تُعتبر الزلازل واحدة من الكوارث الطبيعية الأساسية التي تحدث في البيئة دون أي تدخل من الإنسان، حيث تحدث هذه الظواهر بشكل تلقائي،تحظى الزلازل بقدر عالٍ من الأهمية نظرًا لما تسببه من دمار، مثل تشقق الطرقات وسقوط المباني،لذا، يسعى الكثير من الباحثين والمهتمين إلى جمع الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول موضوع الزلازل.
هل كثرة الزلازل من علامات الساعة
وردت الإشارة إلى الزلازل في العديد من الأحاديث النبوية، حيث أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن كثرتها في آخر الزمان تعتبر من علامات الساعة وقربها،فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله (لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن).
- نعم، من علامات الساعة.
بعض الأحاديث عن الزلازل
تحدث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عدة مناسبات عن الزلازل، وقد وردت في الأحاديث النبوية الشريفة مجموعة من الأقوال التي تعكس هذا الموضوع، منها
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن).
- عن سلمة بن نفيل السكوني رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بين يدي الساعة مَوَتانٌ شديد، وبعده سنوات الزلازل).
- عن عبدالله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك).
ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال
حينما حدث زلزال في المدينة المنورة خلال فترة خلافة عمر بن الخطاب، قال (يا أهل المدينة، ما أسرع ما أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم)،وقد فسر هذه الزلزلة بتقصير أهل المدينة ووجود المعاصي، حيث خشي أن تعمّ العقوبة بسببهم، واعتبر بعض الناس أن الزلازل هي غضب من الله سبحانه وتعالى.
- (يا أهل المدينة، ما أسرع ما أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم).
تُعد الزلازل من الكوارث الطبيعية التي تحدث بدون تدخل الإنسان، وقد تم تناول موضوع الزلازل في عدة أحاديث نبوية رواها الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم،كما أن الخليفة عمر بن الخطاب أبدى اهتمامًا بقضية الزلازل عندما وقع زلزال في المدينة المنورة، مما يعكس الوعي الديني والاجتماعي حول هذه الظاهرة.