الثقة في النفس تنبع من الذات، تنبع من الإيمان والرضا ولذا أود بدايةً أن أوضح بأن هناك خيط رفيع جداً بين أن تكون واثقا من نفسك، وبين أن تكون متكبراً ومغرور، هذا الخيط رفيع جداً في المعنى ولكنه في الحقيقة بوسع السماء عن الأرض!
إتبع الثلاث مفاتيح الخاصة بـ الثقة في النفس ولتكن دائما مدرك بأن التكبر لا علاقة له بالثقة في النفس..
أنت لا تحتاج لأن تتظاهر أو تُزيف
بعض الأشخاص يحاولون جاهدين أن يُكونوا لأنفسهم ثقة وهمية! يرتكبون حماقات وأخطاء بحق الثقة في النفس لعدم درايتهم حقيقة الثقة بالنفس، على سبيل المثال، قد يتحدث هذا الشخص مع من بجانبه خلال إجتماع هام وذلك لانه يعتقد بأن هذا ما يفعله الشخص الواثق من نفسه! قد يعترض على رأي ما لمجرد الإعتراض فقط لأنه يعتقد أن هذا ما يفعله الواثقين من أنفسهم!
أنت لا تحتاج ثقة في النفس وهمية.. فأنت تملك ثقة أكبر! تذكر كيف تكون في أفضل حالاتك، تذكر كيف كانت مشاعرك و احاسيسك عندما بلغت نجاح سابق، الثقة في النفس بذرة مزروعة فيك قويها وأنبتها وسوف تكون جاهزاً للإنطلاق.
أنت ليس من المطلوب أن تكون الأفضل
مجرد التفكير والتساؤل المستمر لماذا لستُ الأفضل، يقلل من الثقة في النفس ..في أي مجال كان، قد تكون جيد ولكنك لست الأفضل، دائما.. إعتراف بسيط عليك الإيمان به أن هناك دائما أناس أفضل منك هي حقيقة كما أنك أفضل من أناس أخرين في أمور أخرى..
دائما هناك شخص أفضل منك خبرة في أي أمر أيًن كان، قد يكون مما تعلمه في حياته أو لديه موهبة في ذلك الأمر، وهذه الحقيقة التي لا يعترف بها الأشخاص المتكبرين بأن: وجود أي شخص أكثر خبرة منك في مجال معين أو أفضل منك في أمرٍ ما، لا يقلل منك ولا من موهبتك وخبراتك ولا من قيمك!
الأشخاص الواثقين من أنفسهم دائما مستعدين ليروا الاشياء الأفضل في من حولهم، ويعرفون أن فعل ذلك ليس حكم عليهم بل دلالة على ثقتهم بأنفسهم.