أعراض وعلاج القولون العصبي المزمن

يُعتبر القولون، أو الأمعاء الغليظة، جزءاً محورياً من القناة الهضمية، يمتد من الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم،ينقسم القولون إلى خمسة أقسام رئيسية، وتتمثل وظيفته الأساسية في امتصاص الماء وجزء من المواد الغذائية،يعاني بعض الأفراد، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، من أعراض متلازمة القولون العصبي المزمن، الأمر الذي يؤثر سلباً على وظائف الجهاز الهضمي ويسبب معاناة كبيرة،في هذا المقال، سنقوم بإلقاء الضوء على الأعراض وسبل العلاج بشيء من التفصيل.

أعراض القولون العصبي المزمن

تتفاوت الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من القولون المزمن أو المتهيج، وفقاً لشخصيتهم وظروفهم الصحية،وأهم هذه الأعراض تشمل

  • آلام وتشنجات في البطن

تشير متلازمة القولون العصبي إلى الشعور بألم حاد في المعدة، مما يؤثر بشكل كبير على عمل الدماغ ويؤدي إلى تقلص عضلات الأمعاء، حيث لا تعمل بشكل طبيعي بسبب الألم والانقباضات في أسفل البطن.

  • غازات

يساهم القولون العصبي في زيادة تكوِّن الغازات، وذلك بسبب التأثير السلبي على البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الغازات والسموم في المعدة.

  • إسهال

يؤدي القولون العصبي المزمن إلى حدوث الإسهال بسبب تأثيره على انقباضات عضلات الأمعاء، مما يسبب شعوراً بالتشنج المصحوب بالإسهال.

  • إمساك

يمثل الإمساك صعوبة في خروج البراز، وقد ينتج عن نقص الألياف الغذائية أو تعرض الجسم للإجهاد والجفاف.

  • حساسية تجاه بعض الأطعمة

يتسبب تناول بعض الأطعمة، خاصة تلك التي تحتوي على مواد مفرطة التخمر وكميات كبيرة من الكربوهيدرات، في حدوث تهيج بالأمعاء، مما يؤدي إلى انتفاخها.

  • الإرهاق

يعد الشعور بالإرهاق المفرط من الأعراض التي تؤثر سلباً على حالة الأفراد المصابين بالقولون العصبي المزمن، وتزيد من شعورهم بالألم في البطن.

  • التوتر

تتواجد علاقة قوية بين التوتر الشديد ومتلازمة القولون العصبي المزمن، حيث يؤثر الجهاز العصبي على القناة الهضمية، مما يجعل العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً في تفاقم الأعراض.

تشخيص متلازمة القولون العصبي المزمن

تشير الدراسات العلمية إلى أن انتشار متلازمة القولون العصبي المزمن يتراوح بين 5% إلى 20% على مستوى العالم، حيث تمثل النساء حوالي 75% من المصابين،يتطلب تشخيص القولون العصبي إجراء مجموعة من الاختبارات لتحديد الأسباب المؤدية للأعراض.

علاج منزلي لمتلازمة القولون العصبي المزمن

تتضمن التعديلات على النظام الغذائي خطوات مهمة، مثل

  • تجنب الأطعمة التي تزيد من تفاقم القولون العصبي المزمن.
  • التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية الصحية.
  • تناول كميات كافية من السوائل لتحسين عملية الهضم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الغاز.
  • تجنب الأطعمة المحتوية على الغلوتين.
  • استشارة المتخصصين لتطوير برنامج غذائي مناسب للحالة الصحية للفرد.

علاج القولون العصبي

يمكن للأطباء وصف مجموعة متنوعة من العلاجات لمتلازمة القولون العصبي، مثل

  • المكملات الغذائية.
  • أنواع الملينات.
  • الأدوية المعالجة للإسهال.
  • الأدوية المسكنة للألم.
  • اختيار الأدوية يتوقف على حالة المريض.

العلاج النفسي للقولون

يعتبر العامل النفسي مفيداً في علاج متلازمة القولون العصبي،كلما زاد الضغط النفسي، زادت حدة الأعراض،يمكن علاج الأفراد عبر عدة أساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتنويم المغناطيسي، حيث أثبتت هذه الطرق فعاليتها في تخفيف الأعراض.

علاج متلازمة القولون العصبي بتغيير نمط الحياة

ينبغي على الأفراد الذين يعانون من القولون العصبي المزمن أن يتفهموا طبيعة الأعراض ويعملوا على تجنب المحفزات، مثل النظام الغذائي الغير صحي والانشطة المجهدة، لتفادي إعادة ظهور الأعراض.

الأطعمة التي تسبب متلازمة القولون العصبي

  • منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي.
  • الأطعمة الدهنية مثل اللحوم الدهنية والوجبات السريعة.
  • المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة.
  • الثوم الذي يُعتبر من المحفزات للقولون.
  • الأطعمة المسببة للغازات مثل القرنبيط والفول.
  • الشوكولاتة التي تسبب مشكلات للقولون.

في ختام هذا المقال، تناولنا الأعراض والعلاج المرتبط بالقولون العصبي المزمن، وقد قدمنا معلومات دقيقة يمكن أن تساهم في توعية الأفراد حول كيفية التعامل مع هذه الحالة،لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مكتبة المصري نت.

Scroll to Top