يعد بحر الرمال الأعظم من الظواهر الطبيعية المدهشة في كوكبنا، والذي يعكس إبداع خلق الله وقدرته اللامتناهية،يعتبر هذا البحر أكبر منطقة تتشكل من البحار الرملية والصحاري القاحلة على سطح الأرض، حيث يحمل اسمه نتيجة لكثبان الرمل المتواجدة فيه، التي تمتد على مرمى البصر.
تحديد موقع بحر الرمال الأعظم
يتواجد بحر الرمال الأعظم في الصحراء التي تشترك فيها جمهورية مصر العربية والجمهورية الليبية، تحديدًا في المنطقة الجنوبية الغربية من الصحراء الغربية،يمتد هذا البحر بمحاذاة الحدود بين الدولتين، بين منطقة الجلف الكبير وواحة سيوة،تغطي هذه المنطقة الشاسعة نحو 72 كيلومترًا تقريبًا، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 100 متر.
أسباب التسمية بحر الرمال الأعظم
تمت تسميته بـ “بحر الرمال الأعظم” نظرًا لمساحته الشاسعة وامتداده الكبير، فضلاً عن حركته الظاهرة التي تشبه موج البحر، وذلك نظرًا لوجود طبقات من الرمال المتحركة فوق صخور جيرية،تحوي هذه المنطقة أيضًا خزانًا كبيرًا من المياه الجوفية، ما يجعلها منطقة خطرة، حيث تحظر السلطات المصرية العبور فيها تحسبًا للمخاطر المحتملة.
المخاطر المتعلقة ببحر الرمال الأعظم
على الرغم من جماله، ينطوي بحر الرمال الأعظم على مخاطر عديدة، فقد أشرنا سابقًا إلى قرار السلطات المصرية بحظر العبور في هذه المنطقة بسبب الرمال المتحركة،شهدت السنوات السابقة العديد من حالات الاختفاء والغرق في بحر الرمال الأعظم، مما يؤكد أهمية الالتزام بتوجيهات السلامة.
بالتالي، فإن بحر الرمال الأعظم يمثل منطقة شاسعة من الرمال المتحركة بين ليبيا وجمهورية مصر العربية في الصحراء الغربية، مما يجعله عائقًا طبيعيًا يحظر الحركة فيه بسبب المخاطر الناتجة عن الظروف الجغرافية المعقدة.