تعاطي المخدرات
أصبحت مشكلة تعاطي المخدرات تتفاقم أكثر وأكثر كلمّا دارت عجلة التقدم والتطور أكثر نحو الأمام، إذ إزداد الإنفتاح وتغير الأفكار وإقتباس الدخيل منها، إلا أن البعض تمكن من إستغلال التطورات في مختلف المجالات بطريقة إيجابية، بينما توجّه البعض الآخر لاستغلالها في المهلكات كتعاطي المخدرات، فالدنيا بين كرٍ وفر على كل حال؛ ولذلك لا بد من التيقّظ بشكل كبير لفئة المراهقين على وجه الخصوص وملاحظة تصرفاتهم للكشف عما إذا توافرت لديهم أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين للتعامل مع ذلك على الفور دون إنتظار، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين والأسباب التي تدفعهم لذلك وطرق العلاج أيضًا.
شكل مدمن المخدرات
تظهر الكثير من أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين بشكلٍ ملفت، لتُظهر شكل مدمن المخدرات مختلف تمامًا عن أبناء سنه الطبيعييّن؛ ومن هذه العلامات:
- إحمرار بياض العيون.
- فقدان الوزن دون مبرر.
- إضطراب المزاج وتقلبه.
- إرتفاع ضغط الدم بشكل متكرر.
- خدر في الأطراف.
- الإمساك.
- الرعشة والرجفان.
- علامات حقن الإبر في الجسم.
- أعراض الإرهاق والتعب الملحوظة.
- كثرة سيلان الأنف والإنفلونزا.
- إضطراب التنفس.
أسباب الإدمان عند الشباب
تكثر الأسباب التي تزّج إلى الإدمان عند الشباب، وفي حال توفرها لا بد من مراقبة أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين والشباب على الفور، ومن هذه الأسباب:
- إنتشار البطالة وتفاقمها في المجتمعات بين الفئة الشبابية.
- وقت الفراغ الطويل وعدم إستثماره بالطريقة الصحيحة.
- مماشاة رفقاء السوء.
- غياب رقابة الأهل أو إنعدامها.
- إنعدام الوازع الديني لدى البعض.
- المشاكل الأسرية.
- التنشئة السيئة.
- الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تقوي القدرة الجنسية.
- التقليد الأعمى.
- وفرة الأموال بين أيدي المراهقين والشاب دون رقيب.
- الضغوطات النفسية الجسيمة.
- إدمان أحد أفراد العائلة مسبقًا.
- الإنشغال التام من قِبل الأباء عن الأبناء.
- القسوة وظلم الأبناء.
أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين
نتناول الآن بشيء من التفصيل أهم علامات و أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين:
إختلاف ملحوظ في الشهية:
قد يكون العنوان مبهمًا بالنسبة للكثيرين؛ إلا أن كل نوع من أنواع المخدرات يعطي ردة فعل بهذا الشأن مختلفة عن الأخرى، فالماريجوانا تزيد من شهية المدمن، أما مادة الأمفيتامينات فعلى العكس تمامًا حيث يصبح معدوم الشهية، وهكذا الاختلافات بين الأنواع الأخرى.
إضطراب النوم:
تتأثر جودة النوم بتعاطي المخدرات أيضًا كما تتأثر الشهية، فالأنواع التي تسبب ازدياد في الشهية تسهم أيضًا في زيادة ساعات النوم لوقتٍ طويل، أما الأنواع الأخرى فتؤرق المدمن وتحرمه من لذة النوم.
إهمال العناية بالنفس والمظهر الخارجي:
من أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين عدم العناية بالنفس وإهمالها تمامًا؛ فيلاحظ ذلك الجميع على المدمن بانعدام النظافة الشخصية وعدم الاهتمام بالمظهر الأنيق.
العزلة وإنعدام الأنشطة الإجتماعية:
الغياب الملحوظ عن التجمعات العائلية ومناسباتها والأنشطة الإجتماعية، كما يكثر الغياب أيضًا عن المدرسة دون أي أعذار، وإنعدام المشاركة في النشاطات الرياضية والأنشطة الإجتماعية.
الحاجة الماسة إلى المال دون مبرر:
من أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين أيضًا الطلب المُلّح للمال دون أي مبررّات، ويكون عادةً في فترات متقاربة جدًا حتى يصبح الأمر ملفتًا للإنتباه من قِبل الأهل، ومن المؤسف أن الطفل أو المراهق قد يلجأ إلى السرقة أحيانًا.
تغير الأصدقاء:
حيث يبدأ المراهق بالانقطاع عن أصدقاء الطفولة والتعرف على أصدقاء جدد لم يسبق للأهل معرفتهم، فتبدأ التغيرات الملحوظة على مواعيد الرجوع إلى البيت والخروج لوقت طويل دون معرفة أماكن تواجده.
تكرار المشاكل والمسائلات القانونية والشخصية:
حيث تبدأ المشاحنات والمشاكل بين المدمن وأصدقائه بشكل كبير، كما ترتفع وتيرتها مع الوالدين والأقارب أيضًا؛ وغالبًا ما تظهر هذه المشاكل نتيجة القيام بمشاكل قانونية كالمشاحنات أو السرقة أو الإختلاس وغيرها.
إختلاف السلوكيات:
تحفز المخدرات جسم المدمن على إفراز هرمونات تلحق التغييرات في سلوكيات وعادات المدمن بشكل ملحوظ، فيصبح مزاجه سيئًا تبعًا لأنوع المواد المخدرة المستخدمة.
إقرأ أيضاً: دور الدولة في حماية الشباب من المخدرات
علاج إدمان المخدرات
إن ظهرت أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين، وإن تأكدت أن ورائها إدمان حقيقي للمخدرات، فيلزم سرعة العلاج من خلال الأتي:
- ضرورة إرسال مدمن المخدرات إلى المراكز المتخصصة في العلاج فور ظهور أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين.
- الخضوع لبرامج العيادات الخارجية أسبوعيًا عدة مرات.
- الاستعانة بأهل المشورة النفسية والطبيب النفسي.
الوقاية من تعاطي المخدرات
- خلق قنوات حوار بين أفراد الأسرة الواحدة والنقاش في الأمور الشخصية.
- الرفق بالأبناء ومحاولة كسبهم قدر الإمكان لضمان عدم وقوعهم بالمحظور.
- الحرص على تقديم التنشئة الحسنة للأبناء.
- تقوية الوازع الديني لدى الأبناء وتقويم سلوكهم.
- ملء وقت فراغ المراهق بممارسة الهوايات والأنشطة الإجتماعية المفيدة.
- إقامة حلقات التوعية نحو مخاطر المخدرات.
- التشجيع على ممارسة التمارين الرياضية.
- فرض الرقابة على الأبناء وتقويم سلوكهم.
- التعرف على أصدقاء الأبناء وذويهم.
…. لابد للأهل من معرفة أن مراقبة أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين يجب أن تستمر من قبلهم طوال فترة المراهقة، وإن إكتشفوا أن خلف هذه الأعراض، تعاطي حقيقي للمخدرات، فعليهم التحرك سريعاً ويمكنهم إستشارة أهل الخبرة في ذلك.
شـاهد أيضاً..