الحياة الزوجية ميثاق غليظ كما قال عنها الله عز وجل في كتابه الكريم، ومن أجل أن تستقيم الحياة الزوجية وتكون مصدر لسعادة لزوجين لا لتعاستهما لا بد من توافر الثقة المتبادلة بين الطرفين، فالشك قاتل، قاتل للحب وقاتل للعقل لأن الإنسان إذا ما سلم عقله لشكه أصبح تائهًا لا يعد يعلم الصواب من الخطأ، ولتفادي هذه الكارثة التي قد تتسبب في تحطيم بيت الزوجية علينا معرفة الأسباب، فما هي أسباب شك الزوج في زوجته؟.
أسباب شك الزوج في زوجته
- الشك لا يكون وليد اللحظة ولا يأتي صدفة بل له أسباب متعددة.
- من أبرز أسباب شك الزوج في زوجته وأكثرها شيوعًا هو مرور الزوج بتجارب سابقة تعرض فيها للخيانة مثلًا.
- أو تعدد علاقاته بشكل كبير قبل الزواج يجعله يكون فكرة سيئة عن النساء بصفة عامة ويظن أنهن جميعًا مثل من عرفهن من قبل.
- فيبدأ شكه في زوجته من هذا المنطلق أي أن المشكلة عند الرجل في هذه الحالة.
- ويعتبر الأطباء الشك من هذا النوع مرض ومرض خطير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة سواء على الزوج الشكاك أو على زوجته المسكينة التي لا ذنب لها في هذه الحالة.
- وأحيانًا يكون السبب هو معرفة الزوج بعلاقة عاطفة سابقة لزوجته أو أن تكون مرت بفترة خطوبة أو زواج من شخص آخر من قبل.
- فيبدأ الشك يدخل قلبه أيضًا بعد فترة ويوسوس له بوجود احتمال حنينها لعلاقة قديمة أو شخص عرفته في الماضي.
- وفي هذه الحالة كذلك المشكلة عند الزوج فزوجته كانت أمينة معه وأطلعته على ما مر في حياتها من قبل، غير أن الخطبة والزواج أمور حللها الشرع ومقبولة مجتمعيًا فلم يحدث أي خطأ منها.
- وهذا ما يشير إلى أن شك الزوج في زوجته في هذه الحالة أيضًا يعتبر شكًا مرضيًا يحتاج معه لعلاج نفسي حتى لا تتطور الأمور لما لا يحمد عقباه.
- من أحد الأسباب كذلك قلة أو انعدام ثقة الزوج بنفسه، فعندما يشعر الزوج بالدونية أو بأنه أقل من زوجته اجتماعيًا أو ثقافيًا أو ماديًا أو غيرها، قد يتحول معه الأمر إلى الشك المرضي وقد يصل حد العدوان عليها تحت تأثير هذا الشك وهذا الشعور بالدونية.
- وكذلك عندما يبدأ بمقارنة نفسه بالآخرين خاصةً من حوله من رجال سواء في العائلة أو أصدقاء، يدفعه هذا أيضًا إلى الشعور بالدونية ومن ثم الشك المرضي.
أسباب الشك التي تتعلق بالزوجة
تحدثنا عن أسباب شك الزوج بزوجته المتعلقة بالرجل سواء نفسيته أو تفكيره أو تجاربه السابقة، ولكن هناك بعض التصرفات التي تصدر عن المرأة تثير شكوك زوجها بها ومنها:
- عندما تكون الزوجة تهتم بزوجها وفجأة يقل هذا الاهتمام بشكل ملحوظ أو يتلاشى تمامًا، يثير هذا شكوك الزوج نوحها ونحو علاقتهما.
- عندما تقل كلمات المجاملة والغزل التي توجهها الزوجة لزوجها عن السابق يجعل هذا الرجل يظن أنها لم تعد تحبه ويبدأ الشك.
- فتور مشاعر الزوجة تجاه زوجها وتراجعها عن قضاء أوقات رومانسية معه.
- الخلافات الدائمة والمشكلات التي تختلقها الزوجة مع زوجها.
- عندما تطلب الزوجة الطلاق من زوجها بشكل متكرر مع كل مشكلة بسيطة تحدث بينهما يشعر الزوج بوجود مشكلة في علاقتها معه ويبدأ يشك بها.
- عندما لا تحترم الزوجة زوجها وتحاول التقليل منه ومن شأنه خاصةً أمام الناس وفي التجمعات.
- إذا كانت تصرفات المرأة منفتحة مع الرجال من الأقارب والزملاء، وبالأخص إذا كان الزوج رجل محافظ وهي تعلم عنه ذلك بالتأكيد.
- عندما تتغيب الزوجة عن البيت كثيرًا وتعلل ذلك بأمور تافهة.
- تقصيرها الدائم في أداء واجباتها الزوجية وكذلك المنزلية.
- عندما تتصرف بشكل يشعر الزوج بأنه مريب فمثلًا تخفض صوتها تمامًا عند الحديث في التليفون، ورفضها إعطائه كلمات المرور الخاصة بتليفونها أو حسابتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
- أحيانًا تكون مشكلة المرأة في صديقاتها، وذلك عندما يكون لديها صديقات لسن فوق مستوى الشبهات ولا يثق زوجها بهن.
- فيتحول شكه نحوها وبالأخص إذا طلب منها الابتعاد عنهن دون جدوى.
وختامًا عرضنا أسباب شك الزوج بزوجته المتعلقة بالزوج وأسباب أخرى متعلقة بالزوجة، وعرفنا أن الشك في حد ذاته مرض ينبغي التخلص منه، وأن الثقة هي أساس أي علاقة صحية وبالأخص العلاقات الزوجية، فلا تتركوا أنفسكم فريسة للشك ازرعوا الثقة بين أزواجكم وتجنبوا ما يثير شكوكهم.