الكثيرون لا يحرصون على تطبيق استراتيجية البقرة البنفسجية الفعالة، إما لأنهم لم يسمعون عنها من قبل، أو أنهم لا يدركون القيمة الحقيقية من وراء الاستعانة بنظرياتها في المشروعات التجارية، من أجل تحقيق نجاحات رائدة، لا يستهان بأمرها، فيما يلي، نخصص الحديث في هذا الصدد.
التطور التكنولوجي والمشاريع التجارية
الحق أن العالم – من حولنا – يشهد طفرة تكنولوجية هائلة، لا يمكن إغفال دورها في تطور كل شيء من حولنا، والاعتماد على أسس بناءة، تعين على تحقيق الأهداف، والغايات المنشودة، على أساسٍ من الدراية الواعية، التي تسهم في تحقيق أسمى النجاحات لمشروعك الاستثماري على الإطلاق.
كما نعلم، فإن أول خطوة يلجأ إليها أصحاب المشروعات التجارية، عقب إنجاز ركائز مشروعاتهم، اللجوء إلى الحملات الإعلانية؛ من أجل ذيوع نشاطهم سريعًا، وتحقيق مكاسب جمة في وقتٍ قياسي، إلا أن تلك الحملات الإعلانية، لم تعد بذات الفعالية، التي كانت عليها من قبل، ما يتطلب ضرورة مواكبة تكنولوجيا العصر، في سبيل تحقيق أسمى الغايات.
السر وراء انحدار دور الحملات الإعلانية
يكمن السر وراء انحدار الدور الأسمى، الذي شهدته الحملات الإعلانية للمشروعات من قبل، في مرور تلك الحملات الإعلانية بثلاث مراحل متفاوتة الأثر، نوردها فيما يلي:
- طور ما قبل الإعلان: تمثل أول مرحلة من مراحل الحملات الإعلانية، التي اعتمدت على التسويق إلى المشروعات شفاهيًّا؛ ويرجع السبب في ذلك، إلى عدم التوصل حينها إلى آليات العرض الإعلاني، ومن هنا، اعتدت هذه المرحلة على ترشيح ماركة، أو منفذ تجاري إلى الآخرين، والتي تؤتي ثمارها حقًّا، إذا ما ثبتت كفاءة التجربة، على أرض الواقع.
- ذروة ازدهار الإعلان: خلال هذه الفترة، تجلت آليات العرض الإعلاني، ومن ثم بدأ الترويج الاستثماري، بالاعتماد على استراتيجيات إعلانية بدائية، من خلال التلفاز، المجلات، الصحف، ومن هنا كان محور نجاح المشروع، متمركزًا حول الحبك الإعلاني.
- طور ما يعقب الازدهار الإعلاني: ( الطور المقتضي لتطبيق استراتيجية البقرة البنفسجية ) يقصد بها المرحلة التي نشهدها حاليًا، والتي شهدت تطورًا هائلًا في مجال الإعلانات، ما جعله يتعدى الإطار النمطي التقليدي، الذي يضج منه جمهور المستهدفين، من جراء رتابته الحمقى، وتقليده الأعمى، الذي لا يَمُتُّ إلى طفرة الازدهار التسويقي الراهنة بِصَلَةٍ، إذ دعت الضرورة الملحة من قبل الجمهور، ضرورة مواكبة تكنولوجيا التسويق، والاستثمارات، من خلال الاعتماد على تبني، وابتكار الأفكار التجارية الإبداعية، والإعلان عنها باحترافية غير معهودة من قبل.
قد يروق إليك:
توماس ليبتون، رحلة كفاح تتحدث عن نفسها!
مبادئ تطبيق استراتيجية البقرة البنفسجية
تعتمد استراتيجية البقرة البنفسجية على ركائز واعية من الابتكار، والإبداع، فكما الحال في مراقبة قطيع من البقر، ماذا لو شاهدت بقرةً ذا لونٍ بنفسجي، تتخلل القطيع الذي يطغى عليه اللون الاعتيادي للبقر؟
هل تقدر كم التمايز ولفت الانتباه الذي تحدثه تلك البقرة؟ بالطبع هذا هو المقصد الأساسي، لا بد أن يكون لمشروعك التجاري تألقًا، تفردًا، أسبقية، إبداعًا، احترافية، مثالية، استثنائية، وكل ما يحمل معاني الحداثة، والابتكار؛ حتى يتمكن من منافسة المشروعات الرائدة على الساحة، ويتأتى ذلك من خلال:
-نصائح ملهمة لمشروع تجاري ناجح:
- الاستعانة بخبراء التسويق المحترفين، ممن لهم خبرة، ودراية واسعة، لما تؤول إليه الأسواق، وبالتالي، يضعون نصب أعينك ركائز تحقيق الهدف المنشود.
- اجعل من فكرة مشروعك، ومنتجاتك، وحملتك الإعلانية بقرةً بنفسجية، غاية في الابتكار، والتميز.
- افهم طبقة المستهدفين من مشروعك جيدًا، وحددهم بوعيٍ، وحرصٍ شديدين، فثمة طبقة لا تتطلع إلى منتجات غير التي اعتادوا عليها، وأخرى لا تملك قرار العملية الشرائية، وثالثة تتحين الفرصة لكل ما يتجلى من مشروعات، ومنتجات جديدة، ولعل الطبقة الأخيرة هي الأنسب، في حال طمحت إلى تحقيق نجاح بيِّن من مشروعك التجاري.
- عِ جيدًا، أن إرضاء طبقات المجتمع كافة، ضرب من خيال، لا يؤتي ثماره على الإطلاق، فقط، ركز على الطبقات التي تملك قرار الشراء، مع محاولة مثمرة لإرضاء الذوق العام.
- وجه حملاتك الإعلانية بابتكار، واحترافية عالية، الانخراط بين فئات المجتمع يمكنك بالضرورة من فهم مكنوناتهم، واتجاهاتهم، وميولهم، فاحرص على إرضائهم، بما يثير اهتمامهم.
- نوع في حملاتك الإعلانية، مرئية، مسموعة، مقروءة، ولا تنس أن الشبكة العنكبوتية، أضحت عالمًا واسعًا، يهم باستيعاب كافة الأفكار الإبداعية، ويسهم في ذيوعها، ورواج إعلاناتها الممولة، التي تؤتي ثمارها لا محالة.
- احرص على الشعارات المميزة، التي تقترب من البساطة، والتفرد، أكثر منها إلى التعقيد.
- تذكر دائمًا أن: فكرة استثنائية، تنفيذ احترافي، حملة إعلانية احترافية، إطار زمني مناسب، إطار مكاني ملائم، فئة مستهدفين صائبة، يساوي في الأخير نجاح منقطع النظير لمشروعك التجاري، بمشيئةٍ، وفضلٍ من رب العالمين.
قد يروق إليك:
7 أفكار مبتكرة عن كيفية تسويق منتج جديد
كن متألقًا، لا تخضع إلى التقليد الزائف، ولا تقنع بما دون الريادة، اجعل مشروعك بمثابة البقرة البنفسجية التي تخطف أنظار كل من رآها، أو سمع عنها، كن متفردًا، فأنت تستطيع.
شـاهد أيضاً..