الأمراض الوراثية وأسبابها
ان الأمراض الوراثية هي الأمراض الناتجة عن خلل في الجينات او الكروموسومات، وهي تنتقل من الأباء والأمهات الى الأبناء بصفة عامة، وقد فسّر الأطباء سبب ظهور الأمراض الوراثية التي قد تنتج عن زواج الأقارب بأنها تعود إلى مشاركة الأقارب لعددٍ من الجينات الوراثية، إذ يتشارك الأخ والأخت فيما بينهما بنصف عدد الموروثات، أما الأعمام والأخوال فيشاركون بربع الموروثات، وتقل النسبة لتصل إلى 1/8 الموروثات بين أبناء وبنات العم والخال، ويشار إلى أن الجين الوراثي المتنحي (والذي قد يكون حامل للمرض) لا يمكن أن يُثبت وجوده ويتحول الى حالة مرضية، إلا في حال إجتماعه مع جين وراثي مشابه له، وهذا يكون مع الأقارب أكثر احتمالاً، وبناءًا عليه تتجلى الصفات الوراثية التي يحملها المولود على هيئة أمراض، لذا فإن الأمراض الوراثية التي قد تنتقل عن طريق زواج الأقارب، يزيد إحتمالها عن زواج غير الأقارب.
-الأمراض الوراثية التي قد تنتقل عن طريق زواج الأقارب
إنتشر الإعتقاد بأن بعض الأمراض الوراثية لا تأتي إلا من زواج الأقارب، وهذا إعتقاد خاطئ، بل هي أمراض تأتي من زواج الأقارب، وزواج غير الأقارب، وكما أوضحنا في المقدمة فان زواج الأقارب يزيد من إحتمال الإصابة بهذه الأمراض، ولذلك إرتبطت هذه الأمراض بزواج الأقارب، وهي:
- فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية).
- فقر دم البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا).
- أمراض التمثيل الغذائي بجميع أنواعها، وهي التي تنتج عن نقص بعض الإنزيمات.
- أمراض الغدد الصماء، الدرقية والكظرية.
-الأمراض الوراثية الأخرى التي قد تنتقل عن طريق زواج الأقارب وغير الأقارب
- متلازمة داون (الطفل المنغولي).
- متلازمة مارفان.
- أنيميا الفول.
- السكري.
- ضغط الدم.
- الربو.
- الشفة الأرنبية.
- أمراض ضمور العضلات بإختلاف أنواعها، وأهمها مرض ضمور العضلات الجزعي.
- ضمور المخ.
- مرض ويلسون(التنكس الكبدي).
- مرض هنتنغتون.
إقرأ: هل ينفع الزواج بشريك من نفس فصيلة الدم ؟
خطر زواج الأقارب على الأم
لا تقتصر الأمراض التي قد تنتج عن زواج الأقارب فقط على الأطفال؛ بل يمكن أن تمّس الأم أحيانًا، ومنها:
- إحتمالية إجهاض الجنين تصبح أكبر.
- تسمم الحمل يعتبر حالة واردة جدًا.
- حدوث نزيف مهبلي خلال فترة الحمل.
- إزدياد فرصة الولادة القيصرية أكثر من الطبيعية.
- الإصابة بمرض فقر الدم خلال فترة الحمل.
طرق الوقاية من الأمراض الوراثية
لتلافي كل الأمراض الوراثية التي قد تنتقل عن طريق زواج الأقارب، وغير الأقارب، والتي أوضحناها، وحتى لتلافي بعض الأمراض التي قد تنتقل بالعدوى، مثل بعض الأمراض الجنسية كالزهري والسيلان، ومرض نقص المناعة (الإيدز)، وغيرها فيوصي الأطباء بضرورة عمل الفحوص الطبية الشاملة، مع عمل كل التحاليل اللازمة، لكل الأمراض التي ذكرناها، حتى نتلافى أي إحتمال لولادة طفل مريض، وفي بعض الحالات يمكن علاج أو تلافي بعض هذه الأمراض، وفي بعض الحالات والأمراض لا يمكن تلافي إحتمال الإصابة، وفي مثل هذه الحالات يفضل عدم الزواج، لأن حياتهم وأولادهم ستكون صعبة جداً.
هل يتزوج الأقارب من بعض ؟
هذا سؤال فلسفي كبير وقد إحتار فيه الأطباء وعلماء النفس والإجتماع، وتنوعت الأراء فيه، وأما من الناحية الصحية، وكما تم التوضيح بأن إحتمال الأصابة بالأمراض الوراثية يزداد في حالة زواج الأقارب، لذا يفضل تفادي زواج الأقارب قدر المستطاع.
شـاهد أيضاً..