دولة الإمارات العربية المتحدة
- تقع دولة الإمارات العربية المتحدة علي ساحل الخليج العربي في الجهة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الوحيدة التي تتألف من سبع إمارات وهي: دبي، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأبو ظبي والتي تعتبر عاصمتها الرسمية، نظام الحكم إتحادي رئاسي، واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، والعملة الرسمية هي الدرهم الإماراتي.
- تبلغ مساحة الدولة 83.600 كم مربع، وفي عام 2015م بلغ عدد سكانها 9.577.000 نسمة، لم تقم هذه الدولة بين يوم وضحاها بل مرت بالعديد من المراحل والتحديات والإجتماعات لتصبح دولة متحدة، سوف نوضح في مقال اليوم مراحل قيام الإتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
مراحل قيام الإتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة
دولة الإمارات العربية تعد جزءاً من إقليم عُمان الذي كان واقعا تحت الإحتلال البريطاني، وكانت عبارة عن إمارات متفرقة، وبالرغم من ذلك لمعت فكرة إقامة الإتحاد لدي الشيخ زايد بن سلطان الذي يرجع له الفضل في تأسيس وإقامة الدولة حيث أنه قد عمل جهوداً كبيرة وكثيرة لكي يحقق التعاون بين حكام هذه الإمارات وتوحيدها وضبط التوازن للمنطقة سياسياً بعد رحيل الإستعمار لذا إستمر وبإصرار عمل كل الجهود لقيام الإتحاد ، وفيما يلي مراحل تأسيسه:
-المرحلة الأولي
تعرف المرحلة الأولي بإجتماع السميح كان في اليوم الثامن عشر من شهر فبراير لعام 1968م، وكان الإجتماع في مدينة السميح بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم مدينة أبو ظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم مدينة دبي، وأعلنوا إتحاد الإمارتين دبي وأبو ظبي وقاموا أيضاً بدعوة حكام الإمارات الأخري ومن ضمنهم حاكمي قطر والبحرين للإنضمام للإتحاد.
-المرحلة الثانية
تعرف المرحلة الثانية بإجتماع دبي الأول حيث كان الإجتماع في مدينة دبي وكان في اليوم الخامس والعشرين من شهر فبراير لعام 1968م، حضر الإجتماع حكام الإمارات السبع وحاكمي قطر والبحرين وأعلنوا توقيع إتفاقية إتحاد الإمارات التسع، والهدف من إتحاد الإمارات التسع هو توحيد قوتهم وسياستهم الخارجية، وأعلنوا أيضاً تشكيل مجلس أعلي يتكون من حكام الإمارات التسع يعرف بإسم مجلس الإتحاد، وظيفته وضع الدستور ورسم سياسة الدولة، ولكن وللأسف لم يتحقق هذا الإتحاد بين الدول التسع وأعلنت إمارتي البحرين وقطر إستقلالهما عن الإتحاد.
اقرأ أيضاً: دور الشيخ زايد في تطور الزراعة في الإمارات
-المرحلة الثالثة
تعرف المرحلة الثالثة بإجتماع دبي الثاني وكان في اليوم الثامن عشر من شهر يوليو لعام 1971م، كان الإجتماع في دبي وعقد بين حكام الإمارات الست بإستثناء إمارة رأس الخيمة، وكان الجميع مرحب بإقامة دولة متحدة تعرف بإسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالفعل أصدر دستور مؤقت لتنظيم شؤون الدولة وأُقر الدستور عام 1996م، وأصبح دائم.
-المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة تم الإعلان بشكل رسمي عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة المكون من ست إمارات، وكان ذلك في اليوم الثاني من ديسمبر لعام 1971م.
-المرحلة الخامسة
طلبت إمارة رأس الخيمة الإنضمام إلي هذا الإتحاد ووافق المجلس الأعلي للإتحاد على هذا الطلب، وبالفعل إنضمت رأس الخيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح الاتحاد حقيقة واقعة، والمكون من الإمارات السبعة، وكان ذلك في اليوم العاشر من فبراير لعام 1972م.
إقرأ: أهم الصناعات في دولة الإمارات والمنتجات التي تُصدرها
العقبات التي واجهت قيام الإتحاد في الإمارات
- وقعت خلافات بين حكام الإمارات؛ وذلك بسبب إختلافات وجهات النظر، ومن أهمها كيفية إختيار موقع عاصمة الإتحاد، وآلية تمثيل دول الأعضاء في المجلس.
- زادت العقبات بعد إستقلال حاكمي إمارة البحرين وقطر عن هذا الإتحاد.
- عدم موافقة إمارة رأس الخيمة للإنضمام للإتحاد في البداية.
دولة الإمارات العربية المتحدة الآن تضم سبع إمارات يجمعهم دستور ودين واحد ولغة واحدة، وتعد هذه الدولة إحدي دول الخليج العربي والتي تمتلك ثروة نفطية كبيرة، وتحتل المرتبة السابعة علي مستوي العالم من حيث إحتياطها النفطي، وتتميز بإقتصاد قوي مبني على أُسس إقتصادية علمية، لذا تحتل مكانة كبيرة في العالم، واجهت هذه الدولة العديد من الصعوبات في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ولكن إصرار الشيخ زايد حاكم إمارة أبو ظبي على إقامة إتحاد يجمع إمارات المنطقة قد أثمر بالفعل وتم إقامة الإتحاد.
شـاهد أيضاً..
أماكن سياحية من الدرجة الأولى في مدينة الشارقة
أهم إنجازات الشيخ زايد في مجال التعليم