غالبًا ما تعاني الأمهات من حالات القلق الحادة بعد ولادة طفلها، وتستمر هذه الحالة فترة لا بأس بها، لا سيما فيما يخص أعراض تصيب حديثي الولادة ما يتسبب في إنزعاج الأمهات، خلال هذا الموضوع نتناول مجموعة من أبرز الأعراض الشائعة التي تصيب المولود، والتي لا تستدعي خوف وتوتر الأمهات على الإطلاق.
أعراض تصيب حديثي الولادة لا تستدعي قلق الأمهات
نتناول فيما يلي بعض الأعراض التي تحدث للأطفال المواليد، والتي تحدث الكثير من القلق والتوتر لدى الأمهات، من دون مبرر حقيقي:
كبر حجم الرأس وتفاوت شكله
يتوقف ذلك على طريقة الولادة ذاتها، حيث يكون رأس المولود مدببًا في حالة الولادة الطبيعية؛ نتيجة الخروج من عنق الرحم؛ نظرًا لأنه في هذه المرحلة العمرية تكون رؤوس الأطفال طرية، ويتم تشكيلها على مدار الأسابيع المتتالية عقب الولادة، من خلال طريقة نوم الطفل على كلا الجانبين والظهر.
تورم أجزاء مختلفة من الجسم
التورم في جسم المولود أبرز أعراض تصيب حديثي الولادة التي تصيب بعض الأطفال، فقد تولد بعض الحالات بإنتفاخ في الأعضاء التناسيلية؛ نتيجة نسب الهرمونات العالية، التي يحصل عليها الجنين من الأم أثناء الولادة، سواء في الذكور، أو الإناث، ويعد هذا العرض من الأعراض الطبيعية، حيث يزول الإنتفاخ بعد عدة أيام.
البقعة المنغولية
عبارة عن بقعة صغيرة تظهر على سطح الجلد، تظن الأم أنها كدمة؛ نظرًا للونها الأخضر، أو الأزرق، إلا أنها ليست إلا مجموعة من الصبغات الجلدية، التي توجد في غير مكانها، وتختفي تلقائيًا بمرور الوقت.
المغص ( أعراض تصيب حديثي الولادة )
من الصعب إقناع الأم أن تألم الطفل عرض طبيعي، ولكن من الطبيعي أن يمر حديثو الولادة بمجموعة من آلام البطن في الفترة من بعد العصر وحتى مقتبل الفجر، يمكن تهدئة هذا الألم من خلال الحمام الدافئ، أو مجموعة من حركات التدليك لبطن الرضيع، في محاولة تخفيف ذلك الألم عن الطفل.
الحول
يمكن أن يولد أحد الأطفال مع وجود نسبة حول بسيطة في عينيه، ولكنه أمر لا يستدعي القلق في أول ثلاثة أشهر، ومن المتوقع تحسن الحالة خلال الفترة من الشهر الثالث إلى الشهر السادس، حتى تختفي بصورة نهائية، أما في حال إستمرار ذلك الحول فيما بعد الشهر السادس، يجب الإستعانة بطبيب العيون، ومن ثم إجراء فحص شامل.
إحمرار أجزاء مختلفة من الجسم
قد تلاحظ الأم إحمرار جسم الطفل، أو وجهه، وثمة عدة تفسيرات لذلك، فقد يكون هذا بسبب بشرة الطفل التي تختلف حساسيتها من مولود إلى آخر، أو درجة الحرارة العالية، أو نتيجة الإحتقان الذي ينتج عن عملية الولادة.
ظهور حبوب في الوجه
حبوب الوجه أبرز أعراض تصيب حديثي الولادة حيث من الوارد أن يظهر على وجه الرضيع مجموعة من الحبوب، وينتج ذلك عن عدم إستقرار نسب الهرمونات، والتغيرات التي تحدث فيها، تختفي هذه الحبوب تلقائيًا بعد فترة، وكل ما يتوجب على الأم فعله هو تنظيف وجه الطفل بفوطه ناعمة مبللة، وتتلاشى الحبوب شيئًا فشيئًا حتى تزول نهائيًا.
إفراز كميات كبيرة من اللعاب
تزداد كميات اللعاب التي يفرزها المواليد، لا سيما خلال فترات الرضاعة، وتمتد إلى فترات التسنين.
