أكثر فكرة قد تراودك عقب الانفصال تتمثل في الوقت المناسب للزواج بعد الطلاق للمرأة والرجل! والتي لا تحتاج إلى تسرع، بل إلى تريث وإدراك واعٍ؛ لعدم تكرار الخطأ مرةً أخرى.
الزواج بعد الطلاق مباشرة
لا شك أنه عقب حدوث الانفصال بين الطرفين، فإن كل منهما يحتاج إلى فترة نقاهة، يعيد خلالها تفكيره بشكلٍ كافٍ، ويخطط بوعي لما هو مقدم عليه، متلاشيًا المعوقات التي واجهته في علاقته السابقة، والحرص على تكرارها الباتة مرةً أخرى.
أنت بحاجة ماسة إلى ترميم ذاتك المنهكة من سلبيات العلاقة السابقة، وإعادة التوازن، والتركيز بشأن أولوياتك.
الكثيرون يلجأون إلى فكرة الارتباط السريعة عقب فترة وجيزة من الطلاق، وهو أسوأ قرار قد تقدم على تنفيذه.
فأنت لم تمنح ذاتك قسطًا كافيًا لإعادة حسباتك، وحسم أمورك، ما يجعلك تهرب إلى أية علاقة والسلام، ما يرجعك إلى الخلف مرات، بدلًا من أن تتقدم إلى الأمام.
فقد تواجهك الكثير من المعوقات التي لم تكن في الحسبان، والتي إن نظرت إليها بعينٍ فاحصة موضوعية، بعيدًا عن السطحية والتهور، من المؤكد أنك ستستنبط تعسراتها.
إقرأ أيضًا: متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل ؟
الوقت المناسب للزواج بعد الطلاق
من الأفضل أن يمنح كل من الطرفين فرصة كافية لترميم ذاته قبل التفكير في الارتباط مرة أخرى.
فمن الأفضل أن يأخذ كل طرف القسط الكافي من الوقت، الذي يخلصه من السلبيات التي شابته من علاقته السابقة.
فالإنسان لا يهيئ نفسه للارتباط بين عشيةٍ وضحاها، بل عليه التريث، والاستعداد النفسي، الاجتماعي، العاطفي.
لا بد من دراسة الفكرة من كافة جوانبها، أكثر من ذي قبل، فإن استغرقت يومًا لاتخاذ فكرة الارتباط في المرة الأولى، فالأحرى أن تستغرق شهورًا في المرة الأخرى، وأن تنظم أفكارك، ترتب أولوياتك، تحدد المعايير التي تحقق إليك التكافؤ الذي افتقده.
وعليه، لا يمكن التعميم بوقت بعينه، ولا تحديد فترة معينة، فالأمر نسبي، يختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن حالة طلاق إلى سواها.
ويعتمد الوقت على الفترة المستغرقة في التعافي من الجروح، الصدمات، السلبيات، التي أودعتها العلاقة الأولى في ذاتك.
فالأحرى أن تتحرر مما أنهك قواك ونفسيتك أولًا، وتطيب ذاتك، ومن ثم اتخاذ القرار بالارتباط مرة أخرى وفق معايير بناءة.
فالنهايات الصائبة حتمًا ستخطو بك إلى بر الأمان الذي تبدأ على إثره بداية موفقة بإذن الله – تعالى -.
نصائح مهمة
- على كل من طرفي العلاقة أن يحسنا صنيعًا وهما يقبلان على إنهاء علاقتهما؛ حفظًا لماء الوجه، فانفصالكما لا ينسيكما لهفتكما ذي قبل، كان بينكما معروفًا ولو لساعة ” ولا تنسوا الفضل بينكما “.
- حاولا أن يكون قرار الانفصال مشتركًا، باتفاق كليكما، وحسم الأمر، وإعطاء كل ذي حق حقه.
- لا يحاول أحدكما التقليل من شأن الآخر، والحط من صورته أمام الآخرين، فإنما يحط من صورته هو، فضلًا عن اقتراف ذنب ليس عند الله بهين.
- في حال عدم التمكن من التفكير مع الطرف الآخر في اتخاذ القرار، وأوشكت على اتخاذه منفردًا، فلا تنس أن تكن يقظ الضمير بالدرجة التي تمكنك من الانسحاب مما يؤذيك مع تلاشي الظلم، وإن أهانك الطرف الآخر، واتهمك بباطل، فهي مظلمةٌ أمام الله، لا أمام بني البشر.
- في حال وجود أبناء، لا يحاول أحدكما منعه عن الآخر، أو تسخير عدوانيته تجاهه، فأنتما أبوان، ولا ذنب لهم فيما نشب بينكما.
- على الأم أن تحسن التربية، وتتحمل على كاهلها أن تكون أمًا وأبًا في آن واحد، وعلى الأب أن يتواصل مع أبنائه، ويتابعهم، وينفق عليهم بوجه حق، فلم يطلق الأبناء مع الأمهات.
إقرأ أيضًا: كيف يجب أن تكون حياة المرأة بعد الطلاق؟
وصلنا إلى ختام موضوعنا لهذا اليوم الوقت المناسب للزواج بعد الطلاق للمرأة والرجل! فهل تؤيدون ما ورد أعلاه؟ أم لكم رأي آخر؟
شـاهد أيضًا..