الكائنات الفضائية موجودة!, فقد توصل العلماء لمعادلة أقرب للنظرية لا يمكن تطبيقها الا عندما نقابل الكائنات الفضائية لأول مرة, ملخص هذه المعادلة أو نتيتجتها بمعنى أدق و أصح أن الكائنات الفضائية موجودة وبكل تأكيد في هذا الكون, ولكن ما طبيعتها أو ما هيتها فلا نعلم!!, – وبشرح احد العلماء للنظرية بشكل مبسط – فانه ونظرا لهذا الكون المذهل و الفضاء الأكثر من واسع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون لوحدنا فالعوامل التي أدت الى وجودنا متوافرة بشكل قريب جد ان لم يكن مطابق في مجرات او مجموعات شمسية ونجمية اخرى فان وُجدنا نحن فلم لا يوجد غيرنا ؟! – يتحدث من ناحية علمية مجردة -.
يقول سيث شوستاك – Seth Shostak – خلال ندوة ناسا للمفاهيم التقدمية المبتكرة الذي عقد في جامعة ستانفورد “اننا سنكون على اطلاع على ملايين من الانظمة النجمية بدلا مما كان لدينا من آلاف فقط!”, ويقول ” اننا سنلتقي ب “الكائنات الفضائية” بحلول عام 2040″. مصدر ثقة “سيث” هوا ما توصل اليه التيليسكوب الفضائي “كيبلر”, بأن مجرة درب التبانة – مجرتنا – مليئة بالعوالم التي تدعم وجود الحياة فيها, وليس فقط أي حياة بل حياة شبيهة بحياتنا, أي اننا نتحدث عن كائنات فضائية قريبة من طبيعتنا وتكوينتنا. ويعتقد سيث ان تصل نسبة وجود الحياة في هذه الانظمة الى 5% وهي نسبة كبيرة مقارنة بحجم هذا الفضاء, فنحن نتحدث عن عشرات الملايين من الحيوات في هذا الفضاء الرهيب.
ومن ناحية اخرى – وعلى صعيد اخر – فان هناك مصدر اخر لهذه الثقة وهو مسبار “فوياجر” الذي خرج حديثا من نطاق مجموعتنا الشمسية, ففي عام 1977 اطلقت ناسا مسبارين لدراسة الكواكب البعيدة في مجموعتنا الشمسية – اورانوس , نيتون, وبلوتو – وهي المهمة التي تكللت بالنجاح في عام 1989, و من بعدها قامت ناسا بتوجيه احد المسبارين الى خارج مجموعتنا الشمسية وهي المهمة التي تكللت بالنجاح عام 2014, واروع ما يوفره ويقدمه هذا المسبار هو كمية المعلومات التي سنحصل عليها, فبالاضافة لما يحتويه من رسائل و احداثيات تدل و تتحدث عنا وعن كوكب الأرض لأي احد يكتشفه في هذا الفضاء العميق, فانه سيوفر لنا كميات مهولة من المعلومات التي سنحصل عليها لأول مرة بشكل فعلي وتطبيقي, لا نظري كما اعتندنا من قبل, ذلك اننا قد قطعنا مسافات في الفضاء ولكن نظريا لا عمليا من خلال التيلوسكبات, اما الآن فنحن نتحدث عن عصر وحقبة جديدة كما يقول العلماء.
مع العلم ان كل ما توصلنا اليه او ما قد نصل اليه في المستقبل قد لا يصل بنا لأي عوالم فنحن نتحدث عن مسافات و احجام نكاد نعجز عن ادراكها بعقليتنا الحالية, مسافات تستخدم فيها قياسات وسائل قياس مرعبة كالسنة الضوئية التي تعتمد على سرعة الضوء, فعلى سبيل المثال, انت خلال قرائتك لهذا المقال نكون قد قطعنا مسافة 56099201512.5 متر بسرعة الضوء!!!