الاحلام تجارب روحانية لها خصوصيتها التي تنفرد فيها عن الواقع, وفي القدم كانت لـ الاحلام و تفسير الاحلام أهميتها خصوصا إن كانت صادرة عن شخصيات لها قيمتها في المجتمع, فعلى سبيل المثال, في عصر الرومان كانت الاحلام عبارة عن رسائل من الآلهة, خاصة إن صدرت عن أحد أعضاء مجلس شيوخ عصرهم, حتى -ولأهميتها- فقد كان مترجمي الأحلام محصنين من السلطة الحاكمة في ذلك الوقت.
وبالإضافة لما سبق -وفي سياق آخر- فقد ساعدت الاحلام كثيرا من الفنانين و المخترعين في أعمالهم, كمخترع إبرة الخياطة, الذي كان يعمل على إختراع ألة الحياكة ولكنه فشل في إختراعه, إلى أن جاؤه في الحلم شخص في زي حارس مهددا إياه برمح “بعين” في نهايته, وكانت تلك الفكرة التي أضاءت عقله و ساعدته في إختراعه.
وحيث أننا في عصر العلم و المعرفة, وحيث أن العلم له قواعده, وعندما درس العلماء الاحلام فقد توصلوا إلى الحقائق التالية….
1. نحن ننسى نصف أحلامنا في أول 5 دقائق بعد الاستيقاظ, لننسى 90% من الاحلام بعد 10 دقائق من الإستيقاظ.
2. الأعمياء يحلمون, خصوصا إن كانوا يبصرون في مراحل سابقة من حياتهم, أما في حالة فقدان البصر منذ الولادة فإن الاحلام في هذه الحالة تكون زاهية وتبنى على غيرها من الحواس من شم ولمس وغيرها.
3. كلنا نحلم, إلا في حالة مرض الإختلال النفسي, وإن كنت تعتقد أنك لا تحلم فأنت -ببساطة- لا تذكر أحلامك.
4. في أحلامنا لا نرى إلا وجوها نعرفها, فنحن نرى مئات الآلاف من الوجوه, وبالتالي لدينا مخزون لا نهائي من الوجوه التي يستخدمها عقلنا في أحلامها.
5. بعضنا يحلم بالأبيض و الأسود, على الرغم من أن معظمنا بحلم بالألوان إلا أن جزءا منا لديه أحلامه بالأبيض و الأسود.
6. أكثر المشاعر تجربةً في الاحلام هو القلق ومن الممكن الشغف, وعامة وفي الغالب فإن المشاعر السلبية أكثر رواجا في الاحلام من الإيجابية.
7. من الممكن أن تصل الاحلام في الليلة الواحدة إلى 7 أحلام.
8. الحيوانات تحلم أيضا, فقد تكون رأيت يوما ما كلبا أو قطة تحرك قدمها-خلال نومها- كأنها تجري.
9. خلال الاحلام فإن أكثر أعضاء الجسم حركةً هي العين, أما أعضاء الجسم الأخرى فإن العقل يمنع حركتها حمايةً من أي تحركات خطرة أو مؤذية, على الرغم من أن هذا ليس بالدائم, ففي حالات أخرى قد يتعطل عمل إشارات العقل بمنع الحركة الفيزيائية, وبالتالي فإن أعضاء الجسم تتحرك بشكل شبه طبيعي أو حتى من الممكن بشكل كامل وطبيعي.
10. أحيانا قد يتداخل الواقع مع الاحلام, فقد يؤثر حدث واقعي على أحلامنا, كأن تحلم أنك في حفلة ما ولكن في الواقع أنت نائم وسط عائلتك وهم يتسامرون.
11. إحصائيا, 70 % مررنا بما يسمى déjà vu -ديجا فو- , وهو أن تشاهد حادثة ما في حلمك قبل أن تراها في الواقع, علميا, لا يوجد تفسير منطقي لهذه الظاهرة إلى الآن, على الرغم من إختلاف النظريات فيها لكنها في غالبها غير مقنعة البتة.
12. إن كنت “تشخر” فأنت في الغالب لا تحلم!! .
وأخيرا ننصح بمشاهدة فيلم يدعى Inception – الإستهلال – لمخرجه Christopher Nolan, لما يعرضه من أمور أخرى تتعلق بموضوعنا.