يعتبر يوم القيامة من الأيام التي يؤمن بها كل مسلم، حيث يشير إلى اليوم الذي يجتمع فيه الناس جميعاً في آخر الزمان،إن الحشر يحدث في الدنيا قبل قيام الساعة ويُعتبر من علامات هذا اليوم،يتساءل الناس عن موقع أرض المحشر يوم القيامة، وحسب ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أرض المحشر تقع في بلاد الشام،وبالتالي، سيتناول هذا المقال أرض المحشر يوم القيامة بالتفصيل.
تعريف أرض المحشر يوم القيامة
أرض المحشر هي المكان الذي يجتمع فيه الناس ليحاسبوا على أعمالهم، ويقع هذا الحشر في الدنيا قبل قيام الساعة، مما يجعله من أهم علامات الساعة الكبرى،بعد بعث الناس يوم القيامة، يُحشر الناس جميعاً إلى أرض الشام، حيث تخرج النار من عدن وتؤتي بالناس إلى هذه الأرض،وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تؤكد هذا الأمر، في حين أن الحشر في الآخرة سيكون في أرض أخرى مختلفة.
هل فلسطين هي أرض المحشر
استناداً إلى ما ورد في النصوص الإسلامية، تُعتبر بيت المقدس في الشام هي أرض المحشر،فقد رُوي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه “إنكم تحشرون إلى بيت المقدس ثم تجتمعون يوم القيامة”،ويتغير شكل الأرض في ذلك اليوم إما ذاتاً أو صفة، مما يعني أن الحشر سيكون في أرض بيضاء نعمة، لا عيب فيها، ليس فيها علم لأحد،ويشير مصطلح “العفراء” إلى أنها أرض ناصعة البياض ونقية، وعليه فإن الحشر سيكون في بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين.
مدة إقامة الناس في أرض المحشر
من المحتمل أن يمكث الناس في أرض المحشر ما يقارب أربعين سنة، يُحتسب اليوم فيه كخمسين ألف سنة، مما يجعله يوماً طويلاً وعظيماً،يُعزى ضبط هذه المدة إلى الله عز وجل، حيث يجتمع الناس جميعهم في آخر الزمان في أرض المحشر، وهي بلاد الشام،وقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ميمونةَ مَولاته، التي سألته عن بيت المقدس، فأجاب “أرضُ المحشر والمَنشَر، وائتوه فصلُّوا فيه، فإنَّ صلاةً فيه كألفِ صلاةٍ في غيره.”
وبهذا، فإن الحشر المشار إليه يتعلق بحشر الناس في الحياة الدنيا، والذي يتم في بلاد الشام، وقد تم الاستدلال على ذلك عبر العديد من الأدلة الشرعية المذكورة أعلاه،لذلك، كان من الضروري استعراض مفهوم أرض المحشر يوم القيامة.