يبدو أن الحديث عن تطبيقات الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى مجلدات لإعطائه حقه؛ إذ أصبح في الآونة الأخيرة يجتاح شتى مناحي الحياة دون إستثناء، ومن الجدير بالذكرِ أننا قد تحدثنا في مقالاتٍ سابقة حول الذكاء الإصطناعي وماهيته وتطبيقاته في بعض الميادين، ويأتي هذا المقال للمضي قدمًا بالغوص في بحر هذا النوع من العلم الحاسوبي القيّم، ولذلك فإن هذا المقال سيتضمن أهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي وإستخداماته في الهندسة والطب.
مجالات الذكاء الإصطناعي
- الطبخ، فقد تم إستخدام الذكاء الإصطناعي حتى في عالم الطهي مؤخرًا؛ وذلك بواسطة الشيف واتسون الآلي.
- المجال العسكري.
- التعليم.
- الألعاب، كلعبة الشطرنج والألعاب الرياضية المختلفة.
- قيادة المركبات.
- التنبؤ بالمستقبل.
- التجارة الإلكترونية.
- الإستثمار.
- التنمية المستدامة.
- الزراعة.
- التسوق.
- خدمة الزبائن والمشتريات.
- المحادثات الآلية.
- المحاسبة والعلوم المالية.
- والعديد من المجالات والتي قد لا نستطيع حصرها.
إقرأ: ماروسيا أول روبوت روسي يستلم المحاسبة
تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الهندسة
- تحليل المقترحات المعمارية ومناقشتها في ظل المعلومات المتوفرة ومعالجتها.
- العمل على تطوير النظريات الهندسية وتطبيقاتها.
- الإتيان بالآلات الذكية الحديثة وإبتكارها.
- تشغيل الآلات الكهربائية وقيادتها بواسطة بطاقات معالجة الإشارة الرقمية.
- نمذجة الشبكات العصبية وتطويرها.
تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الطب
تمكنت تطبيقات الذكاء الإصطناعي من خدمةِ المجال الطبي بشكلٍ ملحوظ، أكثر من أي مجالٍ آخر إجمالًا؛ إذ ساهمت في ظهور تقنيات جديدة، والتي بدورها ساعدت الأطباء في رفع كفائة التشخيص والعلاج للمرضى؛ ومن أهم هذه التطبيقات:
-التشخيص السريري وإقتراح العلاج
إذ يمكن للذكاء الإصطناعي أن يؤدي دورًا هامًا في الكشف عن الأمراض وفقًا للأعراض التي تظهر على المريض؛ وعند مقارنتها بالبيانات والمعلومات المخزنة مسبقًا في الروبوت يتم تشخيص المرض أو تقديم إقتراحات أولية حول نوع المرض، ثم يبدأ الحصر أكثر وأكثر للوصول إلى المرض مباشرة، ثم إقتراح العلاج، والتوقع والتبنؤ بالنتائج المترتبة على ما تقدم.
-تطوير العقاقير والأدوية الطبية
مُنحت آليات الذكاء الإصطناعي مجموعة ضخمة من السمات والخصائص التي تساعدها على القدرة في تطوير الأدوية والعقاقير وسبل العلاج بمختلف أنواعها، وتشير المعلومات إلى أن الذكاء الإصطناعي في مثل هذا المجال غالبًا ما تعتمد على الخوارزميات والبرمجيات لغايات تحليل المعلومات المعقدة، والوصول إلى النتائج المرجوة منها.
-إجراء العمليات الجراحية
أو كما تعرف بالجراحة الروبوتية؛ إنتشرت في الآونة الأخيرة في كبرى المستشفيات مسألة الإعتماد على الذكاء الإصطناعي في إجراء العمليات الجراحية، وقد حققت نجاحات ساحقة في عالم الطب؛ وكانت خير مثال على تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الطب، وتؤكد المعلومات بأن الروبوت يقوم بتحليل البيانات والمعلومات المستوحاة من السجل الطبي للمريض قبل الجراحة إستعدادًا للإنطلاق للتنفيذ العملي.
-المساعدة في علاج إدمان المخدرات
حيث تؤدي النظم الذكية في الآليات والروبوتات المعتمدة على الذكاء الإصطناعي إلى إمكانية الكشف عن مدى الضرر الذي ألحقته المخدرات في جسم المدمن وتفاعلاتها هناك، بالإضافة إلى تحديد الطريقة الملائمة الواجب إتباعها لمعالجة المدمن من المخدرات، كما أنها تحدد نوع المخدرات التي قد أدمنها هذا الشخص.
-التحليلات والفحوصات الطبية
أثبت الذكاء الإصطناعي قدرته الخارقة بالتعاملِ مع التحليلات المخبرية والفحوصات الطبية؛ إذ تمكنت من تقديم معلومات وافية تتسم بالدقة والمصداقية وبسرعة فائقة، كما تمكنت من إستكشاف المشاكل الصحية وشذوذاتها وتقديمها للطبيب؛ فقد أكدت الدراسات على أن الإعتماد على الأتمتة في الفحص يساعد في الكشف المبكر عن أغلب أنواع السرطانات في جسم الإنسان.
-الدقة في جرعات الأدوية
كثيرًا ما يُخطئ الأطباء في الجرعات المقدمة للمرضى من الأدوية؛ فيعود ذلك بالضرر والتكلفة المادية على المرضى والمشاكل للطبيب ذاته، إلا أنه مع بدء إستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في هذا المجال قد تراجعت نسبة الخطأ بشكلٍ كبير؛ وتؤكد المعلومات بأن ذلك ساهم في توفير ما يقارب 16 مليار دولار أمريكي في المجال الصحي حول العالم،وفي نفس الوقت ساهم في سرعة شفاء المرضى والتقليل من معاناتهم.
-خدمة المرضى
لا يقتصر أداء الروبوتات الذكية على ما تقدم ذكره فحسب؛ بل أنها أصبحت بمثابة مرافق شخصي للمريض أو للممرض، إذ يساعده ويعينه خلال حاجته لذلك؛ وذاع صيت الممرضة الرقمية المزودة بالذكاء الإصطناعي مولي مؤخرًا التي تقدم خدمة الإستفسار والتشخيص وتوجيه المريض إلى العيادة الملائمة للذهاب إليها والتفاعل معه بكل كفاءة، كما يقوم الذكاء الإصطناعي بخدمة المرضى في المجالات الآتية:
- إدارة السجلات الطبية.
- القيام بوظائف متعددة كإدخال البيانات وصور الأشعة السينية والمسح المقطعي.
- تحديد نوع العلاج وطبيعته.
- متابعة المرضى؛ ويتمثل ذلك في التحقق من تناول العلاج وغيرها من أساليب المتابعة.
شاهد أيضاً..