العطس
لا تستدعي حالات عطس الرضيع من حينٍ إلى آخر القلق على الإطلاق، طالما خلا من السعال، إرتفاع درجة الحرارة، مشكلات في التنفس تؤدي إلى تحوله إلى اللون الأزرق؛ حيث تساعد هذه الحالة على تنظيف المجرى التنفسي للطفل، كما يمكن أن تساعد الأم في تنظيفه بإستخدام محلول ملحي خفيف.
الحازوقة
ثمة أعراض تصيب حديثي الولادة منها ما يسمى الفواق، أو الحازوقة، أو الزغطة، وهي عبارة عن كمية معينة من الهواء، التي تنحرف عن مسار الجهاز التنفسي، وتدخل عن طريق الخطأ إلى المعدة، على الأم تجنب العمل على إخافة الصغير؛ حتى لا يبكي، أو التخبيط بعنف على ظهره، يمكنها فقط محاولة تدليك منطقة الظهر، وستنتهى تلقائيًا بعد عدة دقائق.
وجود شعر كثيف في الجسم
من أكثر الأعراض الغريبة، والشائعة كثيرًا للمواليد، وجود شعر في مناطق معينة من جسمه، ولعلها حالة طبيعية جدًا، لا تستدعي أي نوع من أنواع القلق، حيث يقل هذا الشعر تدريجيًّا بمرور الوقت، ومع تزايد عمر الرضيع.
حدوث إختلاف في لون البراز
يكون البراز الطبيعي للطفل في مقتبل عمره في صورة سائل أصفر، وذلك نتيجة الرضاعة الطبيعية، إلا أنه في حال ملاحظة نقاط دموية في البراز، أو كان البراز عبارة عن سائل غاية في اللزوجة، بالإضافة الى وجود التهابات دورية على حواف فتحة الشرج، يجب استشارة الطبيب المختص.
وجود قشرة في شعر الطفل
لا يعد وجود القشرة في فروة رأس حديثي الولادة أمرًا خطيرًا، ولا يصاحبها ألم أو حكة، ولكنها غير محببة للمظهر العام، وتجدر الإشارة إلى سهولة علاجها، من خلال إستخدام مجموعة من الزيوت الخاصة بالأطفال حديثي الولادة أثناء الإستحمام، وتزول هذه القشرة مع العناية بمرور الوقت.
حدوث أمور غير إعتيادية في نمو الطفل ” طفرات “
الطفرات أعراض تصيب حديثي الولادة في بعض الأحيان، إذ قد يحتاج الطفل إلى جرعة إضافية من الرضاعة، وذلك أمر لا يستدعي القلق، والتفكير في أن لبن الأم قد يكون غير كافٍ للطفل، كل ما في الأمر أن الطفل يتناول وجبته، ثم يعاود في طلبها، أي يجوع مرةً أخرى، بمعدل أسرع عن الأطفال الآخرين.
تحدث هذه الطفرات غالبًا في الأسبوع الأول، الثالث، السادس، وكذلك الشهر الثالث، الرابع، التاسع، وتستمر من يومين إلى ثلاثة.
قضاء ساعات طويلة في النوم
تعد أحد الأشياء المرهقة بالنسبة إلى الأم؛ لأنها تحتاج إلى إرضاع الطفل، ولكن الأمر طبيعي؛ حيث ينام الأطفال لفترات طويلة في الأشهر الأولى.
إقرأ أيضاً: كيفية استقبال المولود الجديد بشكل سليم نفسياً ومادياً ؟
رغم ما تشهده الأمهات من القلق الزائد عن الحد، لا سيما في الأشهر الأولى من الولادة، إلا أنه يجدر بها الإلتزام بتعليمات الطبيب جيدًا، حيث يحتاج حديثو الولادة إلى رعايةٍ خاصة؛ لذلك تواجه الأمهات الجدد صعوبة في فهم الصغير وما قد يصيبه من أعراض تصيب حديثي الولادة وكذلك فهم طريقة التعامل معه، ولكن بمرور الوقت، وبإتباع تعاليم الطبيب، تكتسب الخبرة اللازمة لذلك.
شـاهد أيضاً..
طرق مفيدة جدًا تساعد في نوم الطفل الرضيع