بنك الدم
ويعرف بعدة مسميّات منها مصرف الدم ومخزن الدم أيضًا، وهو عبارة عن مخزن مخصص للاحتفاظ بالدم ومكوناته بعد أن يتم الحصول عليه من المتبرعين به بعد القيام بسلسلة من الاختبارات الضرورية واللازمة للتقليل من المخاطر المرافقة لنقل الدم، ويُصار إلى جمع الدم وتخزينه سعيًا في إستخدامه في العمليات التي تحتاج إلى نقل الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنه أحد أقسام المستشفيات الرئيسية التابعة للمختبر؛ إذ يستوجب وجوده لإمداد غرف العمليات مباشرةً بالدم فور الحاجة إليه، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى كل ما يخص بنك الدم.
بداية نشأة فكرة بنك الدم
تعود بداية فكرة إنشاء بنوك الدم الى الحرب العالمية الأولى، حيث كان العديد من المصابين يفقدون حياتهم نتيجة فقد كميات كبيرة من دمائهم، مما فجر ذلك وفي البداية ببدء محاولات نقل الدم من المتبرعين الى المصابين، وقد تطورت هذه الفكرة الى أن تم إنشاء أول بنك دم في العالم، من خلال الصليب الأحمر البريطاني، في العام 1921م.
اقرأ أيضًا: فصيلة دم خطيرة .. وأكثر عرضة للوفاة
معلومات عن بنك الدم
قد يجهل الكثير ماهية بنك الدم وأبعاده، وقد يقتصر تفكيره بأنه فقط يخزن به الدم كما تم سحبه من جسد المتبرع دون أي تغييرات أو حتى إستراتيجيات تتُخذ بحق الدم، وفيما يلي كل ما يخص بنك الدم من معلومات قد تفيدك في التعرف عليه عن قُرب:
- تُطلق تسمية الدم الكامل على المنتج الواحد من الدم، وتحديدًا الدم المسحوب من الوريد مباشرة قبل فصله وإضافة مواد حافظة معتمدة.
- يُلجأ إلى إستخدام التبرعات ذاتية الخلايا بشكل كامل دون إجراء أي تعديلات على الدم، وإنما يُلجأ إلى فصل الدم كاملًا بواسطة الطرد المركزي وتفصيله إلى مكوناته.
- تُحفظ وحدات الدم البيضاء والحمراء مبردة في درجات حرارة تتراوح ما بين (33.8 – 42.8) درجة فهرنهايت، على ألا تتجاوز فترة التخزين 42 يوم.
- يوضع على خلايا الدم الحمراء المجمدة تاريخًا محددًا لانتهاء صلاحيتها، وتصل إلى 10 سنوات في درجة حرارة(-85) فهرنهايت.
- يطلق على البلازما المجمدة فور التبرع بها إسم بلازما طازجة مجمدة، كما تعرف بإسم البلازما المعافية في حال تم تحويلها إلى منتجات جديدة.
اقرأ أيضًا: ثلاثة أجزاء لا يصلها الدم في جسم الإنسان
أساسيات بنك الدم
فيما يلي كل ما يخص بنك الدم من أساسيات ومراحل تمر بها عملية نقل الدم وتخزينه، وهي:
- سحب الكمية المراد التبرع بها من الشخص المتبرع والتحقق من صلاحيتها ومطابقتها لمواصفات الدم الصالح للنقل.
- إخضاع الدم المُتبرّع به للفحوصات المخبرية لغايات التحقق من مدى صلاحيته للاستخدام، ومن أهم الفحوصات:
- الكشف عن فصيلة الدم (A, AB, O, B).
- رصد العامل الريسيسي للدم سواء كان سالب أو موجب.
- التحقق من عدم حمل الدم لأي مرض معدي كالإيدز والملاريا والزهري وغيرها.
- تخزين الدم بعد التحقق من سلامته وصحته ومطابقته للمواصفات العامة للدم.
- تحليل الدم وتفصيله إلى مكوناته الرئيسيه وتخزينها إلى حين الحاجة إليها، ومشتقاته هي: البلازما والصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء.
- الكشف عن دم المريض والمتبرع قبل الشروع في نقل الدم بينهما، ويأتي ذلك لغايات الكشف عن ملائمة الدم.
إقرأ أيضاً: أنواع فصائل الدم ومميزات كل منهم
شروط التبرع في بنك الدم
يتوجّه المتبرع بالدم عند رغبته بالتبرع بالدم إلى بنك الدم مباشرةً، فيُسحب الدم من قبل الممرضين والمختصيّن بذلك ويتم التحقق من صلاحيته بعد ذلك من خلال إخضاعه للفحوصات المخبرية، ويتم تخزين الدم أو نقله إلى الأشخاص الذين يحتاجون له في حال استدعاء ذلك، وحتى يتبرع الشخص بدمه يتحقق العاملون في البنك من مدى توافر الشروط بالمتبرع من حيث إتمام العمر والوزن القانوني، وعدد مرات التبرع ورصد الكشف السريري للمتبرع في الوقت المراد التبرع به، ويتطلب أيضًا التحقق من مستويات الهيموجلوبين في الدم فيما إذا كانت ضمن معدلاتها الطبيعية، وتاليًا أهم المعلومات حول التبرع:
- أن يفصل بين كل عملية تبرع وأخرى فترة تصل إلى 6 أشهر، إلا في حالات استثنائية.
- أن لا يزيد عمر المتبرع عن 60 عام.
- ضرورة أن يكون قياس ضغط الدم أقل من 180/100.
- ألا يزيد نبض القلب أو ينقص عن 50 – 100 نبضة في الدقيقة الواحدة.
- ألا تزيد ولا تقل درجة الحرارة عن 37.5 درجة مئوية.
- ألا تتجاوز نسبة الهيموجلوبين في الدم للرجال 13 – 18، أما الإناث فلا تتجاوز 11 – 16.5.
- يؤخذ ممن يزن أكثر من 60 كغم نحو 500 ملليتر من الدم، أما من هم أقل فيؤخذ ربع لتر فقط.
- ضرورة الخلو من الأمراض تمامًا سواء كانت مؤقتة أو دائمة، ومن الأمراض التي تمنع حاملها التبرع بالدم:
- الشذوذ الجنسي.
- الحساسية الشديدة.
- إدمان الخمور والمخدرات.
- أمراض القلب.
- الأمراض المعدية والمزمنة.
- أمراض الكلى والطحال والرئة.
- الاستسقاء المائي.
- العمليات الجراحية الحديثة.
- مرض السيلان.
- الاختلاط بمرضى الإلتهاب الرئوي والكبدي.
- مرض النقرس والصرع والسل.
- الملاريا واليرقان.
- إرتفاع مستويات ضغط الدم والسكر.
- إلتهابات الأذن والأنف والحنجرة والحلق.
شـاهد أيضاً..