في ظل ما نشهده، خلال الآونة الأخيرة، من تداعيات فيروس كورونا، والتي تسببت في انتهاء الدراسة قبل موعدها، أصبح لزامًا على الآباء تحفيز الأبناء والاستغلال الأمثل للإجازة، التي بدأت مبكرًا، ومن هنا وجب الاستغلال الأمثل لإجازة الأطفال، والبحث عن أنشطة قيمة الأثر، تجلب إليهم المنفعة، وتوسع من مداركهم، خلال فترة الإجازة، خلال هذا الموضوع سنتعرف على بعض من أنماط الأنشطة، وتوجيه النصائح، لقضاء إجازة ممتعة، ونافعة في الآن نفسه.
فوائد تحفيز الأبناء
إن تحفيز الأبناء والحكمة في استغلال أوقاتهم، له عظيم الأثر في إثراء الجانب المعرفي، وتعويدهم على الابتكار، والإبداع، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، وقد وصل العالم من حولنا إلى طفرة منشودة من التطور العلمي، والتكنولوجي، الاكتفاء بما يتم تعليمه إلى الأبناء من مناهج مؤقتة، ومقتصرة على هدف معين.
الحل في تحفيز الأبناء، وتوسيع مداركهم، وآفاقهم، من أجل مواكبة التطور الهائل من حولنا، ولعل هذا التحفيز يسهم في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم، ومنحهم فرصة مثالية للإبداع الفكري، والعملي، ويجعل للطفل بصمة فعالة، سواء على المستوى الشخصي، أو على مستوى المجتمع.
أفكار تحفيزية للاستمتاع بإلاجازة
كل مرحلة عمرية، يناسبها أفكار معينة، تمكن من الاستمتاع بالإجازة، فضلًا عن تحفيز الأبناء على الوجه الأمثل، ولعل شبكات الإنترنت أصبحت العالم الآخر، الذي يتسم بالمعرفة الواسعة، التي لا تقف عند حد معين، وبالتالي يمكن الاستعانة به في تعلم كثير من الأنشطة، على نحو ممتع للآباء، والأطفال معًا.
فيما يلي بعض الأفكار، التي تتفاوت لتناسب المراحل العمرية المختلفة:
تعلم الرسم
موهبة الرسم من المواهب الراقية، التي تحتاج إلى تنمية، وتطوير، وهو من الأنشطة المفيدة للعقل، والممتعة إليه في الوقت نفسه، لن يحتاج الأمر سوى توافر أدوات الرسم، من ألوان، وأقلام للرسم، وكراسات، أو لوحات مخصصة للرسم، وبالتالي يمكن تعلم درس في كل مرة، وتنفيذه عمليًا، وما أجمل أن يتشارك أفراد الأسرة من الآباء، والأبناء في ذلك، والتنافس في الإبداع، والدقة، مما يحفز الأبناء، ويخلق روح من الاستمتاع، والبهجة لدى الأسرة جميعًا.
إجراء مسابقات دورية
من الممتع أن يتسابق الأبناء في المسابقات المتنوعة، مما ينشط عقولهم، ويمكنهم من إثراء عقولهم بالمعارف الجديدة بطريقة ممتعة، تختلف عن طريقة المذاكرة، التي لا يطيقها بعض الأبناء.
قراءة القصص المسلية
من الجميل، أن يتعود الطفل على القراءة، في إطار ممتع، يبتعد عن الإطار النظامي لتعلم المناهج الدراسية، مما يسهم في التشجيع على القراءة على نحو سليم، وإثراء المعرفة، والوعي لدى الأبناء، وتشجيعهم على الإبداع، وتوسعة مداركهم، وتحفيزهم على التفاعل، والتعبير عن أنفسهم، ومخيلاتهم بشكل إبداعي، وممتع.
المشاركة الفعالة في المنزل
من الأفضل أن يتم تعويد الأبناء، على أن يكون أعضاء فعالة داخل الأسرة، وليسوا مجرد ضيوف شرف، يستقبلون ما يعد لأجلهم، من دون مشاركة فعالة في إنجازه، فمن أسس تحفيز الأبناء أن يكون لهم أثر، فلا مانع من مشاركة الأم في إعداد الطعام، تنظيف المنزل، إلى غير ذلك من الأنشطة المنزلية، التي ينبغي أن يتم توجيههم إلى إنجازها بحب، ومودة.
تعلم لغة جديدة
من الممتع أن يتعلم الأبناء لغة جديدة يألفونها، ويتم التركيز على المحادثة، والمشاركة بين أفراد الأسرة، وإجراء المسابقات فيما يتعلق بتطبيق ما يتم تعلمه، الأمر الذي يشجعهم على مزيد من الإنجاز، واكتساب مهارات لغوية جديدة، تكسبهم الثقة في أنفسهم، وتشعرهم بالفخر حيال أنفسهم.
تعزيز أوجه القصور
تحفيز الأبناء أمر مهم، سواء في ذلك تحفيزهم على أنشطة بعيدة كل البعد عن المناهج الدراسية، أو ترتبط بطريقة ما بدراسة الأبناء، وكلاهما يصب في صالح الأطفال، ويشجعهم على أن يكونوا أفضل.
من المفيد أن يتم استغلال هذه الفترة، في علاج أوجه القصور لدى الأطفال، في مادة معينة، أو فرع معين من المادة، بالطبع قد يكون هناك قصور في شيء معين، وهذه الفرصة المثل لتعزيز قدرة الطفل للحصول على مستوى أفضل، بعيدًا عن فترة الدراسة، ومن المهم عدم حصر الطفل في هذا الجانب على سبيل الدوام، بل إن الأمر يتطلب الموازنة في قضاء فترة الإجازة، مع حسن استغلالها في إصلاح أوجه القصور، وإن تم تخصيص وقت قصير لذلك، المهم الاستمرارية.
الزراعات المنزلية
من أروع الأنشطة المنزلية، أن يقوم الوالدان بالاشتراك مع أطفالهم، بزراعة النباتات، والزهور المنزلية، ومتابعة نموها، ولعل موضوع زراعة النباتات سهل للغاية، والإنترنت مليء بالتفاصيل حول زراعة كثير من النباتات في المنزل، دون الحاجة إلى شرائها، كل ذلك من شأنه إكساب الطفل الثقة بالنفس، والشعور بأهميته، وقدرته على التغيير، والابتكار، مما يحفزه على المزيد من الأنشطة، والمشاركات الفعالة في المحيط الأسري، وما عداه.
تحفيز الأبناء أمر في غاية الأهمية، ولعل الاستمتاع بأوقات الفراغ، والإجازات، باتباع أنشطة ممتعة، له عظيم الأثر في شخصية الطفل، وطريقة تفكيره، وإبداعه، وتطويره من نفسه، فاحرص على الاستغلال الأمثل لوقت طفلك.
شـاهد أيضاً..