تتحدث هذه الدراسة عن موقع اليورانيوم في المملكة العربية السعودية، حيث كشفت عدة مصادر نووية عالمية في السنتين الماضيتين عن أن المملكة تمتلك مخزونًا من اليورانيوم يمكنها من تخصيبه وتوسيع مشروعها النووي السلمي،كما تمكنت السعودية من التوصل إلى اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة النووية مع الصين ودول أخرى كبرى،تتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات حول أماكن وجود اليورانيوم في المملكة، وما إذا كانت احتياطياتها من هذه المادة المشعة كافية لتطوير برنامجها النووي على غرار ما فعلته إيران.
تعريف مادة اليورانيوم
يجب في البداية تعريف اليورانيوم على أنه أحد أهم المعادن والمواد المشعة الطبيعية التي توجد على كوكب الأرض منذ ملايين السنين،بدأ الإنسان منذ عصر النهضة بالتنقيب عن هذه المادة وتخصيبها في مفاعلات نووية للاستفادة من الطاقة الكبيرة المنبعثة منها في شتى الاستخدامات،بالنسبة لمكان وجود اليورانيوم سواء في السعودية أو في أي مكان آخر في العالم، فإنه يتواجد عادة في أعماق الأرض أو في باطن الجبال، مما يجعل عملية استخراجه أكثر تعقيدًا.
التوزيع الجغرافي لليورانيوم في السعودية
وفقًا لتقارير من خبراء جيولوجيين صينيين، الذين قاموا بزيارة المملكة لتمثيل الوكالة الدولية للطاقة النووية وإجراء دراسة مسحية للأراضي لاكتشاف المواد المشعة، فإنه تم التعرف على ثلاثة رواسب رئيسية تتواجد فيها احتياطيات اليورانيوم، وتقع هذه الرواسب في المناطق المركزية والشمالية الغربية من البلاد،ومن المتوقع أن تنتج هذه الرواسب حوالي 90 ألف طن من اليورانيوم الخام.
احتياطي اليورانيوم في السعودية
تشير المعطيات إلى أن احتياطي اليورانيوم في المملكة العربية السعودية يتجاوز 90 ألف طن من اليورانيوم الخام،وبعد تحديد مواقع اليورانيوم من خلال المسح الجيولوجي، بدأ العلماء والباحثون في العمل على جمع هذا العنصر المشع واستخراجه من المناطق المستهدفة،الهدف من ذلك هو تخصيبه واستخدام قوته الإشعاعية في المفاعل النووي السعودي “سمارت” لأغراض سلمية، مثل توليد الكهرباء.
بذلك، يمكن القول إن اليورانيوم في السعودية يتواجد في المناطق الشمالية والغربية الوسطى من المملكة، ويُحتَمل أن يرتفع احتياطي اليورانيوم في البلاد إلى ما يزيد عن 90 ألف طن.