تُعَدُّ الأناشيد جزءًا أساسيًا من التراث العربي والإسلامي، حيث تحمل في طياتها رسائل تاريخية وثقافية تعكس الأحداث والمواقف التي مر بها المجتمع،من بين هذه الأناشيد، تبرز أنشودة “أروي لكم عن قصة للمصطفى” التي تروي موقفًا حدث في غزوة بدر، التاريخ الذي يجسد الشجاعة والإيمان.
أنشودة “أروي لكم عن قصة للمصطفى”
تُعَدُّ أنشودة “أروي لكم عن قصة للمصطفى” من الأناشيد المميزة التي تسلط الضوء على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،تعكس هذه الأنشودة موقعًا إنسانيًا عميقًا حدث بين الرسول الكريم وصحابي جليل، سواد بن عزية، خلال غزوة بدر، حيث أظهرت الأناشيد قدرة كلماتها على إثارة المشاعر والتواصل مع الجمهور.
الانتشار والشغف بالأنشودة
حظيت أنشودة “أروي لكم عن قصة للمصطفى” بشهرة واسعة، حيث بلغت نسب مشاهداتها أرقامًا كبيرة على منصة يوتيوب،تم نشر الأنشودة لأول مرة في 16 نوفمبر 2025، وما زالت تُعتبر واحدة من أجمل الأناشيد المتوفرة على الشبكة، مما يعكس تفاعل الجمهور مع موضوعها ومعانيها.
محتوى الكلمات ومعانيها
تحمل كلمات أنشودة “أروي لكم عن قصة للمصطفى” مضامين عميقة حول شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يتعامل مع الآخرين بشغف وإخلاص،تعكس الأناشيد بشكل عام روح التعاون والوحدة التي دعا إليها الإسلام، مما يجعلها تلامس القلوب وتترك أثرًا في النفوس.
- أروي لكم عن قصةٍ للمُصطفى
- إذ قامَ يومًا في الجهادِ مُنظِّما
- رصَّ الصُّفوفَ كما الصَّلاةُ تصفُّهم
- فكأنَّهم بُنيانُ سدٍّ أُحْكِما
- وتَجوَّلَ المُختارُ بينَ صُفوفِهم
- فإذا بشخصٍ بينهم مُتَقدِّما
- قد غيَّر الصَّفَّ القويمَ خروجُه
- نظرَ الرَّسُولُ إليهِ ثم تبسَّما
- وبعُودِ غُصنٍ للصُّفوفِ أعادَه
- وأعادَ للصَّفِّ القويمِ تقوُّما
- قالَ الفتى في رِقَّةٍ وتَمَسْكُنٍ
- يَشكو إلى المُختارِ منهُ تألُّما
- آلَمْتَنِي بالعُودِ يا خيرَ الورى
- فاستغربَ الجمعُ الغفيرُ وهَمْهَما
- ما ظنُّكم ماذا يكونُ جوابُه !
- هذا رسولٌ حازَ خُلُقًا عُظِّما
- فتأمَّلُوا في قائدٍ ومُجنَّدٍ
- قد أزهرَ الإسلامُ حبلاً فيهما
- هذا مُحمَّدٌ كاشِفًا عن بطنِه
- تفديهِ رُوحي مُرسَلاً ومُعَلِّما
- يُعطيهِ ذاك العُودَ دونَ تردُّدٍ
- ويقولُ خُذ منِّي القِصاصَ مُسلِّما
- فإذا بهِ في لهفةٍ وتشوُّقٍ
- وكأنَّه يَروي الفُؤادَ من الظَّما
- يَجثو سوادٌ كيْ يَضُمَّ حبيبَه
- لم يستطِعْ من شوقِه أن يُحْجِما
- ويُعانِقُ البطنَ الشَّريفَ بوجهِه
- مُتبرِّكًا مُتمرِّغًا كيْ يَغنما
- يا سَعدَهُ قد نالَ حظًّا وافِرًا
- أصغوا إلى ما قالَ حِين تكلَّما
- يا سيِّدي إنِّي خرجتُ مُجاهِدًا
- وعدوُّنا جيشٌ يسيرُ عَرَمْرَما
- لا عِلمَ لي إن كنتُ أُمسي بينكم
- حيًّا لعلِّي أو قتيلاً رُبَّما
- فإذا قُتِلتُ فلستُ أدري مَوْئِلِي
- في جنَّةٍ أم في سعيرٍ أُضْرِما
- لكنَّ جِلدي مسَّ جِلدَك علَّني
- أمضي وجِلدي عن جهنَّمَ حُرِّما
- صلَّى عليك اللهُ يا خيرَ الورى
- قد صارَ حبُّك في شراييِني دَما
تشكل الأناشيد مثل “أروي لكم عن قصة للمصطفى” وسيلة تعليمية فعالة للأطفال، حيث تحتوي على الحكمة والدروس التي تعزز من تنمية الذكاء وتنشر قيم الخير والمحبة،إن الاستماع إلى هذه الأناشيد لا يُثري المعرفة فحسب، بل يُسهم أيضًا في بناء شخصية طفولية سليمة قادرة على التعامل مع المفاهيم الإيجابية في الحياة.