قوة التخيل أمر لا يمكن الإستغناء عنه سواء شئنا أم أبينا، ففي كل لحظة تتوارد إلى الأذهان تخيلات غير موجودة أصلًا؛ لكن ليس من المستحيل جعلها واقع، ونظرًا للأهمية العظمى التي تتمتع بها هذه القوة الخارقة فقد استُخدمت في تحسين الحياة وتحقيق الأهداف، حتى أصبحت من أبرز بنود التنمية البشرية في تطوير الذات، واجه نفسك؛ هل مرّ يوم دون أن تتخيل أي شيء؟ إن كنت تتفادى التخيلات، فاقرأ هذا المقال لتستعين في قوة التخيل لتحسين حياتك وتحقيق أهدافك.
تعريف قوة التخيل
يمكن تعريف قوة التخيل بأنها تلك القدرة الخارقة في إطلاق سراح الأفكار للإتيان بأحداث من نسجها دون الخضوع لأي قيود منطقية أو واقعية أو حتى التزامات، ولذلك فإنها تعد المستوى الأعلى للإبداع على الإطلاق، ويمكن أن تساعد في الأخذ بيد المتخيل للوصول إلى نظرية أو افتراض مستحدث، وفي الآونة الأخيرة قد أكد الكثير من المعالجين وأطباء الصحة العقلية والنفسية الجسدية على أهمية قوة التخيل والخيال في التخلص من بعض الأمراض الجسدية والعلل الصحية؛ كما تساعد أيضًا على علاج بعض المشاكل النفسية كالقلق المرضي والرهاب بشتى أنواعه، وتساعد على تطوير الذات، والتخلص من التوترات بطريقة إيجابية، كما تعيد الأمل والطمأنينة للنفوس المرهقة من كدر الحياة.
اقرأ أيضًا: 6 أشياء يجب على كل انطوائي التعامل معها سرًا
كيفية استخدام قوة التخيل لتحسين الحياة
يتطلب الأمر ضرورة مُلحة في تكرار تمرين التخيل للوصول إلى النتيجة المرحوة في تحقيق النجاح المرغوب به في مختلف المواقف، ويكون ذلك على النحو التالي:
- قبل النوم: تعتبر ممارسة تمرين قوة التخيل قبيل النوم مباشرة من أكثر الطرق فاعلية في تحقيق الفائدة، حيث يؤدي العقل الباطن اللا واعي بدورٍ في غاية الأهمية في تثبيت الصور المتخيلة وتعميق مدى أثرها في الدماغ، فيصبح الحافز أكبر في تحقيق ما تم تخيّله عوضًا عن التنازل عنه.
- تصحيح الصورة الخيالية وتنفيذها: لا بد أن تتصف الصور الذهنية بالتكاملية مع العمل أو الهدف الواقعي، إذ تحتاج دائمًا للإضافة والتعديل، كما أن ضرورة توجيه الخيال والتحكم به لتسييره نحو الطريق الصحيح أمر في غاية الأهمية حتى تكون الصورة في غاية الوضوح، وبالتالي الحصول على الطاقة الروحية التي تشجع على تحقيق الأهداف.
- التخلص من المخاوف والأوهام: حيث تعتبر هذه الطاقة السلبية المدمر الرئيسي والقيود الأولية في الحد من تحقيق الأحلام والأهداف.
- الاستعانة بالخيال للتعرف على أذواق الآخرين ورغباتهم، حيث يساعد ذلك في تسهيل تنفيذ الأهداف العملية.
- ضرورة إجراء مقارنة عميقة بين الصورة المثالية للأهداف المرجو تحقيقها والواقع الذي هي عليه.
- توجيه الأنظار نحو مراتب ومواقع متقدمة من العمل، فمن الأفضل التفكير في الحصول على مكانة مرموقة أفضل.
- إطلاق العنان للخيال بكل ما يحب الإنسان ويرغب في تحقيقه.
- مصارحة الآخرين بالتخيلّات وتقديمها على طاولة النقاش، للمضي قدمًأ في تحسينها وتطويرها.
- محاولة استقطاب الحلول والآراء الأفضل لتطوير العمل والأداء.
اقرأ أيضًا: 5 عادات مشتركة للشخصيات الناجحة السعيدة
قانون الجذب وقوة التخيل
توصف قوة التخيل المدرجة ضمن قانون الجذب بأنها استثنائية للغاية، إذ حرص العلماء منذ القدم على أن الخيال عالم خاص بالإنسان يدركه الإنسان وحده، ويمكن الإشارة إليها على أنها طاقة استراتيجية تحرص على أن تصبح ضمن بنات الأفكار بشكل رئيسي ومعتمد في تحقيق الرغبات وإظهارها، كما يمكن القول بأن الطاقة الموجودة في الإنسان عبارة عن ترددات مستوحاة من الأفكار والتخيلات التي يحرص الإنسان على التفكير بها.