تعتبر المشتقات الدوائية المستخرجة من المصادر الطبيعية جزءاً أساسياً من تاريخ الطب الحديث،ومن بين هذه المركبات، يبرز الأسبرين كأحد العلاجات الأساسية التي طورها العلماء، حيث يُستخدم بشكل واسع كمسكن للآلام، بما في ذلك آلام الرأس،ولكن ما هي المصادر التي يستخرج منها الأسبرين، وما هي استخداماته وآثاره الجانبية
يُباع الأسبرين بشكل واسع في الصيدليات، حيث يُعتبر علاجاً فعالاً للصداع وآلام الرأس،كما يُساهم في تحسين تدفق الدم في جسم الإنسان من خلال الأوعية الدموية،ولكن، من أين يُستخرج الأسبرين
الأسبرين
يُصنف الأسبرين كأحد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، حيث يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأعراض،يتميز الأسبرين بتكلفته المنخفضة وتعدد أشكاله، حيث يُمكن تناول بعض الأنواع عن طريق الاستحلاب أو المضغ.
الاستخدامات العلاجية للأسبرين
تتعدد الاستخدامات العلاجية للأسبرين، ومنها
- يعمل كخافض للحرارة دون التأثير على درجة الحرارة الطبيعية للجسم.
- يعتبر مسكناً عاماً للآلام.
- يُستخدم كدواء مضاد للالتهابات في علاج الالتهابات العامة والنقرس.
- يدخل في علاج الحمى الروماتيزمية.
- يساعد في الحفاظ على سيولة الدم عن طريق منع تجلط الصفائح الدموية، مما يقلل من خطر السكتات الدماغية والموت المفاجئ، خاصةً لدى كبار السن والأشخاص المعرضين لمشاكل التخثر.
استخدام الأسبرين للأطفال
يُحذر من استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً لتفادي متلازمة ريس، وهي حالة نادرة تؤثر على المخ والكبد،في حال احتاج الطفل إلى الأسبرين، يُفضل استخدام بدائل أكثر أماناً.
الآثار الجانبية للأسبرين
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لتناول الأسبرين
- آلام في الجهاز الهضمي، حيث قد ينتج عنها تقلصات في المعدة والشعور بالغثيان، ومن الممكن أن يحدث نزيف دقيق داخل المعدة،يُنصح بتناول الأسبرين بعد الطعام مع شرب كمية كافية من السوائل.
- تأثيره على الصفائح الدموية، حيث يتطلب الأمر التوقف عن تناوله في حالة حدوث نزيف أو قبل أي إجراء جراحي.
- تأثيره على الجهاز التنفسي، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى التسمم وانتكاسة في وظيفة الجهاز التنفسي.
التفاعلات الدوائية مع الأسبرين
تتضمن التفاعلات الدوائية الخاصة بالأسبرين
- تفاعله مع الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث يعمل على تقليل امتصاص مادة السيروتونين في الجسم.
- الامتناع عن استخدامه مع الأدوية المخصصة لمعالجة السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
- في حال استخدام أدوية لتسييل الدم، ينبغي تجنب تناول الأسبرين لتفادي حدوث نزيف غير متوقع.
- يجب أن يُبلغ المريض الطبيب عن تناول أي أدوية أخرى، حيث يرتبط الأسبرين ببروتينات الدم، مما قد يؤثر على تأثيرات الأدوية الأخرى.
من أين يتم استخراج الأسبرين
يُستخرج الأسبرين من شجرة الصفصاف، التي تحتوي على مركب الصفصاف، المعروف بخصائصه الفعالة في تسكين الألم،استخدم العالم اليوناني أبقراط أوراق الصفصاف لتخفيف الألم، وقد أُجريت دراسات عديدة مؤخرًا على أوراق الصفصاف، حيث أدى تناولها المفرط إلى حدوث قرحات معدية، مما دفع الباحثين إلى إضافة الصوديوم للمركب لتجنب هذه المشاكل، ولتطوير الحبوب المستخرجة من أوراق الصفصاف.
تنظيم جرعات الأسبرين
من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب للحفاظ على صحة المريض،في حالة نسيان الجرعة، يجب على المريض استكمال باقي الجرعات بانتظام وتفويت الجرعة المفقودة،في حالة الجرعة الزائدة، يجب الاتصال بالطبيب فوراً،في حالة تناول أدوية تتفاعل مع الأسبرين، يُنصح بأن يكون هناك فاصل زمني لا يقل عن ثماني ساعات بين الجرعتين.
الآثار الجانبية الخطيرة للإفراط في استخدام الأسبرين
تشمل الآثار الجانبية الخطيرة للاستخدام المفرط للأسبرين
- صعوبة في التنفس مع تورم في الحلق واللسان.
- زيادة خطر التشنجات العضلية والعصبية.
- حمى مستمرة تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة لمدة أسبوع.
- وجود دم في البراز.
- الشعور بالغثيان مع وجود قيء دموي.
- التعب العام والشعور بالخمول.
- زيادة القلق والتوتر.
- طنين في الأذن.
- تورم في الشفاه.
موانع تناول الأسبرين
تتضمن موانع تناول الأسبرين
- المصابون بنزيف معدي.
- المرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي.
- مرضى الهيموفيليا.
- المعانون من حساسية تجاه مكونات الأسبرين.
- الأشخاص المصابون بأمراض تنفسية مثل الربو.
- المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المستمر.
- مرضى النقرس.
- الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد.
نصائح لتناول الأسبرين
فيما يلي بعض النصائح الهامة عند تناول الأسبرين
- اتباع الجرعة الموصى بها من قبل الطبيب، والإبلاغ عن أي طارئ يستوجب تناول أدوية أخرى.
- قراءة التعليمات المرتبطة بتناول الأسبرين بعناية.
- تناول الأسبرين فقط بعد الأكل.
- تخزين الأسبرين في مكان جاف وبارد بعيداً عن الرطوبة.
- التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية العبوة إذا كانت هناك رائحة قوية للأسبرين.
في الختام، تناولنا بشكل شامل العديد من الجوانب المتعلقة بالأسبرين، بما في ذلك فوائده، مصادر استخراجه، وآثاره الجانبية المحتملة،نأمل أن يكون هذا المقال قد أفادكم في فهم أفضل لهذا الدواء الشائع.