الإسكيمو
تبدأ حدود الإسكيمو من الأجزاء الشمالية الشرقية لمنطقة سيبيريا وصولًا إلى جزر بحر بيرنج، وتكمل طريقها لتصل إلى سواحل ألاسكا والسواحل الشمالية لكندا، كما تُدرج أعدادًا كبيرة من الجزر الشمالية لكندا ضمنها، والغالبية العظمى من السواحل الغربية والشرقية لجرينلاند أيضًا.
وتعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق الجغرافية قسوةً للعيش؛ وذلك لاعتبارها الأبرد والأوعر بين مناطق العالم أجمع، وتعد منطقة يستحيل العيش بها بالنسبةِ لأنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات، وتمتاز بشروق الشمس طوال اليوم في فترة زمنية معينة في فصل الصيف فتحمل تسمية “أرض شمس منتصف الليل”، بالإضافة إلى مرور فترة من الوقت خلال فصل الشتاء تغيب الشمس دون شروق نهائيًا؛ لذلك يطلق ليها أيضًا تسمية أرض قمر الظهيرة، ونظرًا لاعتبارها منطقة مثيرة للجدل؛ فسنتحدث في هذا المقال عن الحياة في الإسكيمو وتفاصيلها بالصور.
الجغرافيا
-المناخ: يعتبر الشتاء قارس البرودة في المنطقة، وطويل جدًا أيضًا.
-التجمد في الإسكيمو يبقى لفترة زمنية تتجاوز 3 أشهر سنويًا.
-درجات الحرارة في المنطقة تتفاوت ما بين -29 إلى -42 درجة مئوية تحت الصفر.
-منطقة الإسكيمو تبقى مغطاة تمامًا بالثلوج والجليد خلال الفترة ما بين شهري سبتمبر ويونيو.
شعوب الإسكيمو
-يطلق عليهم أيضًا تسمية “الإنويت”، وهم جماعات تستوطن في الأجزاء الشمالية من الأرض، وقد جاءت التسمية من قِبل الهنود الحُمر كنوع من أنواع الإزدراء لهم.
-تشير المعلومات إلى أن تسمية إسكيمو مصطلح يطلق على الشعوب التي تلتهم الطعام نيئًا دون طبخ، أما “الإنويت” فهم الناس عامةً، وتستوطن هذه الفئة فوق السواحلِ الشمالية لأمريكا الشمالية.
-ويعتمدون بشكلٍ أساسي على الصيد في شمال شرق سيبيريا، وتفتقر هذه الشعوب للاتصال بالحضارات المختلفة والتصدي لأي حضارة قررت غزوهم واجتياحهم على مر التاريخ، وقد انتهجت شعوب الإسكيمو منهجًا تقليديًا في الحياة منذ آلاف السنين يتماشى مع طبيعة البيئة التي يعيشون بها، ومع حلول القرن التاسع عشر الميلادي دخلت بعض التغييرات على حياتهم؛ وتحديدًا بعد وصولِ جموع الصيادين إلى هناك حيث الشمال الأقصى لغاياتِ صيد الحيتان والفراء والتجارة بها.
-تشير المعلومات إلى أن عدد سكان الإسكيمو قد تجاوز 120 ألف نسمة يتوزعون في عدةِ مناطق في شمال الأرض؛ وهي روسيا وجرينلاند وألاسكا وكندا، حيث يتخذ بعضهم من القرى الصغيرة موطنًا له وأحيانًا في المدن الكبرى، وتطغى على هذه الجماعة صفة تميزهم عن البقية وهي اسمرار البشرة مع سواد حالك في الشعر، كما أن لهم عيون ذات ألوان غامقة وعظام بارزة في الوجه، كما يمتازون بالوجه المستدير، وبشكلٍ أدّق فإنهم يميلون بالشبه لأهالي منطقة سيبيريا الكائنة في الأجزاء الشمالية من آسيا، كما يجمعهم شبه شكلي مع الهنود الحمر إجمالًا إلا أنه قليل نسبيًا.
الحياة في الإسكيمو
*بيوت الإسكيمو
-تطلق تسمية “igloo” على المساكن الرئيسية في منطقة الإسكيمو شمال الأرض.
-يتخذ البيت شكلًا كرويًا مشيد من الثلج والجليد معًا، ويرتكز بشكلٍ أساسي على خاصية العزل.
-تتفاوت أحجام البيوت الثلجية وخصائصها وشكلها في المنطقة تبعًا لاحتياجات الأفراد.
