أسماء سورة الفاتحة ومعانيها، إن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على نبيه محمد المنقول بالتواتر المعجز بلفظه، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، هو معجزة الله الخالدة على مر الزمان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الإطار ذاته يضم القرآن 114 سورة موزعة ما بين المكية التي نزلت في مكة، والسور المدنية أي التي نزلت في المدينة، كما أن يضم مجموعة من التشريعات التي يحتكم لها المسلمين، انطلاقاً مما تقدم سنتعرف في هذا المقال على أسماء سورة الفاتحة؛ بصدد الرد على الباحثين عن ذلك.
أسماء سورة الفاتحة لابن كثير
يعتبر الإمام ابن كثير أحد أشهر الأئمة الذين اشتهروا بتفسير الحديث وآيات القرآن الكريم وعلوم الشريعة الإسلامية بشكل عام، في السياق ذاته يُذكر إن الإمام ابن كثير من الأئمة المُعتدّ برأيهم من بين أئمة الحديث والقرآن لذلك سنتعرف على أسماء سورة الفاتحة عند الإمام ابن كثير كالتالي:
- فاتحة الكتاب: لقد سميت سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب والسبب في ذلك بالاعتماد على قول ابن جرير رحمه الله (سُمِّيت فاتحةَ الكتاب؛ لأنَّها يُفتَتَح بكتابتها المصاحف، ويُقرأ بها في الصلوات؛ فهي فواتح لِمَا يتلوها من سُور القرآن في الكتابة والقِراءة).
- أيضاً سُمّيت بأم القرآن: وقال ابن جرير أنها سميت بهذا الاسم لتقدُّمها على سائر سُور القرآن غيرها، وتأخُّر ما سواها خلفها، في القراءة والكتابة، وذلك من معناها شبيهٌ بمعنى فاتحة الكتاب، أضف إلى الأسباب التي جاءت في تسميتها بأم القرآن أن العرب تسمي كل جامعٍ لأمرٍ أو مقدماً لأمر وكان له توابع بإمام أو أم.
- أم الكتاب: والجليل على هذه التسمية ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (سُمِّيت أمَّ الكتاب؛ لأنَّه يبدأ بكِتابتها في المصاحِف، ويُبدأ بقراءتها في الصَّلاة).
- السبع المثاني: وهو الاسم الوارد في القرآن الكريم عنها، أما ما قاله ابن جرير فقال أن السبب في تسميتها بالسبع المثاني هو أنها تتكون من سبع آيات ولا خلاف بين العلماء في ذلك، أما ما جاء في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم لها بالسبع المثاني؛ فلأنَّها تُثنَّى قراءتها في كلِّ صلاة تطوُّع ومكتوبة، وكذلك كان الحسنُ البصري يتأوَّل ذلك).
- القرآن العظيم: نستند في تفسير هذه التسمية إلى ما قاله الإمام القرطبي فقال أنها سمين بالقرآن العظيم؛ لأنها تتضمن جميع علوم القرآن الكريم، كما أنهنا تستمل على الثناء على الله عز وجل بأوصافه، والأمر بالعبادات والإخلاص في أداءها، واعتراف الإنسان بعجزه أمام قدرة الله تعال.
- سورة الحمد: لأنها تبدأ بالحمد لله رب العالمين.
شاهد أيضاً: اسماء الانبياء المذكورين بالقران
أسماء سورة الفاتحة وسبب تسميتها
تعد سورة الفاتحة هي السورة الأولى في القرآن الكريم وبها يُفتتح، في السياق ذاته يُذكر لقد أوردت السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين عظيم فضل قراءة سورة الفاتحة، وسميت بسورة الفاتحة لأنها يُفتتح بها القرآن الكريم، وقد وردت عدة أسماء لها نذكر منها التالي مع سبب التسمية:
- فاتحة الكتاب: لافتتاح المصاحف بها، وكذلك افتتاح القراءة في الصلاة بها.
- السبع المثاني: نسبة إلى عدد آياتها السبع.
- أم الكتاب
- أم القرآن
- القرآن العظيم.
- سورة الحمد.
- الوافية: والسبب في تسميتها بهذا الاسم هو استيفائها لمعاني القرآن الكريم كلها.
- الكافية: لأن قرائتها في الصلاة تكفي عن قراءة ما سواها من سور القرآن الكريم، وأن غيرها من السور لا يغني عنها.
- الأساس: فهي أصل القرآن وأساسه.
- الشفاء: الأخذ بها شفاءٌ من كل داء.
- النور
- الشكر.
فضل سورة الفاتحة
إن لكل سورة وآية من آيات القرآن الكريم فضل عظيم وبركة في الصحة والمال والعمر والأبناء، لقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم وجعل فيه كافة مسببات الراحة والطمأنينة والسكينة وذلك مصداقاً لقوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، من هنا نستخلص الفضل العظيم لسورة الفاتحة ونعرضه بالخطوات التالية:
- إن سورة الفاتحة فضل عظيم لم يؤتها نبي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- أن في قراءتها شفاءٌ ورقية من كل داء.
- استجابة الدعاء والرقية والشفاء وقضاء الحوائج.
- سورة الفاتحة رقيةٌ للمريض، وفيها شفاءٌ للناس.
- تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم.
- تتحقّق فيها المناجاة بين العبد وربه.
أسماء سورة الفاتحة ومعانيها، فيما تقدم عرضه من هذا المقال قمنا بالرد على الباحثين عن أسماء سورة الفاتحة، بدورنا قمنا بعرض كافة المعلومات والتفاصيل ذات الصلة الوثيقة، وعليه بما تقدم عرضه سابقاً نكون توصلنا إلى نهاية هذا المقال.