أضرار نقص الماء في جسم الإنسان

يمثل نقص الماء في جسم الإنسان قضية محورية تتعلق بالصحة العامة وجودة الحياة،الماء هو أساس الحياة على كوكب الأرض، فقد خلق الله سبحانه وتعالى الكائنات الحية وجعل الماء عنصراً ضرورياً لاستمرارها،لا يمكن لأي كائن حي الاستمرار في الوجود بدون ماء، وعليه فإن غياب هذا العنصر الحيوي قد يؤدي إلى آثار سلبية جسيمة،سيتناول هذا المقال البحثي أهمية الماء في جسم الإنسان، ويستعرض الأضرار الناتجة عن نقصه، بما في ذلك الصداع والأمراض المختلفة.

أهمية الماء في حياة الإنسان

  • وفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن حوالي 1.1 مليار شخص يفتقرون إلى مصادر المياه النظيفة، بينما يكافح 2.6 مليار شخص مع عدم توفر الصرف الصحي المناسب.
  • تشير الإحصائيات إلى أن عدد الوفيات العالمية المرتبطة بمشاكل نقص المياه يصل إلى نحو 1.6 مليون شخص سنوياً، نتيجة لأمراض ناتجة عن عدم توفر مياه الشرب المأمونة، وسوء الصرف الصحي والنظافة.
  • يحتاج جسم الإنسان، الذي يتكون من حوالي 60% من الماء، إلى كميات كافية من السوائل للبقاء على قيد الحياة،بينما يمكن للإنسان أن يعيش بدون طعام لمدّة تصل إلى ثلاثة أسابيع، فإنه عادة ما يتجاوز ثلاثة إلى أربعة أيام دون ماء.
  • لا يمكن للإنسان الاعتماد على الهواء وضوء الشمس فقط، بل يحتاج أيضاً إلى الماء والغذاء من أجل البقاء.
  • يمكن الحصول على بعض الماء من الطعام، ولكن مياه الشرب تظل المصدر الرئيسي،بحسب معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، تساعد المشروبات الغذائية الأخرى مثل العصير والحليب في الحفاظ على ترطيب الجسم، بينما يجب تجنب الكحول لأنه يتسبب بفقدان الماء بشكل أكبر مقارنة بالماء المستهلك.

أهمية الماء لجسم الإنسان

  • يتكون 60% على الأقل من جسم البالغين من الماء، وتحتاج كل خلية حية إلى الماء لمتابعة وظائفها بشكل صحيح،يلعب الماء دوراً حيوياً كمواد تشحيم للمفاصل، وينظم درجة الحرارة من خلال التعرق والتنفس، ويساعد في التخلص من النفايات.
  • حسب راندال ك،باكر، أستاذ علم الأحياء بجامعة جورج واشنطن، فإن الحد الأقصى للوقت الذي يمكن أن يقضيه الفرد بدون ماء هو أسبوع واحد، استناداً إلى ملاحظات الأشخاص في المراحل الأخيرة من حياتهم عندما توقفوا عن تناول الطعام والماء.
  • مع ذلك، فإن ثلاثة إلى أربعة أيام تعد الفترة الأكثر شيوعاً للبقاء بدون ماء، خاصة في ظروف الظروف القاسية مثل الحرارة العالية.

نقص المياه والصداع

  • الصداع الناجم عن الجفاف هو نوع ثانوي من الصداع يتسبب في نقص السوائل بالجسم، ويمكن أن يتراوح في شدته من خفيف إلى حاد، مثل الصداع النصفي.
  • يحدث صداع الجفاف غالباً بعد فقدان السوائل بسبب التعرق، وفي هذه الحالة يحتاج الجسم إلى توازن صحيح من السوائل والإلكتروليتات.
  • بشكل يومي، يفقد الجسم الماء عبر الأنشطة الروتينية مثل التعرق والتبول، مما يتطلب تعويض هذه الكمية بشكل كافٍ.
  • عندما يفقد الجسم الماء بشكل أسرع مما يمكن تعويضه، يتعرض للخطر من الجفاف، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل صداع الجفاف.
  • يمكن أن يساهم الجفاف في انكماش الدماغ بشكل مؤقت مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وعند ترطيب الجسم يعود الدماغ إلى حجمه الطبيعي مما يخفف من الصداع.
  • يتميز صداع الجفاف بالألم الذي قد يظهر في مقدمة أو مؤخرتك أو جانب رأسك، والذي قد يختلف عن صداع الجيوب الأنفية أو صداع التوتر.

قلة شرب الماء وآلام الكلى

يعد تناول الماء كافياً ضروريًا لحماية الكلى من التلف،حيث أن الكلى مسؤولة عن تنظيم السوائل في الجسم، فإن عدم كفاية الماء قد يؤدي إلى تكوّن حصوات الكلى ومشاكل صحية أخرى.

آثار نقص الماء في جسم الإنسان

  • عند نقص الماء، يعاني الإنسان من احتمالية الإصابة بالجفاف، حيث يتكون الجسم من نحو 65% من الماء.
  • يفقد الجسم عادةً الماء باستمرار، مما يجعل من الضروري تناول كميات كافية منه على مدار اليوم، حيث نفقد السوائل عند التعرق، التبول، وحتى أثناء التنفس.
  • خلال الظروف القاسية، يمكن أن يفقد البالغون ما بين 1 إلى 1.5 لتر من العرق في الساعة، وفي غياب التعويض، يمكن أن ينخفض حجم السوائل في الجسم بسرعة، مما يؤثر سلباً على حجم الدم.
  • انخفاض حجم الدم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم إلى مستويات حرجة، كما يمكن أن ترتفع حرارة الجسم عند توقف التعرق.
  • يستدعي الجفاف، الذي يتسبب في فقدان أكثر من 10% من وزن الجسم، حالة طبية طارئة، وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي إلى الوفاة.

لقد استعرضنا معكم في هذا المقال الأسباب والعواقب المترتبة على نقص الماء في جسم الإنسان،يظهر أن الماء هو عنصر أساسي لاستمرار الحياة وله فوائد جمة، حيث أن نقصه قد يتسبب في العديد من الأمراض، أبرزها أمراض الكلى والصداع الناجم عن الجفاف.

Scroll to Top