تعريف الحديث المشهور وأمثلة عليه والفرق بينه وبين الحديث المتواتر والمشهور، إن علم الحديث هو واحد من أهم العلوم التي عرفت في الأمة الإسلامية، وهو العلم الذي عني بحفظ كل ما ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم سواء كان من أقوال أو أفعال أو تقرير، وغيرها، والجدير بذكره أن علم الحديث عادةً ينقسم إلى علوم عديدة، والتي منها هو علم الحديث دراية وعلم الحديث رواية، وفي المقال نرغب في توضيح تعريف الحديث المشهور وأمثلة عليه والفرق بينه وبين الحديث المتواتر والمشهور.
تعريف الحديث المشهور
إن الحديث المشهور من أنواع الحديث الآحاد، وهي عبارة عن الأحاديث التي لم تبلغ درجة الحديث المتواتر، وهناك العديد من العلماء الذين قدموا التعريف لهذا الحديث، وفي السطور نوضح لكم تعريف الحديث المشهور، وهو:
- الحديث الذي تم روايته من ثلاثة رواة أو أكثر في كل طبقة من طبقات سنده ما لم يبلغ حدَّ المتواتر.
- كذلك إن الحديث المشهور هو مثل الحديث الآحاد، والذي منه المقبول، ومنه المردود.
شاهد أيضا: بايو انستقرام فخم 2025 أجمل بايو انستا تعريفي فخم
ما هي أقسام الحديث المتواتر
الجدير بذكره أن الحديث المتواتر ينقسم إلى العديد من الأقسام، والتي تكون هي مختلفة بعضها عن بعض في التعريف حسب ما وضحه العلماء، وفي السطور سوف نوضح لكم ما هي أقسام الحديث المتواتر:
المُتواتر اللّفظي:
- وهو ما تواتر لفظاه، ومعناه، والذي عرفه بعض من المحدثين بتعريف الحديث المتواتر.
- مثل حديث حوض النّبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-.
المُتواتر المعنويّ:
- وهو الحديث الذي يتواتر معناه دون لفظه.
- ومثال ما تواتر معنوياً هي أحاديث رفع اليدين في الدعاء، وليس هناك حديث متواتر يدل على أن نبي الله عليه السلام كان يرفع اليدين في الدعاء.
- كذلك أنه لم يرد وصف متواتر بذلك، وإنما قد أخذت منه العديد من المواقف، والمناسب التي قد دلت على ذلك الفعل.
شاهد أيضا: السنة الكبيسة كل كم سنة وما هو تعريف السنة الكبيسة
ما هو الفرق بين الحديث المشهور والعزيز
هناك أنواع عديدة من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي قد ورد الحديث عنها في علم الحديث، ومن ضمنها هي الحديث المشهور، والحديث العزيز، وفي السطور الآتية سوف نتعرف ما هو الفرق بين الحديث المشهور والعزيز، وهو:
الحديث المشهور:
- هو من أنواع أحاديث الآحاد، وهي تلك الأحاديث التي لم تبلغ درجة الأحاديث المتواترة، ويكون من جهة الشروط المختلفة، والتي يجب أن يتم توافرها فيها.
الحديث العزيز:
- وهو أيضا من أنواع الحديث الآحاد، ولكن هو الحديث الذي يكون عدد الرواة في أي طبقة من طبقات السند فيه اثنين أو أكثر.
- ولا يجوز أن يكون العدد للرواة في أي طبقة من طبقاته أقل من اثنين.
- في حين إن كان عدد الرواة في أحد الطبقات هو ثلاثة أو أكثر، فإن هذا لا يؤثر به.
- وبناء على ذلك إن الحديث العزيز هو حديث مشهور كان عدد الرواة في أحد طبقات سنده هم اثنين فقد.
- وهناك عدد من العلماء الذين لم يجدون الفرق ما بين الحديث والمشهور والحديث العزيز.
شاهد أيضا: تعريف الإعاقة الحركية وأنواعها وخصائصها وأسباب الإصابة بها
أمثلة على أحاديث مشهورة
الجدير بذكره أن هناك الكثير من الأمثلة على الأحاديث المشهورة، والجدير بذكره أن العديد من العلماء قد اعتبروا أن الحديث المشهور والعزيز كلاهما أحاديث مشهورة، وهناك فرق بسيط فيما بينهما، وفي السطور الآتية نضع لكم أمثلة على أحاديث مشهورة، والتي هي عبارة عن ما يأتي:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
- “إنَّ اللهَ لا يقبِضُ العلمَ انتزاعًا ينتزِعُه ولكنْ يقبِضُ العلمَ بقَبضِ العلماءِ حتَّى إذا لم يُبْقِ عالِمًا اتَّخذ النَّاسُ رؤساءَ جهَّالًا، فسُئِلوا فأفتَوْا بغيرِ علمٍ فضَلُّوا وأضَلُّوا”.
- وهو ذلك الحديث الذي قد رواه عدد من الرواة في كافة طبقات سنده ثلاثة وأكثر لذلك فهو حديث مشهور.
- حديث أنس بن مالك -رضي الله عن- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
- “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”.
- وهو الحديث الذي في أحد طبقات سنده اثنين من الرواة فقط، وبناء على ذلك فهو حديث عزيز.
- الحديث المشهور الذي تم روايته من الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- وغيره وهذا الحديث من الحديث الآحاد، قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- “المسلمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانه ويده، والمؤمنُ من أمِنَهُ النَّاسُ على دمائهِمْ وأموالِهم، والمهاجرُ من هجرَ السَّيِّئاتِ، والمجاهدُ من جاهد نفسَهُ للهِ” .
شاهد أيضا: تاريخ النظام الرأسمالي تعريفه ونشأته وخصائصه ومراحل تطوره
وخلال المقال قدمنا لكم تعريف الحديث المشهور وأمثلة عليه والفرق بينه وبين الحديث المتواتر والمشهور، كما أننا قد تعرفنا على أهم الأمثلة عليه، وما هو الفرق ما بينه، وبين الحديث العزيز حسب ما وضح علماء الأمة الإسلامية.