مهنة القائد أو المدير في أي منظمة أو مؤسسة ما ليست سلسة إطلاقًا؛ بل أنها تتطلب التميّز والإنفراد بطريقة التعامل مع الموظفين والعاملين داخل أسوار المنشأة، لذلك إن كنت قائدًا أو مديراً فعليك دائمًا مواكبة آخر التطورات التي تطرأ على مهنتك والتعرف عليها للتعلم من الأخطاء التي قد تكون ارتكبتها فيما سبق، وفيما يلي خمسة من أشهر أخطاء من الممكن لها تقويض مهنتك بكل شراسة
5 من أكثر أخطاء المدراء شيوعًا
– الاعتقاد بضرورة معرفة كل شي
يقع المدير عادةً في بعض الأخطاء التي لا يدرك مخاطرها فيما بعد، حيث يجاهد البعض منهم على أن يجعل نفسه على علمٍ بكل الأمور وتقديم إجابات لأي تساؤلات تطرح عليه؛ بالرغم من أن بعضها خاطئة أو من وحي الخيال، ويعود ذلك للتسرع وعدم التروي بتقديم الإجابة الشافية، ولا بد من التنويه إلى أن هذا الأسلوب يجعل الأمر أكثر تعقيدًا وصعوبة من عدم تقديم إجابة بعدم العلم.
وتعقيبًا على ما تقدّم؛ فإنه لا بد من التعامل بكل أريحية مع الدور القيادي؛ فالقائد أو المدير إنسان ليس معصوم عن الوقوع في الخطأ، و لا مانع من تقديم الاعتذار في حال وقوع أخطاء؛ فذلك سيؤكد على المصداقية حتى وإن اعتقد البعض أن ذلك نقطة ضعف.
– إنعدام الثقة بالفريق
انعدام الثقة بين المدير وفريق العمل أكثر أخطاء المدراء شيوعًا، إذ أن الافتقار لعنصر الثقة يعتبر مزعزعًا لخطوةِ تحقيق الأهداف المنشودة، وقد يتجسد إنعدام الثقة بعدةِ نواحٍ منها؛ الحاجة الماسة إلى موافقة المدير بكل تفاصيل العمل سواء كان ذلك ضروريًا أم لا، بالإضافة إلى التردد والتخوف من توكيل المهام للأفراد في فريق العمل بالرغم من توفر الكفاءة والخبرة لديهم، ولتفادي ذلك لا بد من الاعتراف بقدرات الآخرين والأدوار التي قاموا بها بكل كفاءة من تلقاء أنفسهم في مواقف سابقة؛ فاترك لهم زمام الأمور بأداء الوظائف، ومن أبرز الأثار المدمرة لانعدام الثقة في هذه الحالة:
- تدمير عنصر الإبداع لدى الأفراد من ذوي الخبرة والكفاءة.
- بث التفكك وإنعدام روح التعاون بين أعضاء الفريق تمامًا.
- عدم تحقيق الأهداف المنشودة.
إقرأ أيضاً: الحوافز وأثرها على الأداء الوظيفي
– تفاقم المشاكل دون حلول
يعتبر المدير ناجحًا وفعالًا بدرجة كبيرة في عدةِ حالات، أبرزها إيجاد حلول فعالة للقضايا ذات العلاقةِ بالأداء وحلها، كما يستلزم الأمر أيضًا إيجاد حلول للأوضاع غير المريحة في العمل أو أي مواقف حرجة قد يتعرض لها الأداء بأي شكلٍ من الأشكال، ولكن في حال ترك الأمور تتفاقم دون حلول فإن ذلك سيجعل العمل أكثر صعوبة وتأخرًا في إنجاز المهام والأهداف، لذا فإن الأمر يتطلب تدخلًا مباشرًا في حل المشكلات، لذلك في حال وجود أخطاء في العمل أو الأداء؛ فإن الأمر يتطلب ضرورةً تدخلًا لإيجاد حل لذلك.
– البحث عن نجاح في مدة قصيرة
دون أدنى شك أن أي مدير يتمنى تحقيق إنجاز عظيم ونجاح في مدة زمنية قصيرة للغاية، إلا أنه في حال حدوث ذلك على حساب نتائج طويلة المدى من حيث وقوع أخطاء وأضرار تعود على المنشأة؛ فإن ذلك يعد خطأ من أخطاء القادة الواجب إيجاد حلول جذرية لها، إذ أن تكثيف الجهود بطريقة غير مناسبة يعتبر خطأ فادح للغاية، حيث يلجأ بعض القادة أو المدراء إلى تحقيق غاياتهم بالتعاملِ مع المرؤوسين كأداة أو وسيلة لتحقيق ذلك فقط دون تخصيص أي وقت للحديث معهم. ففي حال تدهور الأوضاع بعد فترة جيزة سيتولد هاجس الندم لدى المدير ويتمنى لو عاد به الوقت وخصص وقت للحديث مع الأيدي العاملة والتعرف على ما يلزم لتفادي وقوع المشاكل؛ إلا أن مضاعفة الإيرادات عندما تسيطر على الأذهان فإنها ستجعل الاستغلال سيد الموقف بغض النظر عن الواقب، وبناءًا عليه فإن الأمر يتطلب ضرورةً التكاتف والتعاون بين الرئيس ومرؤوسيه لتحقيق الهدف.
– طرق العمل التقليدية
إن البقاء في براثنِ طرق وأساليب العمل التقليدي أمرٌ مرفوض تمامًا، فمن المؤكد أن ذلك سيولّد الملل والروتين لدى الموظف ويجعله أقل شغفًا بالأداء، ولا بد من التنويه إلى أن أخطاء عدم تجديد أساليب العمل والأداء تقع على كاهل المدير ذاته؛ فالجميع يعلم أن الموظف يرغب بالخروج من إطار الروتين والتحول إلى السلاسة والمرونة في أداء وظيفته، وفي هذا السياق فقد خضعت مؤسسة مؤلفة من 20 ألف موظف للدراسة والبحث من قِبل جامعة ستانفورد؛ وقد ترتبت النتائج التالية على ذلك:
- تفضيل أداء العمل من المنزل بشكل أكبر منه في المكاتب.
- التركيز في العمل بشكلٍ ملحوظ في المنزل أكثر منه في مكاتب الشركة.
- تحقيق إنتاجية أكثر دون وقوع أخطاء تُذكر.
- تراجع نسبة الازدحام والتلوث.
- التخلص من الملل والروتين، والإتيان بطابع جديد.
إقرأ أيضاً: نصائح لتصبح قائد فريق عمل ناجح
المصدر: The Top 5 Leadership Mistakes You Might Be Making
شـاهد أيضاً..