المياه الفوارة
تعرف المياه الفوارة بعدة تسميات؛ ومنها الماء المُكربَن والمياه الغازية، وهو عبارة عن ماء تعرض لعوامل الضغط الشديد لغايات تذوب غاز ثاني أكسيد الكربون فيه، فتصبح المياه بذلك محتوية على فقاعات غازية على هامش ما تعرضت له خلال عملية الكربنة، ويمكن إعتبار المياه الفوارة بأنها من أكثر البدائل الصحية أهمية وفائدة للماء، وتقدم عددًا كبيرًا من الفوائد للجسم عند شربها أو إستخدامها بشتى الطرق، ويشار إلى أنها ذات سعرات حرارية منخفضة جدًا كما هو الحال في الماء العادي، وفي الآونة الأخيرة أصبحت المياه الفوارة شائعة الإنتشار في الأسواق بشكلٍ كبير، إذ تعهدت شركات كثيرة في إنتاج هذا المشروب، كما يمكن الحصول عليه من الصيدليات أيضًا.
المشروبات الغازية التجارية
ويشار إلى أنه عند إضافة بعض المواد إلى الماء المكربن ينتج عنه مشروبات المياه الغازية التجارية الكثيرة والمنتشرة في كل مكان كالبببسي والكوكاكولا والمريندا والشويبس وغيرها الكثير، وتحتوي هذه المشروبات الغازية على الكثير من المواد الضارة ومنها:
- كميات كبيرة من السكريات.
- مادة الكافيين.
- بعض الأصباغ الملونة الضارة.
- بعض المواد الحافظة ومنها، سوربات البوتاسيوم.
- بعض الأحماض ومنها حمض السيتريك، والأسكوربيك، والفسفوريك.
فوائد المياه الفوارة
من أبرز فوائد المياه الفوارة التي يمكن أن يحصل عليها الجسم، مع التأكيد على ضرورة الإعتدال في شربها:
- منح الجسم إحتياجاته اليومية من الماء العادي، والتقليل من فرص الإصابة بالجفاف.
- الحفاظ على رطوبة الجسم بكل فاعلية.
- تحفيز العظام على إمتصاص الكمية التي تحتاجها من الكالسيوم، وبالتالي الحفاظ على سلامتها.
- علاج إضطرابات الجهاز الهضمي ومشاكله، وخاصةً عسر الهضم والإمساك.
- المياه الفوارة ضرورية لموازنة نسب العصارة الهضمية في المعدة؛ وبالتالي عدم حدوث الحموضة.
- التخلص من مشكلة البواسير والشرخ الشرجي وعلاجها جذريًا.
- التخلص من مشكلتّي الغثيان والقيء.
- القضاء على التعب العام والإرهاق الذي يصيب الجسم دون مبرر.
- منح الأنسجة العضلية القوة والمتانة والقدرة على التحمل.
- زيادة كفاءة أداء الأعصاب الطرفية وتقويتها.
- القدرة على موازنة نسب الأملاح المعدنية في جسم الإنسان، وخاصةً الصوديوم والكلورايد والبوتاسيوم.
- رفع كفاءة العمليات الحيوية في الجسم وتحسينها.
- المياه الفوارة هامة في التخلص من بعض مشاكل البشرة، كالتخلص من حب الشباب والبقع الداكنة.
- تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان.
- تأخير ظهور علامات الشيخوخة وتمدد الجلد.
- المساهمة في علاج حصى الكلى والمثانة.
- مدر للبول ومعالج لمشاكل حصره.
- الحد من فرص الإصابة بمرض الربو.
- تقليل نسب الكوليسترول الضار في الجسم، ورفع الجيد منه.
- مشروب مضاد للإلتهابات ومسبباتها من جراثيم وبكتيريا.
أضرار المشروبات الغازية التجارية
بالرغم من العدد الهائل من الفوائد التي تقدمها المياه الفوارة، إلا أن هناك الكثير من الأضرار التي تسببها المشروبات الغازية التجارية ومنها:
- زيادة حدة إلتهابات القولون العصبي عند إستهلاكها من قِبل مرضى متلازمة القولون العصبي.
- تفاقم مشكلة التهاب المعدة إلى حدِ القرحة؛ ويحدث ذلك في حال إحتوائها على حمض الستريك.
- تعمل على عسر الهضم، عكس ما هو شائع حيث يُعتقد خطأً بأنها تساعد في عملية الهضم.
- إحتمالية إصابة الكلى ببعض الإضطرابات الصحية في حال الإعتماد عليها دون المياه العادية للجسم.
- إلحاق الضرر بالجنين، إذ تمنع المرأة الحامل من شرب هذا النوع من المياه؛ وذلك لإحتوائها على كمية عالية من الصوديوم التي قد تلحق الأذى بالجنين.
- تضرر عملية النمو لدى الأطفال، ويعزى ذلك إلى وجود نسب مرتفعة من النترات في تركيبتها.
- تؤدي إلى زيادة هشاشة العظام، وخاصة عند الأطفال والفتيات.
- تؤدي إلى فقر الدم (الأنيميا).
- تزيد من فرصة الإفراط في السمنة.
- تسوس الأسنان وإضعاف بنيتها.
- تزيد من إحتمال الإصابة بالكثير من الأمراض كالسكر وأمراض القلب.
إستخدامات المياه الفوارة والمشروبات الغازية لغير الشرب
تتعدد الإستخدامات التي يمكن توظيف المياه المكربنة والمشروبات الغازية بها غير الشرب، ومنها:
- تنظيف الحمامات والمراحيض من المواد العالقة والمتراكمة فيها، ومن أكثر أنواع المياه الغازية إستخدامًا في هذا المجال هي الكولا.
- العمل على إزالة الصدأ عن المعادن.
- إزالة الدهون والبقع العنيدة عن الملابس.
- المساهمة في فرد الشعر والتخلص من التموجات المزعجة فيه (المياه الفوارة فقط).
توضيح مهم
- مما تقدم أصبح واضحًا وزال اللبس في الفرق بين المياه الفوارة، والمشروبات الغازية التجارية.
- وتم التأكيد على ضرورة الإعتدال في تناول المياه الفوارة وعدم الإفراط في تناولها فتتحول إلى مُضرة.
- وأخيرًا نوصي بالإكثار من شرب المياه الطبيعية مع قليل من المياه الفوارة عند اللزوم.
شـاهد أيضاً..