ليست هناك طريقة فعّالة تمامًا تجنّب المرأة الشعور بالقليل من الحزن لبعض الوقت، و الاكتئاب أحيانا، وفي الحقيقة إنّ الشعور بالحزن من وقت لآخر أمر قد يكون طبيعيًّا، ولكن من غير الطبيعيّ أن يلازمنا الاكتئاب و الأفكار السلبيّة طوال الوقت لأنّ هذا سيحوّل اليوم السيّئ إلى أسبوع سيّئ، والأسبوع الحزين إلى شهر كئيب أو ربّما سنة يملؤها الاكتئاب و الحزن وتعشعش فيها المشاعر السلبيّة.
إقرأِ: تغييرات ومشاكل المرأة في سن الأربعين
عزيزتي المرأة، إليك أهم ستة أمور تسبب الاكتئاب وتزيد الشعور السلبي لديكِ..
1-إذا لم تحصلي على نوم كافٍ
إن لم تنامي فلن تحصلي على الراحة التي يحتاجها كلّ من جسمك وعقلك. وقلّة النوم سبب من الأسباب المهمّة التي توقع المرأة في شَرَك انخفاض النشاط، ثمّ إنّ افتقارك إلى النوم يؤدّي إلى شعورك بالكآبة وسيجعل أفكار السوء تدور فوق رأسك ممّا يمنعك من النوم في الليلة التالية أيضًا، لذا فإنّ الالتزام بثمان ساعات من النوم يعدّ أمرًا ضروريًّا.
2-القلق المفرط حول ما يفكر فيه الناس الآخرون
ليس من الخطأ أن تقومين بترتيب أعمالك أو أقوالك بحيث تتجنّبين إزعاج الآخرين أو تتفادين انتقاداتهم، ولكن لا تجعلي ذلك أكبر همّك، لأنّه إن كانت كلّ أعمالك تركّز على تقديرات المجتمع أو الناس الآخرين فإنّ ذلك سيجعلك أكثر توتّرًا ومن ثمّ أكثر تعاسة.
3-عزل نفسك عن بقيّة العالم
إن عزلك نفسك عن سائر العالم أمر من الأمور التي تؤدّي إلى الكآبة والسوء، لأنّ الشخص الذي يعزل نفسه عن الناس يشعر بالحزن والوحدة، وهذا بالتأكيد سيؤثّر أيضًا على الصلات الاجتماعيّة. ويجب عليك أن تتأكّدي أنّ المحيط الاجتماعيّ مهمّ جدًّا لك ولكلّ واحد منّا.
4-عدم المغفرة لمن أخطأ في حقّك
إنّ الشعور بالانزعاج من الناس الذين جرحوا مشاعرك وآذوا أحاسيسك أمر طبيعيّ، ولكنّ تمسّكك بالحقد عليهم سوف يؤذيك أكثر ويؤدّي بك إلى الاستمرار بالحزن، لذا فمن الأفضل أن تصرفي ذهنك عن الحقد بأن تقبلي اعتذار من أخطأ إذا اعتذر، أمّا إذا لم يعتذر فتعلّمي أن تنصرفي بعيدًا عنه وألّا تتمسكي بحقدك عليه.
إقرأي أيضاً: كيف تكونين مرحة وخفيفة دم بإستمرار ؟
5-إذا كنت لا تفكرين بمشاعر الآخرين في أقوالك وأفعالك
ينبغي أن تسألي عقلك دائمًا قبل أن تتكلّمي أو تفعلي ما يؤذي مشاعر الآخرين، وإذا كنت تظنّين أنّ سعادتك ستكون بإلقاء كلام السوء على مسامع الناس فأنت مخطئة، لأنّك بتصرفاتك هذه ستجدين نفسك منعزلة ووحيدة، لذا توّقفي عن بغض الناس من حولك وحاولي أن تنشري مشاعر الحبّ والسلام.
6-الاستسلام في مواجهة الأمور
أحيانًا تكون أمورك كلّها تجري بخير وسلام حتّى يحدث خطأ ما يقلب الأحوال، في هذا الوقت ينبغي عليك ألّا تستسلمي، وفكّري أنّ الأمر ربّما احتاج إلى الوقت فقط لينتهي، فلا تضعي الحجج وتقولي: إنني لن أستطيع التعامل مع هذه المشكلة، أو تقولي: إنّ الوقت قد فات. ولكن ثقي بقدراتك ولا تتجهي نحو الاستلام لأنّ هذا الأسلوب الانهزاميّ سيدمّر ذاتك ويقهرها ويزيد من معاناتك.