طبقة الأوزون
Ozone layer، تُطلق تسمية طبقة الأوزون على تلك المنطقة الموجودة في إحدى طبقات الغلاف الجوي السفلية بإرتفاعٍ يتفاوت ما بين 15 – 35 كم فوق مستوى سطح الأرض، جاءت تسميتها بإسم طبقة الأوزون إنطلاقًا من وجود جزيئات غاز الأوزون (O3) فيها بنسبٍ مرتفعة جدًا؛ وتؤدي هذه الطبقة دورًا في غاية الأهمية بالنسبةِ للكرة الأرضية وما يقطنها من كائناتٍ حية؛ إذ تلعب دور الستار الحاجب ما بين سطح الأرض والأشعة فوق البنفسجية بمختلفِ أطوالها الموجية التي تقل عن 290 نانومتر؛ إذ تمنعها تمامًا من الوصول للأرض لمنع إلحاق الدمار والهلاك بالكائنات الحية، ويشار إلى أن نسبة تركيز الأوزون ترتفع أكثر من بقية أنحاء الطبقة في خطوط العرض الوسطى التي ترتفع عن سطح الأرض بنحو 25 كم كحدٍ أقصى، هذا وقد وُجدت أعلى نسبةِ تركيز للأوزون فوق المناطق المدارية التي يصل إرتفاعها إلى 28 كم.
أهمية طبقة الأوزون
ذكرنا سابقًا أن طبقة الأوزون تؤدي دورًا هامًا في حياةِ الكائنات الحية المقيمة في الأرض، وتتمثل أهميتها بشكلٍ دقيق بما يلي:
- الحفاظ على حياة الكائنات الحية فوق الأرض، وخاصةً الغطاء النباتي الذي لا يمكن له النمو تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية الثقيلة.
- الحفاظ على وجود العوالق والكائنات الدقيقة في الحياة البحرية؛ إذ يسهم إنعدامها في إختلال التوازن البيئي في المحيطات.
- التقليل من إمتصاص جسم الكائن الحي وخاصةً الإنسان للأشعةِ فوق البنفسجية؛ وبالتالي حمايته من الأمراض القاتلة كالعمى ومختلف أنواع السرطانات وخاصةً الجلدية.
- موازنة درجات الحرارة وضبطها، حيث كلما إرتفع تركيز الأشعة فوق الحمراء في الطبقات السفلى من طبقة الأوزون تصبح درجات الحرارة مرتفعة أكثر والعكس صحيح.
ثقب الأوزون
تعددت التسميّات التي أُطلقت على ثقب الأوزون؛ ومنها نفاذ الأوزون ونضوب الأوزون وغيرها، وفي تعريف مصطلح ثقب الأوزون فإنه حدوث تلاشي وإنعدام قوة التماسك بين جزيئات غاز الأوزون الموجود في الغلاف الجوي للأرض تحت تأثير مجموعة من الأسباب والعوامل، ومن أهم هذه العوامل دخول العديد من المركبات الكيميائية الغنية بالكلور والبروم الناتج عن الأنشطة البشرية والصناعية، ويشار إلى أن نضوب الأوزون يتجلى في المناطق القطبية للكرة الأرضية وتحديدًا فوق “أنتاركاتيكا”، ومن المتعارف عليه أن مشكلة ثقب الأوزون واحدة من المشكلات البيئية التي أثارت موجة عارمة من الجدل نظرًا لما تتركه من أضرار جسيمة بالنسبةِ لكل كائن حي يعيش على الكرة الأرضية، وتكمن الخطوة بأنه كلما إزدادت نسبة الأشعة فوق البنفسجية المتدفقة إلى سطح الأرض ترتفع بالتزامنِ معها معدلات الإصابة بالأمراض كسرطان الجلد وتلف الجهاز المناعي وتراجع قدراته على التصدي للأمراض وإصابة عدسة العين بالإعتام.
أسباب ثقب الأوزون
- إرتفاع نسبة مركبات الكلوروفلوروكربون في طبقة الستراتوسفير الناتجة عن النشاط الإنساني، ويشار إلى أن هذه المركبات تحتوي بطبيعتها على كلور وفلور وكربون إلا أن نسبة الكلو أكثر؛ وهنا تكمن الخطورة.
- ازدياد كمية البروم في الغلاف الجوي، حيث يسهم ذلك في إلحاق الدمار الفتاك بالغاز الموجود في طبقة الأوزون نتيجة إحتوائه على أول أكسيد البروم الأكثر فعالية من الكلور في تأثيره السلبي
- الأنشطة البشرية كالمفاعلات النووية والأنشطة التي ينبعث عنها غازات وتلوث بيئي.
- الظواهر الطبيعية كالإنفجارات البركانية.
- النشاط الشمسي في أقطاب الكرة الأرضية وأعاصيره.
أضرار ومخاطر ثقب الأوزون
تكمن الخطورة في ثقب الأوزون بما يلي:
- تغير المناخ ودرجات الحرارة السائدة في المناطق الجغرافية، إذ كلما إرتفعت نسبة غاز الأوزون كانت درجة الحرارة أكثر إرتفاعًا، وإستمرت كذلك لفترة أطول.
- إرتفاع حالات الإصابة بمرض سرطان الجلد.
- إندثار الغطاء النباتي تدريجيًا.
- إختلال التوازن البيئي بفعل عدم قدرة الكائنات الحية على العيش في ظل ضخامة كمية الأشعة فوق البنفسجية المسترسلة من الشمس.
حلول ثقب الأوزون
بعد التعرف على الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون وأسبابها التي أدت إلى نضوبها، لا بد من التعرف على أهم حلول جذرية لحل مشكلة ثقب الأوزون، ومنها:
- المنع القطعي لإستخدام المبيدات الحشرية التي تدخل في تركيبتها مركبات الكلوروفلوروكربون وتضر في طبقة الأوزون.
- سن القوانين الصارمة في منع إستخدام مركبات الكلوروفلوروكربون في صناعة الثلاجات (غاز التبريد) والمنظفات الصناعية.
- زيادة المساحات الخضراء للحثِ على إمتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وإطلاق الأكسجين عوضًا عنه، وبالتالي تنقية الجو.
- إتباع الطرق الآمنة في التخلص من المخلفات الكيماوية والصناعية لحماية طبقة الأوزون.
- الإستمرار في إجراء الصيانة الدورية للأجهزة التي تحتوي على مركبات قد تُلحق الضرر في ثقب طبقة الأوزون.
- التقليل قدر الإمكان من إستخدام قطع التغليف البيضاء الخاصة بالأجهزة الإلكترونية.
- منع إستنزاف البيئة وتحريم وتجريم كل ممارسة تساهم في إستنزافها.
- إستخدام تقنيات صديقة للبيئة لتوليد الطاقة.
- الإعتماد على الطاقة الشمسية وأنظمة الألواح الشمسية في توليد الطاقة.
- الإستعاضة بطاقة الرياح بدلاً من طاقة الوقود الأحفوري والوقود الذري.
- تدوير القمامة ومعالجتها إنطلاقًا من الحفاظ على تلوث الماء والتربة والهواء.
المراجع:
- Ozone layer
- Is There a Connection Between the Ozone Hole and Global Warming
- Whatever Happened to the Ozone Hole
شــاهد أيضاً..