التنوع البيولوجي
يلعب التنوع البيولوجي دورًا هامًا للغاية في الحفاظِ على بقاء وإستمرار الكائنات الحية فوق هذه الأرض، وذلك لما يؤديه من دور في تحقيق التوازن بين هذه الكائنات بمختلفِ أنواعها النباتية والحيوانية ومواردها الوراثية، وبناءًا عليه فإنه يقدم إكتفاءًا غذائيًا من خلال إستمدادها من المواد الخام المتوفرة في البيئة التي يعيش بها الإنسان بغض النظر عن مصدرها الحيواني أو النباتي، لذلك يعتبر المحافظة على التنوع البيولوجي أمرًا في غاية الأهمية.
يمكن الإشارة إلى أن التنوع البيولوجي عبارة عن تنوع وتعدد الأنواع بين الكائنات بمختلف أنواعها والمواطن التي ترتبط فيما بينها بعلاقة لتحقيق التوازن في البيئة، حيث تُشكل سلسلة غذائية مع بعضها البعض أو التعاون فيما بينها، ويشار بالكائنات الحية هنا إلى الإنسان والنبات والحيوان معًا، إلى جانبِ الموارد المتوفرة.
إقرأ أيضاً: التلوث البيئي، أسبابه..أضراره.. وطرق علاجه
دور الإنسان في المحافظة على التنوع البيولوجي
إنطلاقًا من الأهمية البالغة التي يتمتع بها التنوع البيولوجي في الحياة فوق الأرض، فقد أصبح الأمر يتطلب ضرورةً إبراز دور الإنسان في المحافظة على التنوع البيولوجي من الإختلال والإنتهاك، وفيما يلي كيفية المحافظة على التنوع البيولوجي وحمايته:
- إقامة المحميات الطبيعية، وتعتبر من أبرز وأهم سبل المحافظة على التنوع البيولوجي.
- الحفاظ على الأنواع في النظام البيئي من خلال منع إستنزاف الموارد الطبيعية.
- حظر وكف اليد الإنسانية من الوصول إلى الحياة البرية بشقيّها النباتية والحيوانية وإستهلاكها بإفراط.
- أخذ أعلى درجات الإجراءات الوقائية للحيلولةِ دون وقوع تلوث بغض النظر عن نوعه.
- إطلاق البرامج الدولية للتعاونِ في الحفاظ على التنوع البيولوجي؛ ومنها برنامج البحار الإقليمية من قِبل اليونيسكو.
- الإستمرارية في إجراء الصيانة للمحميات الطبيعية.
- إقامة الجمعيات والمنظمات الدولية للحفاظ على التنوع البيولوجي، ومنها الصندوق الدولي للحياة الفطرية.
- حماية التربة والحفاظ عليها من التدهور وتهتك مكوناتها.
- الحفاظ على الغطاء النباتي من الإندثار.
- توعية الإنسان حول أهمية التكامل مع بقية مكونات البيئة من خلال الحفاظ عليها وعدم إستنزافها.
أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي
تتمثل أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي فيما يلي:
- الحفاظ على الحياة البرية النادرة من الإنقراض والإندثار.
- التقليل من حدة ظاهرة الإحتباس الحراري وتقلبات المناخ ومقاومتها.
- تحقيق تنوع الحياة في مختلف أنواع البيئات وبالتالي الترابط فيما بينها.
- تحقيق الرفاهية والتقدم المعيشي للإنسان من خلال المحافظة على التنوع البيولوجي.
- إمداد الإنسان بالكميات الكافية من الأكسجين والغذاء وتحقيق الإستقرار المناخي.
- تطور القطاعات السياحية والإقتصادية وتوفير أفضل الموارد البيولوجية.
- تحفيز الغابات على الإحتفاظ بأكبر قدر ممكن من النباتات، لتمتص ثاني أكسيد الكربون وتُنتج الأكسجين.
- توطيد العلاقة وتعميقها بين الكائنات الحية.
- تحقيق الأمن الغذائي عالميًا.
شـاهد أيضاً..