سمعنا جميعا عن قيام “فيسبوك” بشراء تطبيق “واتس اب” من مالكه وصاحب فكرته “بريان أكتون”, كما قد سمع بعضنا عن نهوض تطبيق آخر منافس له – خصوصا في الآونة الأخيرة – يدعى “تيليغرام”.
قد يرجع ذلك إلى طبيعة متجر شركة “أبل” الإلكتروني – Apple Store – ذات الطبيعة الغربية و الغير متوقعة في تصنيفاته و فيما يجذب مستهلكينه , وأقرب مثال على ذلك تطبيق “Flappy Bird” وهو عبارة عن لعبة صعدت إلى أعلى قمة التطبيقات و ما لبس أن قام مالكها بعد ذلك بحذفها من المتجر,,,, ولكن الكثير يرى أن السبب الحقيقي لنهوض تطبيق “تيليغرام” انما هو امتلاك “فيسبوك” لتطبيق “واتس اب”…
ما هو (تيليغرام)؟!
“تيليغرام” هو تطبيق شبكة اجتماعية على الهواتف الذكية , متوافر على كل من متاجر “أبل” , “جوجل”, و ” ويندوز”. يتميز بأمنه, حمايته للمستهلك, سرعته , سهولة استخدامه, مجاني. و قد انتشر و كثر استخدامه مؤخرا.
لماذا…(تيليغرام)؟!
حقيقة أن لجوء الملايين – 8 مليون مستهلك – في الخمس الأيام الأولى لإمتلاك “فيسبوك” لل”واتس اب” انما يدل على انعدام ثقة المستهلك بأمان “الفيسبوك”, خصوصا وأن “الفيسبوك” يعتبر من أكبر – إن لم يكن الأكبر – الشبكات الإجتماعية المتعاونة مع NSA (وكالة الأمن القومي), في حين أن “تيليغرام” من أهم مميزاته أنه آمن مقارنة مع غيره من التطبيقات الإجتماعية للهواتف الذكية, خاصة أن الفكرة الرئيسية و الأساسية لصاحب التطبيق – بافل دورف – هو إنشاء تطبيق آمن سواء من وكالات الأمن أو من المخترقين “الهاكرز”, بمعنى أن همه الأول انما أمان المستهلك,,,, كيف؟!
- احدى أهم مميزات تطبيق “تيليغرام” أنه يتمتع بخاصية “تبخير” المحادثات, حيث أن مصممه أنشى نظام ” محادثة سرية” يترتب عليه فعليا حذف كل ما يرد في المحادثة كل ثانيتن , وذلك لمن يريد بالطبع , وسواء على الهاتف أو على خادمات الشركة.
- قام مصمم البرنامج بتخصيص مبلغ قيمته 200,000 دولار لمن يقوم بإختراق البرنامج , وإلى الآن لم يحصل عليها أحد , وأيضا مبلغ بقيمة 100,000 دولار لمن يكتشف أي ثغرة فيه , و إلى الآن لم يفز إلا شخص واحد بها, وذلك إن دل إنما يدل على قوة آمان التطبيق, حيث أن تلك تطبيقات لا تتمتع بتلك قوة في بداية عمرها , وتطبيق “تيليغرام” لايزال حديث نسبيا.
- بافل دورف – مصمم التطبيق – وهو روسي الجنسية , قام بإنشاء VKontakte و هي شبكة اجتماعية منافسة “للفيسبوك” , أيضا بهدف أساسي و هو أمن و حماية المستهلك. وبالاضافة إلى أنه روسي فإن هذا يبعد عن الأذهان أي احتمال لأي تعاون مع وكالة الأمن القومي الأمريكية, وفي حال تساؤلك عن وكالة الأمن الروسية فقد اشتكت الوكالة لعدم تعاونه معها و قام المصمم بالفعل بالحصول على حكم قضائي يحصنه من أي تدخل أو إجراء من قبل الوكالة.