من الجدير بالاهتمام، التعرف على سيرة الخلفاء الراشدين، ماهيتهم، طبيعة حياتهم، ما يتطلب التعرف على أسئلة عن الخلفاء الراشدين بإجاباتها النموذجية؛ في هذا السياق، نحاول جاهدين الإلمام بجوانب الموضوع؛ كي يتمكن القارئ من تحصيل أكبر قدر من الاستفادة حول الموضوع، والتأسي بمن يمثلون لنا نموذجًا يحتذى به، في كل آنٍ.
أسئلة عن الخلفاء الراشدين
نتناول فيما يلي، مجموعة أسئلة افتتاحية، بإجاباتها النموذجية، حول سيرة الخلفاء الراشدين:
- س: ما هي الخلافة الراشدة؟
ج: تعد الخلافة الراشدة بمثابة الزمن الذى حكم فيه خلفاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على أساسٍ وثيقٍ من الورع، التقوى، مراعاة الله فى كل قولٍ، وعمل، يهمون بالقيام به، استنادًا لمبدأ الشورى;
ولعل زمن الخلافة الراشدة يمثل أكثر الأزمان حبًّا لله – جل علاه – ، ورسوله – صلى الله عليه وسلم – وللإسلام، والمسلمين، هو العهد الذى لم يرى التاريخ أعدل منه، ولا أكثر بهاءً منه، فيما يعقب حكم النبي – صلى الله عليه وسلم –
فالخلفاء الراشدون هم أولئك الصحابة الأجلاء – رضوان الله عليهم – ممن وقع عليهم اختيار المسلمين؛ كي يتولوا زمام الخلافة، ومقاليد حكم الدولة الإسلامية، عقب وفاة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -.
- س: كم عدد الخلفاء الراشدين؟
ج: عدد الخلفاء الراشدين يتمثل في: أربعة ( 4 ) خلفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ أول من تولى الخلافة بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم- هو: سيدنا أبو بكر الصديق، ومن ثَمَّ تبعه الفاروق عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، وكان علي بن أبي طالب آخر الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم جميعًا -.
- س: كم المدة التي استمر خلالها حكم الخلفاء الراشدين؟
ج: استمرت مدة حكم الخلفاء الراشدين طيلة تسعة وعشرين ( 29 ) عامًا، حيث بدأ حكمهم من عام 632 من الميلاد، وانتهى في عام 661 من الميلاد.
معلومات عن الخلفاء الراشدين الأربعة
الجدير بالذكر، أن لقب الخلفاء الراشدين قد أطلق على الصحابة الأربعة، ممن سبق ذكرهم عاليه؛ إذ خلفوا الرسول – صلى الله عليه وسلم- وكانوا من أشرف، وأنجب الصحابة، ,وسوف نتعرف عليهم بالتفصيل، خلال فقرة أسئلة عن الخلفاء الراشدين بإجاباتها النموذجية، فيما يلي:
س: عَرِّف بخليفة المسلمين أبي بكر الصديق..
كان أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، وهو: عبد الله بن عثمان بن عامر، ولعل النبي – صلى الله عليه وسلم – مَنْ أسماه بعبد الله، وذلك في العصر الإسلامي، بدلًا من اسمه عبد الكعبة، في أيام الجاهلية..
أول من أسلم من الرجال، وكان أكثر رجال قومه شهرة، عرف عنه الزهد، الكرم، التواضع، وغيرها الكثير، من الخصال الحميدة، وكان صديق الرسول – صلى الله عليه وسلم – في دربه، ويعتبر بمثابة ساعده الأيمن، في رحلته إلى المدينة المنورة؛ لأنه كان يعرف كل أنسابها.
وقد تعرض أبو بكر الصديق إلى ظروفٍ قاسية، تعتبر حربًا على الإسلام بعد وفاة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ، فقد وردت إليه أنباء، تقتضي بأن بعض القبائل قد ارتدت عن الإسلام، مثل: قبيلة بنى عامر، قبيلة بني أسد، وغيرهم من القبائل الأخرى، كما انتشر الرافضون لسياسة الإسلام، وأركانه: كالزكاة، ولكن أبا بكر تصدى إلى ذلك بكل حزمٍ، وقد تم في عهده فتح بلاد الشام، والعراق.
س: عرِّف بخليفة المسلمين عمر بن الخطاب..
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل، يلقب بالعدوي؛ لأنه من قبيلة عدي، التي تعتبر أكبر قبائل قريش، في القوة، الجاه، النسب، وقد ربَّاه أبوه على الجلد، والتحمل، منذ أن كان صغيرًا؛ ما كان له أسمى دور في أن يكون من أبطال قريش العظماء، كما كان يجيد القراءة، الكتابة، رواية الشعر، وكان يدافع عن الأصنام بقوة شديدة قبل ظهور الإسلام.
