقرار والدخول بعلاقة حب تعيد الثقة لنفسه، ويمكن الإستعانة بعدةِ وسائل للبحث عن الحب الصادق والملائم،، ومن أهم هذه الوسائل:
- مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تعتبر من الطرق التي تستقطب الإهتمام بالأفكار أولًا قبل الشكل الخارجي، فالتواصل بالكتابة والدردشة أمر تدريجي للوقوع في حب طرف ملائم، ولكن لا بد من توخي الحيطة والحذر.
- تقديم الإهتمام، في حال العثور على شخص ملائم؛ فلا مانع من تقديم الإهتمام له، وإبداء المشاعر نحوه.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تحفز الصحة الجسدية، وقد تكون وسيلة للحصول على شخص مقرّب.
- الإكثار من السفر والترحال.
- الإنخراط في المناسبات الإجتماعية.
- مد يد العون للآخرين دون تردد، وخاصةً إذا كنت تشعر بأن ذلك الشخص يناسبك؛ فقد تكون المساعدة بداية الطريق للوقوع في الحب.
نفسية الرجل في الخمسين
تختلف نفسية الرجل في الخمسين بشكل عام، حيث تزداد الحاجة للحصول على الحب والثقة والطمأنينة، فيبدأ الإنسان الخمسيني بتكوين الصداقات والعلاقات الجديدة، وينصح عادةً بعدم المسارعة للتقاعد عند بلوغ الخمسين؛ إذ يؤدي ذلك إلى:
- ازدياد فرص الإصابةِ بالإكتئاب والملل والعزلة.
- تفاقم الفرصة في الإصابة بأمراض القلب والإكتئاب النفسي.
- تحسن نفسية الرجل بعد الخمسين تعتمد جودتها على نوعية الأصدقاء وشريك الحياة.
- تأكيد المعلومات الطبية بأن الوحدة والإكتئاب التي تعاني منها الرجل الخمسيني تعادل مضادر التدخين على عضلة القلب.