تكثر المهرجانات والطقوس وتتعدد من دولةٍ إلى أخرى ومن ديانة لديانة أيضًا، لكن للهند طعمٌ آخر في هذا السياق عند بدء إحتفالات مهرجان الألوان السنوية، وفي هذا المقال سنتعرف سويًا على هذا المهرجان البهيج عن قُرب.
مهرجان الألوان
قد تكون سمعت عن مهرجان الألوان لكن بمسميّاتٍ أخرى ومنها دولياترا وباسنتا أوتساب وهولي فاغوا وهولي؛ بغض النظر فإن كل الطرق تؤدي إلى الهند، وهو إحدى المهرجانات الشعبية التي تمارسها الطائفة الهندوسية في فصل الربيع، ويعد من المهرجانات الأكثر شهرة بين المهرجانات الربيعية في منطقة براغ والمناطق الدينية ذات العلاقة بالآلهة فريندافان وكريشنا وغيرهم، وتعم الألوان خلال هذا المهرجان ربوع عدةِ دول وعلى رأسها الهند وسريلانكا وباكستان وبنغلاديش.
تبدأ فعاليات مهرجان الألوان بالتزامن بحلول نهاية شهر شباط ومطلع شهر آذار، ويقصد بيوم هولي بأنه المرحلة الاحتفالية برحيل فصل الشتاء وفتح الأبواب على مصرعيها أمام فصل الربيع موسم الحصاد وخصوبة الأرض، بالإضافة إلى اقتران مهرجان الألوان بعلاقة وثيقة بالأساطير الهندوسية التي تروي أحداث حرق جثة شقيقة ملك الشياطين هوليكا.
اقرأ أيضًا: طقوس العبادات الأغرب حول العالم
قصة مهرجان الألوان
تعود قصة مهرجان الألوان إلى جذورٍ دينية بحتة؛ إذ يحتفل أتباع الديانة الهندوسية بالشخصيات الأسطورية ومنها هوليكا وبراهلاد وكريشنا، وتتعدد الروايات والأقاويل حول قصة المهرجان بأنها تعود إلى أحداث الطفولة التي كان يعيشها الإله كريشنا وتحديدًا إلقاء الماء الملون على الغوبس؛ فأصبح بمثابةِ ألعاب هولي، وفي روايةٍ أخرى أن قصة براهلاد فيشار بها إلى اعتلاء الخير وانتصاره على الشر؛ حيث رفض براهلاد عبادة وتقديس فيشنو ابن ملك المنطقة، وقد قامت هوليكا شقيقة الملك بدورها باحتضان ابن شقيقها لتدميره بعد أن كانت مشتعلة بالنار؛ ويذكر بأن الاعتقاد السائد كان أنها محصنة ضد النار إلا أنه قد انقلب السحر على الساحر فأحرقت النار هوليكا وفرّ براهلاد من الحرق ونجا منه، وما زالت بعض مناطق الهند تحرق الدمى الممثلة لهوليكا لاعتقاد أن ذلك يجلب الحظ إليهم.
طقوس مهرجان الألوان
تشهد البلاد المهتمة بالإحتفالِ بمهرجان الألوان مجموعة من الطقوس الواجب ممارستها عند بدء فعالياته، وهي:
- دق الطبول والرقص والغناء في الشوارع الهندية في اليوم الأول من مهرجان الهولي؛ وذلك كإعلان عن بدء موسم البهجة والألوان.
- إلقاء جوز الهند والفشار ورميه على الآخرين.
- خروج أبناء الطائفة الهندوسية إلى الشوارع من مختلف الأعمار والأجناس دون أي قيود بخضعون لها، ويكون ذلك في اليوم الثاني من أيام مهرجان الألوان.
- رمي المساحيق الملونة مع أجواء من الفرح والغناء والسعادة.
- سكب المياه الملونة ورشها على الآخرين.
- ارتداء الملابس الملونة.
- ترديد هتافات وأغاني بصوتٍ عالٍ جدًا.
الدول المهتمة بمهرجان الألوان
يشيع انتشار هذا المهرجان الملون في دولٍ محددة دون غيرها؛ بالرغمِ من بدء انتشاره في الآونة الأخيرة في بقاعٍ لم يسبق لها الإحتفال به، ومن الجدير بالذكر أن وجوده يكثر في أماكن إقامة الهنود الهندوسيين، ومن أهم هذه الأماكن:
- شبه القارة الهندية، وتضم كل من الهند وبنغلاديش ونيبال وباكستان وسيرلانكا.
- الولايات المتحدة الأمريكية.
- جمهورية جنوب أفريقيا.
- سورينام وقويانا.
- براغ عاصمة التشيك.
- بريطانيا.
شـاهد أيضاً..