تُعَدُّ شخصية الإمام العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رمزاً من رموز البطولة والشجاعة في تاريخ الإسلام،وُلِد الإمام العباس في عام 26 هجرياً، وتحديداً في اليوم الرابع من شهر شعبان، من زوجته أم البنين فاطمة بنت حزام الكلابية، التي تزوجها بعد وفاة فاطمة الزهراء،لقد لعب الإمام العباس دوراً مهماً في موقعة كربلاء، حيث ترك تأثيراً كبيراً على قلوب الملايين من أهل الشيعة، ليصبح مَحط إلهامٍ للأحرار في مختلف أرجاء الأرض،
أعظم ما قيل في الإمام العباس
الإمام العباس عليه السلام هو شخصية يحيطها الكثير من المدح والثناء، حيث تم الإشادة بشجاعته وكرامته في العديد من الأقوال والعبارات،يُعَدُّ واحدًا من أبرز الأئمة عند الشيعة، وقد اتسم بمجموعة من الصفات العظيمة التي جعلت له مكانة رفيعة،وها هي بعض من أقوال المجددين حوله
- كان رأس العباس شامخًا لا ينحني إلا لله تعالى، فقد ضربوه بعمودٍ من حديد لعله ينحني، لكنه لم ينحني وسقط على الأرض شهيدًا.
- كان يحمل على عاتقه صنع الممكن من المستحيل، وظل شامخاً في مواقفه حتى استشهد.
- ظل العباس شوكةً في عيون أحقاد الأعداء، وعندما فشلوا في نزعه من ذاكرتهم، زرعوا الشوك في عينيه.
ماذا قالوا في الإمام العباس
تجسد الكثير من الروايات والقصص ملامح الجمال في شخصية الإمام العباس عليه السلام، حيث أُشير إليه بالكثير من الألقاب والعبارات التي توضح شجاعته وقوته،ومن بين تلك الأقوال
- كان العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبلَى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً في سبيل الله.
- وُصف بأنه رجلٌ وسيم، يتمتع بجمال الهيئة، يمتطي فرسه ورجلاه تخططان الأرض.
- كان مثالاً أعلى في الشجاعة والبطولة، مخلصاً لله تعالى ومتفانياً في عمله، يقدم النصائح الحكيمة.
لماذا سُمي الإمام العباس بهذا الاسم
تُعتبر تسمية الإمام العباس مرتبطة بعظمة الاسم ذاته، إذ إن “العباس” ينتمي إلى أسماء تحمل معاني القوة والشجاعة كأسماء الأسود، مما يبرز مكانته الرفيعة في التاريخ،لقد ساهمت تلك التسمية في تعزيز حضوره وتأكيد صلته بالقيم النبيلة التي يمثلها،
إن معرفة الجوانب المتعددة لشخصية الإمام العباس وقراءة ما قيل عنه قد أثار اهتمام الكثيرين بالتعرف على تفاصيل حياته وسبب تسميته، مما يعكس صفاته المتميزة في الشجاعة والبطولة،