اخر اخبار مشروع تطوير مثلث ماسبيرو

تعتبر منطقة مثلث ماسبيرو من المواقع التاريخية البارزة في القاهرة، وقد أصبحت محور اهتمام كبير نتيجة لمشروع تطوير حضاري يعد من بين المشروعات الأهم في العاصمة المصرية،يرجع تاريخ حي ماسبيرو إلى كافالي محمد علي باشا عام 1805، حينما تأسست الخديوية في مصر، بعد استقرارها في كنف الإمبراطورية العثمانية تحت حكم إسماعيل باشا،وقد شهدت القاهرة خلال هذه الفترة تحولات جذرية في تصميماتها المعمارية، حيث تم إنشاء منطقة الإسماعيلية التي سميت على اسم الخديوي إسماعيل، وتطل على ضفاف نهر النيل.

آخر أخبار مشروع تطوير مثلث ماسبيرو

صرح المهندس خالد صديق، رئيس صندوق تنمية العشوائيات، بأن الهيئة تعمل على تقديم أفضل العروض لشراء الأراضي من وكالات الاستثمار بأسعار تتوافق مع القيم السوقية الحالية،وقد استعانت الهيئة بمكتب استشاري هندسي لتقييم أراضي مثلث ماسبيرو وتقديم معاملات سعرية تتناسب مع الأسعار المتداولة للأراضي، بما يتماشى مع الموقع الحيوي الذي تتمتع به المنطقة.

وأشار إلى أن أصحاب قطع الأراضي في منطقة مثلث ماسبيرو يشملون الكنيسة الأرمنية، وأربع شركات سعودية وكويتية، بالإضافة إلى الشركة القابضة للتشييد، فضلاً عن شركتين استثماريتين تعملان في النشاط الصناعي،وتتعلق تلك الكيانات بـ1605 قطع أرض، في حين أن صغار المستثمرين يمتلكون مساحات متفاوتة تتراوح بين 20 و50 مترًا مربعًا.

كما أشار إلى بدء المفاوضات مع الشركة القابضة للتشييد والتعمير لشراء 19 ألف متر مربع تملكها في المنطقة، وذلك ضمن خطة متكاملة لإدارة كافة أصولها بشكل فعال.

وقد قامت هيئة المجتمعات العمرانية بالتعاون مع محافظة القاهرة بحصر الوحدات السكنية في منطقة مثلث ماسبيرو، بالتزامن مع التحقق من مستندات الملكية للسكان المتضررين،وقد أكدت الهيئة أنه سيتم إعادة إنشاء بعض الوحدات السكنية بعد انتهاء أعمال التطوير، مع تقديم تعويضات مالية للعائلات التي وافقت على مغادرة المنطقة،حيث تقدر قيمة التعويضات بحوالي 900 مليون جنيه.

وأوضح رئيس الصندوق أن عمليات الحصر تشمل مناطق العشوائيات والنشاطات التجارية القائمة، بينما تشير المعلومات إلى أن الأراضي المملوكة للجهات الاستثمارية داخل حدود المثلث لن تتأثر بهذه الإجراءات، مما يعكس رغبة الهيئة في تحويل المنطقة إلى نموذج استثماري يساهم في تنمية العشوائيات،وتستقبل الهيئة حالياً عروضاً من مستثمرين لإقامة مشروعات فندقية وتجارية في المنطقة.

تاريخ مثلث ماسبيرو

قبل هدم المنطقة، كان شارع شركس من أشهر شوارع مثلث ماسبيرو حيث كان يجتمع الشباب والأهالي صباحاً لشراء الخبز من محل شهير،وكان عم فارس يقوم بخدمات الكي للملابس، بينما كانت هذه المحلات شاهدة على تاريخ الحي،في أواخر القرن التاسع عشر، انتقلت ملكية المنطقة إلى الشركس باشا، الذي أتاح لخدمه بناء منازل على الأرض بشروط معينة،ومع حلول ثورة 1952، جرى تعديل ملكية الأراضي لضمان استمرار سيطرة السكان الأصليين عليها.

في عام 2017، قررت الحكومة البدء في مشروع تطوير شامل للمنطقة بعد عقود من الإهمال، مشددة على أهمية تعاون المعنيين لتحقيق رؤية حضارية ترقى بمظهر المنطقة وفق دفعات تاريخية في قلب القاهرة.

تصميمات الأبراج السكنية في مثلث ماسبيرو

تستهدف الحكومة الانتهاء من إنشاء أبراج سكنية لساكني ماسبيرو، حيث يتوقع أن تبلغ مدة مغادرة السكان للمنطقة ثلاثين شهراً، على أن يعودوا إلى أراضيهم بعد انتهاء أعمال التطوير،وأكد المهندس خالد صديق أن التصميمات ستعكس طراز منطقة مصر الجديدة، مع تضمين حوالي 1000 وحدة سكنية.

المهندس علاء السعدني، مدير مشروع مثلث ماسبيرو، أفاد بأن أعمال الموقع قد بدأت، وتم تجهيز عدة ماكينات لتسهيل البناء، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن 4 أبراج سكنية بمساحات مختلفة.

من المتوقع أن تتراوح ارتفاعات الأبراج بين 10 و22 طابقاً، مع تصميم يضمن توافق الأبراج في الأسفل مع انعزالها في القمة،وتشمل الأبراج العديد من الوحدات السكنية والتي تعكس شخصيات مبتكرة،بينما أضاف المهندس صلاح متولي أنه قد تم بدء صب أول برج، مع تنفيذ خطة تتضمن 5 مباني مترابطة، ومزودة بوسائل الراحة الحديثة.

ختامًا، يمتثل هذا المشروع الطموح لخطط تطوير حضاري شاملة تهدف لتحسين جودة الحياة في مثلث ماسبيرو وتأكيد هوية المنطقة كوجهة قاطنه فاخرة تضاف إلى تاريخ القاهرة العريق.

Scroll to Top