في حياة كل منا شخص أو عدة أشخاص ممن يمتلكون صفة التشاؤم والسلبية، تلك الصفة البغيضة التي لا تقتصر آثارها على صاحبها فقط، بل تمتد آثارها السلبية إلى المحيطين به، فإذا كنت محاط بمثل هذه النوعية من الشخصيات فهذا المقال مخصص لك، حيث نوضح فيه كيفية التعامل مع الشخص السلبي، حتى تحد من النتائج السيئة التي قد تعود عليك من خلال تعاملك معه.
التعامل مع الشخص السلبي
- تحديد الوقت المناسب للتحدث معه
أنت غير مجبر على الإستماع الدائم لشكواه في أي وقت، وبشكل خاص لو تكررت نفس الشكوى لأكثر من مرة على الرغم من محاولتك لنصحه وعدم إستماعه لك، لذا لا تتحدث معه حتى تكون مهيئًا نفسيًا للطاقة السلبية التي يبثها، حتى تتمكن من التصدي لها وعدم إستقبالها ومن ثم عدم سيطرتها عليك.
- عدم مناقشة الشخص السلبي
عند تعاملك مع الشخص السلبي ستجده دائمًا يتصور أن هناك مؤامرة كونية تحاك ضده، وأن كل الأشخاص والظروف يحاولون إيذاءه، وهو تصور خاطئ تمامًا، وكل ما يشعر به هو ناتج عن طريقة تفكيره الخاطئة التي تهيئ له ذلك ومن ثم يصدقها ويعيشها، لذا يستحيل أن تقنعه بخلاف ذلك مهما حاولت، والخاسر الوحيد في هذه المناقشة هو أنت، لأن طاقته السلبية ستنتقل إليك وستشعر بإكتئاب إنتهاء المناقشة.
- تغيير إتجاه الحديث
عندما يبدأ الشخص السلبي في التحدث عن معاناته وآلامه اللامنتهية، حاول أن تغير مجرى الحديث، وأن تشتت تفكيره حتى يخرج من هذه الحالة، وإن لم تستطع ذلك فحاول ألا تتواجد منفردًا معه، وأن تتواجد ضمن مجموعة حتى يقل تأثير طاقته السلبية عليك.
إقرأ أيضًا: أفضل عادات صباحية ستغير حياتك
- إظهار التعاطف مع الشخص السلبي
عندما يقع الشخص السلبي في مشكلة ما ويحدثك عنها، وتبدأ في البحث عن حلول لها فتأكد أنه سينتقد كل ما تقدمه له من حلول بسبب نظرته التشاؤمية، لذا لا تجهد نفسك معه واظهر تعاطفك لما يمر به حتى يقل تأثيره عليك.
- تجاهل السلبية وتشجيع الإيجابية
وهذه الطريقة تعد من أفضل طرق التعامل مع الشخص السلبي، لما لها من آثار إيجابية على الطرفين، فإن كنت تهتم بشأن هذا الشخص بأن يكون أحد المقربين إليك، فحاول أن تشجع الجوانب الإيجابية في شخصيته، حتى وإن كان يجهلها فحاول أن توجهه إليها حتى تتغير طريقة تفكيره، وفي المقابل حاول أن تتجاهل الجوانب السلبية في شخصيته أو حديثه معك حتى تحمي نفسك من الطاقة السلبية التي قد تصيبك نتيجة تعاملك المباشر معه.
- عدم التأثر برأي الشخص السلبي فيك
تميل الشخصيات السلبية في أغلب الأحيان إلى إنتقاد المحيطين بها، وتحاول أن تثبط عزيمتهم وجرهم إلى دائرة الإكتئاب واليأس التي ينتمون إليها، فإن تحدثت مع أحدهم في حلم تتمنى تحقيقه أو هدف تسعى جاهدًا للوصول إليه، سيكون رد تلك الشخصيات في الغالب عليك هو عدم قدرتك على تحقيق والوصول لما تسعى إليه، وهذا الشئ خارج عن إرادتهم فنظرتهم التشاؤمية والطاقة السلبية المحيطة بهم هما السر وراء تلك الآراء المحبطة، لذا لا تتحدث معهم أبدًا عن أحلامك وأهدافك وإن تحدثت فلا تهتم مطلقًا برأيهم فيك.
- عدم التأثر العاطفي بمشاكله
يحاول الشخص السلبي في أغلب الأحوال أن يهول من المشاكل التي تواجهه، وإن لم يكن هناك مشاكل يسعى لإختلاقها لا إراديًا متحججًا أنها هي التي تحيط به وتسعى ورائه، فقد تكون المشكلة صغير جدًا ويسهل حلها ولكنك تجده يرويها بطريقة تجعلها تبدو كبيرة ومعضلة، لذا لا تتعاطف كثيرًا مع تلك الشخصية، فقد يكون ما يرويه هو مجرد تهويل لأمر بسيط للغاية، فلا تأخذ كلامه على محمل الجد وضع إحتمال ألا يكون الأمر مثلما رواه.
- لا تسمح لطاقته السلبية بإختراقك
أثناء تعاملك مع الشخص السلبي وتواجدك معه في مكان ما أو حديثك معه عبر الهاتف أو عبر أي وسيلة تواصل أخرى، حاول ألا تسمح لطاقته السلبية بإختراقك، فلا تكن مستمعًا جيدًا معه، مثلًا حاول أن تفكر شيء آخر أثناء حديثه معك عن شيء سلبي أو إفعل أي شيء يشتت تركيزك الكامل معه حتى يصعب على الطاقة السلبية إختراقك.
- محاولة تجديد طاقتك الإيجابية بعد حديثك معه
حاول بعد الإنتهاء من محادثة الشخص السلبي أو التواجد معه أن تفعل شيئًا تحبه يجدد نشاطك وطاقتك الإيجابية، ويصرف عنك أي طاقة سلبية قد إخترقتك من خلاله، مثلًا أن تتوضأ وتصلي، تقرأ قرآن، تقرأ رواية تحبها، تلعب رياضة أو تتحدث مع شخص تحب الحديث معه وغالبًا ما تشعر بسعادة وطاقة إيجابية أثناء حديثك معه، فكما أن هناك أشخاص سلبيين ينشرون الطاقة السلبية ويضرون المحيطين بهم، هناك أشخاص إيجابيين ينشرون السعادة والطاقة الإيجابية للمحيطين بهم.
إقرأ أيضًا: خطوات زيادة الثقة بالنفس وقوة الشخصية
وفي الختام فإن التعامل مع الشخص السلبي يحتاج إلى تعامل خاص حتى تتمكن من الموازنة بين تواصلك معه وعدم تعرضك للضرر بسبب هذا التواصل.
شـاهد أيضًا..