تأتي اللغة العربية على رأس اللغات باقية الأثر على مر الأزمان، فهي من أقدم اللغات، وأكثرها أصالة، تعالوا بنا نتعرف أكثر على لغتنا الحبيبة، تاج رؤوسنا، ولسان العرب الفصيح، إنها لغة القرآن الكريم، الذي أبقى عليها، وحفظ لها مكانتها السامية بين اللغات جميعًا.
تعريف اللغة العربية
من ضمن أكثر اللغات السامية إنتشارًا، ولا شك أنها أقرب من غيرها من كثيرٍ من اللغات إلى اللغة السامية الأم، ما يضفي عراقة وأصالة لا تضاهى عليها، تعرف بلغة الضاد؛ لقوة هذا الحرف، وفخامتها، ما لا يمكن إيجاده في أية لغة من اللغات الأخرى على الإطلاق.
نشأة العربية
تنتمي لغتنا الحبيبة إلى مجموعة اللغات السامية، وقد نشأت بادئ ذي بدءٍ في شبه الجزيرة العربية، وتمكنت هذه اللغة الأصيلة من الحفاظ على بقائها، وعراقتها؛ ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى عزلة المتحدثين بها عن غيرهم، حيث كانت حياتهم تعتمد على الترحال، مع الإختلاط القليل، الذي لا يذكر.
وقد تسببت كثرة الترحال في إضطرابات وصراعات نسبية حول لغتنا الحبيبة، ما نتج عنه تعدد اللهجات المنبثقة منها، إلا أن الدعوة الإسلامية كانت خير دافع، ومقوٍّ للغة العربية، إذ تم توحيد اللهجات في لغة بعينها، وهي العربية، إذ أتى القرآن الكريم بلغة العرب، كما وردت السنة النبوية المطهرة بهذه اللغة الشريفة، وعليه تم حكم العالم الإسلامي بنفس اللغة، ما أضفى إليها مكانة عظيمة بين اللغات الأخرى.
إقرأ أيضاً: تطور اللغة العربية الفصحى عبر العصور التاريخية
خصائص اللغة العربية
- لغة القرآن الكريم، ما يدل على ثباتها، وعراقتها على مر العصور والأزمان.
- مواكبة لأي تطور على مر التاريخ، فلا تقدم، ولا تقل قيمتها، بل تزيد مكانتها حينًا بعد حينٍ.
- التجاوب الفعال مع متطلبات الحياة اليومية.
- تتسم بالتفرد، فلا هي لغة سهلة جدًا، ولا صعبة للغاية.
- تتكون بدورها من فروعٍ عدة، كالنحو، البلاغة، الأدب، الصرف، العروض.
- واسعة الإنتشار بين دول العالم، ولعل الأزهر الشريف خير دليل على إقبال الكثيرين، لا سيما المسلمون؛ لتعلم مثل هذه اللغة المتفردة.
- ذات معجمٍ شاسع المعالم، فتضم هذه اللغة المتفردة العديد من الألفاظ، والمرادفات، التي لا حد لها.
إقرأ أيضاً: الفرق بين الشعر والنثر في الأدب العربي
أهمية اللغة العربية
للغة العربية أهمية بالغة، سواء قديمًا، أم حديثًا، ويتضح ذلك فيما يلي من سطور:
- القدرة العظيمة على الثبات والأصال منذ قرونٍ عديدة سالفة، وحتى يومنا هذا.
- المعجم اللغوي ثري بالعديد من الألفاظ، المرادفات، المضادات اللغوية الغنية.
- إمكانية توظيف ألفاظها على نحوٍ شاسع من التعابير، والصيغ، التي لا حد ولا نهاية لها.
- الدقة المتناهية سواء في النحو، الصرف، العروض، ما يرفع من قدرها، ويجذب إليها باحثي اللسانيات.
- نظامها الصوتي صارم وثابت، لا يعتريه خلل، ولا إضطراب.
- إمكانية إستيعاب نصوصها، مهما إختلف زمانها، وكيفية صياغتها.
- توحد الأصوات، وتوازن نهج المبنى والمعنى.
- لغة الدين الإسلامي.
- تم كتابة العديد من المؤلفات بها.
- التقريب بين الثقافات المختلفة، والشعوب من أماكنٍ مختلفة، فقد كانت حلقة الوصل التي لا يستهان بقدرها بين كل من الحضارات الحديثة والقديمة، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى الترجمة، التي ذاع صيتها كثيرًا، لا سيما خلال الحكم العباسي للبلاد.
- التكيف، والتجدد، والمواكبة لكل اللغات، والتطورات الحادثة على مر التاريخ.
- الإبداع الأدبي، والموروث الثقافي المتفرد، الذي لا يضاهى.
إقرأ أيضاً: أسئلة عن الشعر والشعراء – من القائل؟
مكانة لغتنا الفصحى
- تمنح متعلموها، والمتحدثين بها قيمة، وقدرًا لا يمكن الإستهانة به، كما أنها موسعة للمدارك.
- لغة التخاطب السائدة في العالم العربي أجمع، على كافة المجالات والمستويات.
- تعد لغتنا الحبيبة مفتاحًا فعالًا للإقبال على فهم القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والعلوم اللغوية المتعددة، المؤلفة باللغة العربية.
- حفظ الدين الإسلامي، ونشر الفضيلة السامية.
- تشكل العربية هوية ما يزيد عن ثلاثمائة مليون شخص حول العالم.
- لغة الفصاحة والبيان، التي تبعد كثيرًا عن الركاكة والضعف.
- تزخر بالعديد من المعاني، ما يجعلها قادرة على إستيعاب المجالات الحياتية والعلمية كافة.
إقرأ أيضاً: سؤال وجواب عن اللغة العربية
إن اللغة العربية الفصحى من أقوى لغات العالم، وأوسعها إنتشارًا، ولا شك أن المتحدث باللغة العربية، والمتقن لعلومها شخصٌ لا يمكن الإستهانة بقدره مهما كان، ولا يمكن أن ننصاع لتفاهات من يقللون من قيمة لغتنا الحبيبة بين لغات العالم، فما ذلك إلا ضعفٌ منهم في فهم، والإقبال على دراسة لغتهم كما يجب أن تكون، فانظر إلى اللغات كافة من حولك، أي لغة تشتمل على: نحو، بلاغة، أدب، صرف، عروض؟ فضلًا عن العديد من المجالات المتعددة، التي تقوم العربية بتضمنها، وإحتواء مكنوناتها دونما ضرر.
شـاهد أيضاً..