تعتبر الأمراض النفسية والعقلية من القضايا الملحة في العصر الحديث، حيث أصبحت نسب انتشارها لا تقل عن تلك التي تتمثل في الأمراض الجسدية،ومع ذلك، تختلف هذه الأمراض في طبيعتها، فليس كل من يعاني من اضطراب نفسي يمتلك الجرأة أو القدرة على مواجهة مشكلته،يُعدّ اضطراب وجداني ثنائي القطب، الذي يؤثر على الحالة المزاجية للأفراد، أحد أبرز هذه الاضطرابات،وقد استطاع الأطباء النفسيون تطوير استراتيجيات علاجية فعالة لهذا المرض،في هذا المقال، سنتناول أعراض اضطراب وجداني ثنائي القطب وسبل علاجه.
تعريف الاضطراب ثنائي القطب
- الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب عقلي يسبب تقلبات شديدة في الحالة المزاجية، تتراوح بين حالات الهوس (الفُرَج) وحالات الاكتئاب.
- تظهر حالة الهوس بتفاوت، حيث يمكن أن يشعر الشخص بالسعادة المفرطة أو الغضب الشديد، بينما يتسم الاكتئاب بالشعور بالحزن والوحدة.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
تشمل أعراض اضطراب ثنائي القطب عدة علامات أبرزها
- النوع الأول من الاضطراب ينطوي على نوبة هوس واحدة على الأقل، مع وجود نوبات من الهوس أو الاكتئاب قد تليها.
- النوع الثاني من الاضطراب يتضمن تجربة نوبة اكتئاب حادة مع نوبة هوس خفيفة، دون الوصول إلى مراحل الهوس الشديد.
- اضطرابات المزاج المتكررة، حيث يعاني الشخص من نوبات متعددة خلال عام واحد أو عامين.
- سلوكيات غير متزنة تؤدي إلى مشاكل تفوق ما هو معتاد، قد يكون لها تأثيرات سلبية على الفرد أو من حوله.
- رفض المساعدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتدهور الحالة.
الفرق بين الاضطراب ثنائي القطب الأول والثاني
- يتم تشخيص النوعين الأول والثاني بشكل مستقل، إلا أن النوع الثاني لا يعتبر خفيفًا مقارنة بالنوع الأول.
- النوع الأول يتميز بنوبات هوس شديدة، بينما النوع الثاني يرتبط بفترات طويلة من الاكتئاب ويميل إلى التسبب في إعاقات خطيرة.
الفرق بين نوبات الهوس ونوبات الهوس الخفيف
- توجد فروقات هامة بين الهوس والهوس الخفيف في شدتهما، ولكن الأعراض قد تكون متشابهة.
- الهوس يعد أكثر حدة وله تأثيرات أكبر على جوانب الحياة المختلفة، مما يؤدي إلى انفصال كامل عن الواقع.
- في حالات الهوس الشديد، يجب على المريض الحصول على رعاية طبية فورية لتفادي تفاقم الحالة.
- تشمل الأعراض قلة الحاجة للنوم، الثرثرة المفرطة، سرعة التنقل بين الأفكار، وتشتت الانتباه.
- يتمتع الشخص بشعور غير عادي من الثقة والتفاؤل بصورة مبالغ فيها.
الفئة العمرية للإصابة بالمرض
- لا يرتبط اضطراب ثنائي القطب بعمر محدد، حيث يمكن أن يصيب أي فرد،ومع ذلك، تُظهر الأعراض غالبًا في مراحل المراهقة، حيث تتسبب طريقة تفكير الشباب في القلق والاكتئاب.
الأسباب المؤدية إلى الاضطراب ثنائي القطب
تتعدد أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين
التغيرات البيولوجية والجينية
- التغيرات البيولوجية، حيث تشير الأبحاث إلى وجود تأثيرات بيولوجية على وظائف الدماغ التي تؤدي إلى هذا الاضطراب.
- العوامل الوراثية، حيث تزداد احتمالية الإصابة في الأسر التي تحتوي على حالات مشابهة.
المضاعفات الناتجة عن عدم علاج الاضطراب
هناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها المريض إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب، منها
- التفكير المستمر في الانتحار.
- مشاكل اجتماعية ملحوظة بسبب الأعراض السلوكية.
- ضعف التحصيل الدراسي بسبب تشتت الانتباه.
- مشكلات اقتصادية نتيجة عدم الالتزام بالعمل.
- زيادة احتمالية ظهور أمراض أخرى مثل مشاكل القلب والكلى.
الوقاية من الاضطراب ثنائي القطب
- تجنب الإدمان على الكحول والمخدرات، حيث يزيد ذلك من فرص حدوث النوبات.
- المتابعة مع الأطباء للحفاظ على العلاج وعدم التوقف عن الأدوية إلا بتعليمات الطبيب.
- تجنب التوتر والضغط النفسي؛ حيث يمكن أن يؤديان إلى نوبات فائض.
- المراقبة الدقيقة للتغيرات السلوكية بالتعاون مع أفراد الأسرة.
العوامل المؤدية لزيادة النوبات
- تعدد النوبات مرتبط بوجود أحداث تسبب ضغطًا نفسيًا.
- فقدان أحد الأقارب، أو مشكلات عاطفية قد تؤدي إلى زيادة النوبات.
- الاستهلاك المفرط للكحول يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لنوبات شديدة.