-يذكر بأن الإنويت قد عاشوا أيضًأ تحت خيامٍ جلدية، حيث صُنعت من جلود الفقمة المنتشرة هناك خلال فترة الصيف.
-ينتقل الإنويت إلى بيوت مصنوعة من الطمي أحيانًا للعيش بها خلال فصل الشتاء.
-تُفرش أرضية المنزل بالتراب بارتفاعٍ يتفاوت بين 30-60 سم خلال فصل الشتاء.
-تُبنى البيوت العشبية في الإسكيمو وتُسند بواسطة عظام الحيتان مدعومة بالحجارة، ويغطى أخيرًا بالأعشاب.
*عادات شعب الإسكيمو
تاليًا سلسلة من أغرب العادات السائدة لدى شعوب الإسكيمو والإنويت:
-نفي المسن (كبير السن) في بيتٍ ثلجيٍ منفرد حتى يموت، وتعد هذه العادة “مواجهة الموت والشيخوخة في الثلج” من أغرب العادات السائدة هناك وأكثرها شهرة أيضًا.
-نقل كبار السن إلى جبالٍ جليدية أكثر برودة من المنطقة الأصلية أيضًا، وإبقائهم هناك حتى التجمد ثم الموت.
-القُبلة في الإسكيمو تتم بواسطة ملامسة الأنوف معًا، وذلك كوسيلة للتعبير عن المحبة والترحيب والعواطف.
-الإيمان بخرافة “وحش كالوبيلوك” وإخافة الصغار بها، وهو عبارة عن مخلوق مريب المظهر أحدب الظهر يتربص لكل من يعبر البحار لسحبهم للأسفل، وقد جاءت هذه الخرافة بحكم موت أعداد غفيرة من السكان غرقًا.
-إمكانية وصف الثلوج بما يفوق 400 كلمة من قِبل أفراد الإسكيمو، وتتصف جميعها بالبلاغة.
-ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بين شعوب الإنويت بالتزامنِ مع التطورات التي يعيشها العالم حاليًا.
-المعاناة من التمييز العنصري بينهم وبين بقية الشعوب، حيث تُمارس السلطات ذلك.
-معاملة شعوب الإنويت بأنهم ذات ثقافة مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
-صناعة الأسلحة التقليدية بدايةً؛ حيث كانوا يعتمدون على عظام الحيوانات في صناعتها، ثم انتقل الأمر لاستخدام الأسلحة النارية بعد الانخراطِ مع الثقافات الأخرى والاندماج معها.
-الطعام في الإسكيمو يعتمد بشكلٍ أساسي على جميع أنواع اللحوم، فالصيد مصدر الغذاء الأول لهم، ومن مصادر الغذاء لحوم الوعل والحيتان وحصان البحر والمرقط، والأنواع المختلفة من الطيور والأسماك التي تعيش هناك.
-اتباع الطرق التقليدية في تحضير الطعام منها التجفيف، الطبخ بواسطة زيت الحوت، كما يستخدم أيضًا أسلوب الدفن تحت الجليد لضمان تخمرها.
-الزواج يتخذ أيضًا طابعًا غريبًا، وهو أن يشم الرجل رائحة المرأة المتوقع الزواج منها؛ ففي حال أعجبته يتم الزواج وإن لم تعجبه لا يتم ذلك.
*ملابس الإسكيمو
الملابس في الإسكيمو مصنوعة من فراء وجلود الحيوانات الموجودة هناك، حيث يعتمدون على جلود الفقمات وفراء الثعالب والدببة القطبية لصناعة الملابس نظرًا لقدرتها على تقديم الدفء المطلوب والوزن الخفيف أيضًا، ويبدأ اللباس بتغطية الرأس وصولًا إلى السيقان وجوارب وحذاء وقفازات.
الحيوانات في الإسكيمو
–من أبرز الحيوانات التي تستوطن منطقة الإسكيمو وتعيش فيها: الذئاب، الكاريبو، الدببة القطبية، الثعالب، الأرانب، والفقمات، غزلان المسك، الحيتان.
–ومن أكثر أنواع الطيور تواجدًا في هذه المنطقة: التارميجان والإوز والبط، وبعض الأنواع التي تتوافد إليها لفترة من الزمن فقط.
التنقل في الإسكيمو
-التنقل من منطقة لأخرى في الإسكيمو يتم بواسطة العربات والزلاجات، ويُعتمد على الكلاب والذئاب في جرها.
شـاهد أيضاً..