لقمان الحكيم
في البداية لا بد من التعريف بلقمان الحكيم؛ ذلك الرجل الصالح الحكيم، أنزل الله -سبحانه وتعالى- سورة كاملةً تحمل اسمه وتتضمن وصايا لقمان الحكيم لابنه، ومن المتعارف عليه بأنه قد عاش في عصر سيدنا داوود -عليه السلام- وقدّم نصائح ووصايا اشتُهرت واتخذت مكانةً مرموقة في نفوس المسلمين حتى وقتنا هذا، ونظرًا لاعتبارها من ذهب فقد جاء ذكرها في القرآن الكريم، ينحدر لقمان من أصولٍ أسوانية مصرية، ويقال بأنه كان نجارًا ومعلومات أخرى تقول كان خياطًا، مّن الله -عز وجل- عليه بالحكمة والموعظة.
وصايا لقمان لابنه من القرآن
لا شك أن وصايا لقمان لابنه من أثمن الكنوز على وجه الأرض، فقد سرد على مسامع ابنه سلسلة من الوصايا، وهي:
- عدم الشرك بالله، كانت أولى وصايا لقمان لابنه عدم الشرك بالله تعالى، حيث يعتبر الشرك بالله من أكبر الكبائر التي تهوي بالإنسانِ إلى أسفل السافلين.
- الإحسان للوالدين وبرهما، وجاءت هذه الوصية بين وصايا لقمان لابنه لتكون مقياسًا تقارن به العلاقات والتفاعلات الأسرية بين المسلمين.
- استشعار رقابة الله -عز وجل- فقد أكد لقمان الحكيم على ابنه ضرورة محاسبة النفس على الأخطاء بكل كبيرةٍ وصغيرة، فالخالق على إطلاع كامل للأمور جميعها، فهو سميع بصير.
- الإلتزام بأداء الصلاة، تسلسلت وصايا لقمان شيئًا فشيئًا؛ حيث بدأ بالأهم فالمهم، فجاء في وصيته الرابعة ضرورة
- إقامة الصلاة في وقتها، حيث تعد الوسيلة الرئيسية وحلقة الوصل بين العبد وربه، كما تهذب النفس وتربيها.
- ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ يعتبر الأمر بفعل الخير واجبًا على كل مسلم، بالإضافة إلى النهي عن المنكر والرذيلة.
- الصبر على المصائب، تمر حياة الإنسان ما بين عسر ويسر، وما بين ذلكما خير للعبد، لذلك لا بد للمسلم الصبر على ما يصيبه من شدائد ومصائب أملًا بإتيان الفرج واليسر.
- التواضع والتخلي عن الكبر، إذ أشار لقمان إلى أن الله -عز وجل- لا يحب كل شخصٍ متكبر ومختال فخور، فالأدب والتواضع مع الناس واجب على المسلمين.
- إخفاض نبرة الصوت عند الحديث، إذ يعتبر ذلك من أبواب احترام الآخرين واللطف بهم.
اقرأ أيضًا: أعظم شخصيات التاريخ الإسلامي
إقرأ أيضاً: شروط العفو والتسامح بين الناس في الإسلام
المزيد من وصايا لقمان
تاليًا المزيد من وصايا لقمان الحكيم لابنه:
- الحرص على مجالسة العلماء.
- الإكثار من قول :”رب اغفر لي، فإن لله ساعة لا يرد فيها سائل”، في ذلك حض على طلب المغفرة.
- اليقين الثابت، بأن يعمل بكل يقين وثقة بالله عز وجل.
- طرد الشيطان والشك والريبة، وتذكر الموت والقبر والقيامة.
- التجارة بتقوى الله عز وجل.
- الابتعاد عن الكذب تمامًا.
- عدم الأكل حتى الشبع.
- الاعتدال والوسطية في التعامل مع الآخرين، فقال في ذلك: يا بني، لا تكن حلوًا فتبلع، ولا مرًا فتلفظ.
- عدم تأخير التوبة، لاعتبار الموت يأتي فجأة دون سابق إنذار.
- الانضمام لمجالس الذكر، والعلم، والابتعاد عن المجالس التي تغضب وجه الله.
- قول الحق في سبيل الله.
- اتخاذ الحكمة لرفع الشأن.
- عدم الثرثرة والإكثار من الكلام.
- ضرورة تقوى الله وخشيته.
- الكذب يذهب ماء والوجه.
- شد الرحال للجهاد في سبيل الله.
- وجوب مشاورة الحكماء.
- الحذر من الكريم إذا أكرمته، واللئيم إذا أهنته.
اقرأ أيضًا..
أسماء أنبياء الله بالترتيب وأعمارهم التي عاشوها