ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة، الكثير من التساؤلات يطرحها المسلمون حول أي مسألة من المحتمل أن تكون موضع شبهات، أو فيها مخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية، لذلك يحرص الكثير منهم للتفقه في الدين والبحث في أصل الأمر ومدى جوازه في الإسلام، إن تحديد نسبة للربح يندرج ضمن المضاربة، ومن الجدير بالذكر أن المضاربة تتمثل في المخاطرة بالبيع والشراء وفق التنبؤ بتقلبات الأسعار من أجل الحصول على فارق السعر، وقد ينتج عنه دفع فروق الأسعار بدلاً من قبضها، في هذا المقال نبين لكم ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة.
ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة
إن الشركات المساهمة هي رديفة للشركات المسجلة التي لها شخصية قانونية منفصلة عن المساهمين، والتي تتمتع أيضا بمحدودية المسؤولية أي أن المساهمين يتحملون مسؤولية ديون الشركة من قيمة الأموال المستثمرة في الشركة، وذلك حسب قانون الشركات المعاصر.
لذلك يتم الإشارة في كثير من الأحيان إلى شركة المساهمة على كونها شركة محدودة أو شركة محدودة بالأسهم، في هذا السياق نوضح لكم ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة:
- عندما يتم تحديد النصيب الشهري من الربح بمبلغ ثابت يعتبر ربا بلا شك ولا ريب فيه.
- وباعتبار عقد الربا برضا الطرفين لا يرفع من حرمته.
- فالحلال بيّن والحرام بيّن سواء ارتضى الشخص أم لا.
- وقد ذكر الجصاص في أحكام القرآن: (الربا الذي كانت العرب تعرفه وتفعله إنما كان قرض الدراهم والدنانير إلى أجل بزيادة على مقدار ما استقرض على ما يتراضون به).
- ولكن يجوز أن يتم تحديد نسبة الربح كالثلث على سبيل المثال، أو النصف في حال وجد الربح.
شاهد أيضا: ما حكم قراءة الأبراج من باب التسلية دون الاعتقاد بها
ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة إسلام ويب
لقد كانت الشريعة الإسلامية شاملة ومتكاملة، فقد تضمنت الكثير من الأحكام المرتبطة بالبيع والشراء، ووضعت أسس متينة للربح وحذرت من التعامل بالربا، فيما يلي نوضح ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة إسلام ويب:
- لقد بيّن الشيخ عبد الله المنيع أن المساهمة مع شخص بضمان الربح بنسب ثابتة خطأ وغير جائز بأي حال من الأحوال.
- كما أوضح بأنه عندما يضمن لك شخص الربح، كأن يأخذ الأموال ويمنحك نسبة 10% يعتبر ربا بعينه.
- وكشف بأنه لابد أن يتفق الطرفان على التجارة، بحيث يعطي هذا الشخص ماله لشخص آخر على أن يتاجر فيه.
- وعندما يجني ربحاً يتم قسمته بين الطرفين حسب الاتفاق.
- على سبيل المثال لي 10% ولك 90% أو غير ذلك من النسب وفق الاتفاق المسبق بين الطرفين.
- بشرط عدم تحديد أو تعيين نسبة للربح وكأنها أمر ثابت.
- كما يمكن أن يقول المضارب أن المتوقع من الأرباح نسبة كذا، ولا يصبح قول العائد.
- لأنه لا يصح أن يضمن عائد ثابت، وإنما يترك الرزق لله.
شاهد أيضا: ما المقصود بتعويم العملة؟ وكيف تختلف عن أسعار الصرف الثابتة؟
ما معنى المضاربة في الإسلام
- إن المضاربة هي نوع من عقود المشاركات.
- وتكون المضاربة بالاتفاق بين طرفين، بحيث يدفع أحدهما المال نقداً وبقيمة معلومة، ويُعرف بـ “رب المال”.
- أما الشخص الذي يتولى أن يستغل هذا المال في الربح، يطلق عليه المضارب.
- مع الحرص على توزيع الربح وفق حصة شائعة ومعلومة.
- كما يشترط ألا يضمن رب المال للمال إلا بتقصير أو تفريط من المضارب.
هل يجوز تحديد نسبة الربح من رأس المال
إن المشاركة في التجارة بحاجة إلى ترسيم خطوط واضحة تبين طبيعة العلاقة بين الشركاء، أو بين صاحب المال والمضارب، وذلك وفق أسس مشروعة في الإسلام، لكن هل يجوز تحديد نسبة الربح من رأس المال هذا ما سنبيه فيما يلي:
- إن تحديد قيمة شهرية من رأس المال أو من الربح يعتبر أمر غير جائز في الإسلام.
- بل هو الربا بذاته، حتى وإن وافق الطرفان على ذلك.
- لكن تحديد نسبة شائعة كالنصف أو الربع أو الثلث من الربح أمر مشروع.
شاهد أيضا: هل أسهم أرامكو عليها زكاة
ما هي نسبة الربح الحلال في التجارة إسلام ويب
يعتبر الربح في التجارة مفتوح وغير مرهون بحد معين في الإسلام، لكن يشترط في التجارة التراضي بين البائع والمشتري، فلم يثبت في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يقيد الربح بنسبة محددة، بل جعل هذا أمراً مرتبطاً بضمير وسماحة التاجر ورحمته بالخلق، فيما يلي نوضح لكم ما هي نسبة الربح الحلال في التجارة إسلام ويب:
- لا يوجد حد معين للربح في التجارة.
- ولكن تجدر الإشارة بوجود ربح محرم، وذلك مرتبط ببيع المحرمات، أو الربح من خلال التدليس والغش.
- ومن الجدير بالذكر أن التاجر المسلم لابد أن يتسم بالرحمة والصدق، ويرضى بالربح المعقول رحمة للضعفاء والفقراء.
ما حكم المساهمة مع شخص يقول أنه يضمن الربح بنسبة محددة، وما هي المضاربة، وهل يصح تحديد نسبة للربح، هذه التساؤلات ذكرنا إجاباتها في المقال.