آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما، كونهما وصية نبينا الكريم وحصن لكل مسلم وجب علينا أن نذكر فضلهما، فقد من الله علينا جميعاً بنعمة القرآن الكريم، الذي سخره للإنسان وجعل فيه الطمأنينة والشفاء، والحصن المنيع من كل شر، فلا بد لنا أن نتعرف إلى ما جاء في السنة والقرآن، وما دلنا عليه نبينا خير لنا في كل حين، وكما وإن الله سبحانه وتعالى فضل آيات عن أخريات في كتابه العزيز، وإن أفضلها آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما.
آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما من السنة النبوية
على الرغم من أن القرآن الكريم بكامله له فضائل كثيرة على الإنسان، إلا أن هناك آيات بعينها جعلها الله شفاء من السحر، والمس، كما وأنها تقضي على وسوسة الشيطان، حيث أن من فضائل آخر آيتين من سورة البقرة:
- قوله صلى الله عليه وسلم: لاَ تجعَلوا بيوتكمْ مَقَابِر، إِنَّ الشَّيْطَانَ ينْفر مِن الْبيْتِ الَّذي تقرأ فِيهِ سورةُ الْبقَرةِ.
- كما أنه قال: منْ قرأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كفتاهُ.
- ومما جاء في السنة أنهما تحصين من كل سوء، ودرء لوسوسة الشياطين وبطشهم.
- إن قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تحفظان قارئهما من السحر، والحسد والعين.
- كذلك من فضلها قوله صلوات ربي وسلامه عليه: إِنَّ اللَّهَ كتب كِتَابًا قبل أَنْ يخلق السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ. أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ ختَم بِهِمَا سورة البقرة، وَلاَ يقرآن فِي دَارٍ ثَلاَثَ لَيَالٍ فيقربها شيطان.
- فيهما دعاء بالرحمة والمغفرة، وطلب النصر على القوم الكافرين من الله.
- يتم قراءة أواخر البقرة في الرقية الشرعية للشفاء من العين.
- فيهما إقرار بالإيمان بالله وما أنزل به جبريل عليه السلام على نبيه محمد.
شاهد أيضاً: معلومات هامة عن سورة البقرة
فضل آخر آيتين من سورَة البَقرة
في هذه السطور سنتعرف إلى فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، لما لهما من فضل عظيم في حياة الإنسان تاركة أثر معنوي وملموس يستشعر بها من يقرأها:
- ينال بقراءتهما الإنسان أجراً وثواباً من الله عز وجل.
- كما وإنها تقوي صلة العبد بربه لما فيها من أدعية وذكر عظيم وإقرار بالإيمان بما بعث به محمد.
- أيضا هما حماية من كيد الشيطان الذي لا يستطيع الاقتراب من أي إنسان قرأهما.
- حفظ المسلم من كل شر، ودرء العقاب عنه لما فيه من دعاء وتضرع لله بأن لا يؤاخذنا بذنوبنا.
- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ترفع المسلم درجات عند ربه، وتصرف عنه الضر.
- تضاعف الحسنات، وتصيب الإنسان بالخير.
- ينال فيهما الإنسان رضا الله، والشفاعة يوم القيامة من نبيه.
- شعور المسلم بالراحة والطمأنينة والسكينة النفسية.
- حماية من حسد الحاسدين، والعين.
- مغفرة الذنوب في قوله واعف عنا واغفر لنا.
- الشعور بتقرب العبد لربه، كذلك يبتعد خلالها الإنسان عن كل مكروه، ومحرم.
- استشعار المؤمن بالقوة الجسدية بعد قراءتها ليلاً؛ فتجعله قادر على الاستيقاظ صباحاً بكل نشاط.
- كذلك من فضل آخر آيتين من سورة البقرة أن يتوكل الإنسان في كل أموره على الله. وأن يضع جنبه للنوم متأكداً بأن الله سيحميه من كل شر.
اخر آيتين من سوره البقره مكتوبة بالتشكيل
إن لفضل قراءة سورة البقرة فضل عظيم، وذلك كنا أسلفنا ذكره، وما جاء منه في أحاديث نبينا الكريم، وفيما يلي أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل يقول الله تعالى:
- آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أنزلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكتُبهِ وَرسُلهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رسُلِهِ ۚ وقالوا سمعْنَا وَأطعْنَا ۖ غفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يكَلف اللَّهُ نفْسًا إِلَّا وسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
إن الله جعل الفضل كله في آياته العزيزة، وذكر نبينا آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما في علاج السحر والحسد والعين، كما وإنها تحصين من كل شر وهمزات الشياطين، وعفو ومغفرة من الله.