كثيرًا ما كان يصحبه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الدعاء إليه بالإسلام، بسبب ما جُبِلَ عليه من صفات حميدة، كالإقدام، الشجاعة، القوة؛ كي ينتفع منه الإسلام، والمسلمون، وفي النهاية، دخل عمر بن الخطاب الإسلام، بعدما كان يحاربه بشدة.
إذ أسلم سيدنا عمر – رضي الله عنه وأرضاه – بعد أن بلغ سن التاسعة والعشرين، وعرف عنه غيرته الشديدة على دينه، ومحاربته أعداء الإسلام، دون هوادة، وكان بالغ الشجاعة؛ حيث نشر إسلامه أمام قبيلة قريش، وقد أكمل الفتوحات التي شرع فيها أبو بكر؛ تلبيةً لنداء المسلمين، فأتم فتوحات بلاد الشام، العراق، إيران، مصر، كما أنه سعى على تنظيم الدولة الإسلامية بشكلٍ كبير.
س: نبذة عن حياة عثمان بن عفان..
هو عثمان بن أبي العاص بن أمية، لقب بذي النورين؛ لأنه تزوج باثنتين من بنات الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ” رقية ” ، وبعد وفاتها زوجه النبي أختها ” أم كلثوم ” ، يرجع نسبه إلى قريش، وكان ورعًا، ذا علمٍ، وبيانٍ ثاقب، حسن الوجه، بهي الطلعة، وقد دخل في الإسلام؛ استجابةً لدعوة أبي بكر، حينما كان في سن الثلاثين.
نشب خلاف على اختياره للخلافة، بين ” أهل السنة ” ، الذين فضلوا علي بن أبي طالب، وبين ” جمهور السنة ” الذين رشحوا عثمان، وفي نهاية المطاف، تولى عثمان الخلافة، وهو فى عمر الثامنة والستين ( 68 ) عامًا، وأصبح ثالث الخلفاء الراشدين.
س: تحدث عن آخر الخلفاء الراشدين ” علي بن أبي طالب ” بشيءٍ من الإيجاز
آخر الخلفاء الراشدين، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، اسمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، وقد أخذه النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو صغير من أبيه؛ لكي يخفف عنه أثناء أزمة قريش، كان صبيًّا حسن الوجه، عريض المنكبين، رباه النبي، وعلمه، من أخلاقه، وتعاليم الإسلام، حيث كانت تعد أعظم نعم الله على علي، وقد تولى الخلافة بعد قتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وانتهاء عهده.
انتشرت خطب علي في المسلمين، فيما يخص المواعظ، والتعاليم الإسلامية، عندما تولى الخلافة، كان حريصًا على صدهم عن السعي وراء الشهوات، وسعى لنشر الكثير من الصفات الحميدة، كما علمه النبي – صلى الله عليه وسلم – في صغره، فأصبح سببًا، لا يمكن إغفال دوره في إدخال الغبطة، والإقبال على طاعة الله بقلب سليم، على المسلمين.
أسئلة متنوعة عن الخلافة الراشدة
- س: اختير سيدنا عمر للخلافة عقب وفاة رسول الله. ( صواب أم خطأ ) ؟
ج: خطأ.
- س: كيف انتهت الخلافة الراشدة؟
ج: عقب تحاكم كل من معاوية بن أبي سفيان مع سيدنا علي، عقب معركة صفين، إثر رفع المصاحف، ما نشب عنه انقسام الدولة الإسلامية، في الانحياز إلى كل منهما، وبوفاة سيدنا علي، تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن خلافة المسلمين لمعاوية؛ حقنًا لدماء المسلمين، واستغل معاوية وفاة الحسن، وجعل الحكم وراثيًا، ومن ثم بدأت الخلافة الأموية.
- س: بدأت عصر الخلفاء الراشدين عقب وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – عام 9 من الهجرة. ( صواب أم خطأ مع تصويب الخطأ ) ؟
ج: خطأ، عام 11 من الهجرة.
- س: كانت نهاية الخلافة الراشدة في عام 35 من الهجرة. ( صواب أم خطأ مع تصويب الخطأ ) ؟
ج: خطأ، في عام 40 من الهجرة.
إقرأ أيضاً: أسئلة دينية عن الصحابة
تناولنا في هذا الموضوع أسئلة عن الخلفاء الراشدين – رضوان الله عليهم – عسى أن ينفعكم بها الله – جلَّ علاه – وإيانا.
شـاهد أيضاً..