يمر الإنسان في العموم وعلى مدار عمره بعلاقات كثيرة تربطه بالأهل والأصدقاء وشريك الحياة والأبناء وأشكال أخرى من العلاقات، ومع الأسف الشديد قد تتعرض لعلاقة سامة أو أكثر بين كل هذه العلاقات، وفي هذه العلاقة السامة قد تتعرض للإهانة أو للضغوط النفسية الكبيرة، وغيرها مما يؤثر على حياتك بشكل سلبي كبير، من أجل ذلك قررت أن أقدم لك مجموعة من النصائح أرجو أن تساعدك على التخلص من تأثير العلاقات السامة التي مررت بها أو تمر بها إلى الآن، ومن الممكن أن يكون الحل في التخلص من هذه العلاقات نهائيًا، وأحيانًا يجدي معهم الحوار ويدفعهم للتغيير، المهم أن تتخلص أنت من تأثيراتها السلبية عليك في كل الأحوال.
التخلص من تأثير العلاقات السامة
إن التخلص من تأثير العلاقات السامة التي من الوارد أن يتعرض لها أي إنسان، أمر في غاية الأهمية، فتأثيرات تلك العلاقات سيئة للغاية على النفسية ومعطلة للحياة بشكل كبير، لكن لا تقلق فباتباع النصائح المقدمة في هذا المقال ستتخلص من أي تأثير سلبي لتلك العلاقات بإذن الله.
النصيحة الأولى: التعبير عن المشاعر
- يجب عليك التعبير عن مشاعرك وما تشعر به تجاه هذه العلاقة، ويفضل أن يتم هذا بحضور مختص نفسي أو في العلاقات، فالتعبير عن المشاعر في حد ذاته يعتبر بمثابة تنفيس عن الغضب المحتقن بداخلك، وإن لم تسنح لك الفرصة بزيارة مختص تستطيع القيان بتلك الخطوة والحديث لصديق مقرب أهل للثقة، أو أحد الوالدين، وصدقني مجرد التعبير عن المشاعر التي بداخلك وطرح المشكلة يعتبر خطوة مهمة في التخلص من تأثير العلاقات السامة.
- بعد ذلك اطلب منهم مساعدتك في هذا الأمر، وفي الغالب المختص سيقدم لك المساعدة فور معرفته بمشكلتك وما تعاني منه.
إقرأ أيضًا: 7 نصائح لبناء علاقات صداقة قوية
النصيحة الثانية: اتخذ قرارك وتمسك به
- بعد معرفة المشكلة ومشاركتها مع آخرين واتخاذ آراء المختصين، قد يكون الحل في قطع تلك العلاقة فورًا مع هذا الشخص، خذ قرارك بكل ثقة، وعليك أن تعرف أنه ليس من السهل أبدًا إنهاء أي علاقة حتى وإن كانت مؤذية، ويظل الدماغ يذكرنا بكل الأوقات السعيدة معه ويتجاهل الأوقات المؤلمة، لذلك انتبه جيدًا لهذه النقطة وكلما شعرت بالحنين، تذكر أنك اتخذت قرارك هذا بعد تفكير واستشارات، وتذكر كم كنت تعاني وتريد التخلص من تأثير العلاقات السامة في حياتك، وستنتهي هذه الفترة على خير بإذن الله وتعود حياتك لطبيعتها.
- وتأتي خطوة التخلص من هذه العلاقات السامة نتيجة لمعرفتك بأنه لا يمكن إجبارهم على التغيير، بمعنى أنه بإمكان أي شخص التغيير لكن ذلك يكون في حالة رغبته هو في ذلك، أما الأشخاص المؤذيين بهذه الصورة غالبًا ما لا يرون في أنفسهم أي سوء، ولذلك فالتغيير بالنسبة لهم غير وارد، ولن تستطيع إجبارهم عليه ولن تستطيع الاستمرار في هذه العلاقة السامة، لذلك التخلص منها يكون هو الحل الأمثل
النصيحة الثالثة: هي التسامح والغفران
- أعلم أنك عانيت كثيرًا خلال تلك العلاقة، وتعرضت لأذى نفسي كبير لكنك والحمد لله تخلصت منه وقطعت علاقتك مع هذا الشخص، وبدأت بخطوات التعافي من هذه العلاقة السامة المؤذية، وواجبي أن أوضح لك أنك لن تصل إلى الراحة القصوى والتخلص نهائيًا من تأثيرات هذا الألم وهذه العلاقة إلا بالتسامح، قد تستغرب هذه الفكرة في البداية بل وترفضها ظنًا منك أن ما فعله بك لا ينبغي معه الغفران، لكن الحقيقة أنك أنت من تستحق التسامح، تستحق التخلص من كل أعباء الماضي القاسية، وأشخاصه بكل ما سببوه لك من أذى، وبعدها ستلاحظ تطور مذهل في التعافي والتخلص من تأثير العلاقات السامة التي مررت بها وبعون الله استطعت التخلص منها.
- وبعد مسامحة الآخر تأتي خطوة مسامحة النفس، نعم عليك أن تسامح نفسك وأن تعلم أنك لم تفعل أي شئ تستحق عليه هذه العلاقة المؤذية في الماضي، وذكر نفسك بأنك شخص تستحق الحب والتقدير والمعاملة بكل احترام، وأن ما حدث في الماضي قد انتهى معه، والآن عليك الانفتاح على العالم من جديد، والبحث عن العلاقات الصحية لأنك بكل تأكيد تستحقها.
- عليك أن تحب نفسك أولًا بكل تفاصيلها وعيوبها مع السعي الدائم لتطوير شخصيتك وتحسين ما تراه فيها من عيوب، باختصار حب نفسك كما أنت وستجد شريكًا يحبك أيضًا كما أنت.
إقرأ أيضًا: أسباب فشل العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة
مجموعة مميزة من النصائح الفعالة قدمناها لكم من أجل التخلص من تأثير العلاقات السامة، التي بالتأكيد مررت بها في حياتك، فمن منا لم يتعرض لمثل هذا الأمر من قبل، وبتطبيق تلك النصائح السابقة ستنعم بحياة هادئة مريحة خالية من الغضب، ومن التعلق بأحداث الماضي المؤسفة، وأخيرًا نتمنى لكم السلامة جميعًا وأن تكون كل علاقاتكم صحية.
شـاهد أيضًا..